شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

عبير الحب

عبير الحب

عبدالستار النعيمي

تاريخ الإضافة: 26/10/2021 ميلادي - 20/3/1443 هجري

الزيارات: 2345

عبيرُ الحبّ

عبيرُ الحبّ ضاعَ وثم ضاعا

ولا راعى ولا اسطاع الوداعا

على عجلٍ سقوهُ الكأسَ مرًّا

فكانَ الهجرُ أقسى ما استطاعا

ولي حُبلى العيون ودامعاتٌ

نكيلُ بها من الأحزانِ صاعا

إذا عزَفَ الأنينُ على أغَنٍّ

فرمشي ريشةُ الآلام ناعى

وانْ تقرعْ بناتِ الدهر زهوًا

خذلنَك أنت لم تحسنْ قراعا

وللأيام قتلٌ مستباحٌ

يمسّكَ بين أحبابٍ صَراعى

فلا تجدُ الهواءَ هوى محبٍّ

ولا تجدُ الضياءَ حوى شعاعا

لِمثلكَ لا يعودُ الحبُّ حبًّا

وإنْ تُسعَدْ فما كانت متاعا

فيومي مظلمٌ لوداعَ حبٍّ

شعاعُ الحبِّ قد سكنَ الوداعا

ولي حسَراتُ آدمَ في وداعٍ

الى الدنيا تَعَرَّى ثمَّ جاعا

فلا حَوَّاءَ حوليَ تستردُّ ال

الملاحةَ والسعادةَ والوساعا

وإنِّي في مقامي صار قومي

كقومٍ لاطَ ذُكرانًا جماعا

إذا أهديهم الدربَ افتروا بي

أرى الويلات رؤيًا أو سماعا

فمنهم مَن يصفني بالمثالي

ومنهم قالَ شاعرُنا تداعى

أنا الخيرُ المُسالمُ ما لوتني

أيادي الشرِّ ما تبغي النزاعا

أتى الرجلُ الشديدُ على مُهيني

فإعصاري سيبلعهُ ابتلاعا

أغضُّ الطرفَ عن هفوات صحبي

وأضعفُ عندما ألقى جياعا

أكادُ أسدُّ جوعَهمُ بقلبي

إذا قلبي سيُشبعهم طواعا

إذا الحقُّ المبين يقولُ قولًا

فدع عنك التقوّلَ والخداعا

وإنْ يمسسْكَ بارؤنا بضُرٍّ

فلن يكشفْهُ إلاّ هوْ سراعا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك