شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

أحزان مارس (قصيدة)

أحزان مارس (قصيدة)

د. سعد مردف

تاريخ الإضافة: 30/8/2021 ميلادي - 22/1/1443 هجري

الزيارات: 2864

أحزان مارس

هَوِّنْ عَلَيْكَ، وأَطْفِئِ الأَحْزَانَا

مَهْمَا ذَكَرْتَ بمَارِسَ الأشْجَانَا

مَا كَانَ مَارِسُ مَنْ رَمَاكَ بسَهْمِهِ

اللهُ قَدَّرَ مَا قَضَاهُ فَكَانَا

يا أيُّهَا الرَّجُلُ الحَزِينُ ودَمْعُهُ

بَلَّ الوِسَادَ وأحْرَقَ الأجْفَانَا

مَا إنْ تَذكَّرَ فِلْذَتَيْهِ تَحَرَّقَتْ

أحْشَاؤُهُ وبَكَى وذَابَ حَنَانَا

وإذَا أَتَاهُ شَهْرُ مَارِسَ لَمْ يَزَلْ

فِي لَوْعَةٍ قَدْ جَدَّدَ الأحْزَانَا

يَشْجَى إذَا ذَكَرَ الصِّبَا وعُهُودَهُ

وَتَذَكَّرَ الولَدَينِ والأَزْمَانَا

إذْ شَمْلُ أَحْبَابِ الفُؤَاد مُجَمَّعٌ

بَسَطَتْ لَه كَفُّ الحَيَاةِ أَمَانَا

مَا خَالَ أَيَّامَ السُّرُورِ قَصِيرَةً

أوْ أّنَّهَا قَدْ تَخْدَعُ الإنْسَانَا

حَتَّى رَمَتْهُ الحَادِثَاتُ بفَقْدِ مَنْ

ترَكَاهُ رُوحًا لا تُطِيقُ مَكَانَا

ما ضَرَّ لوْ عَاشَا ومتَّعَ ناظِرًا

أوْ كانَ ضَمَّهُمَا إليهِ الآنَا

قد سَافَرَا السَّفَرَ الأَخيرَ وأوصَدَا

بابَ الرُّجُوعِ وأعْجَزَا الإمْكَانَا

الرَّاحِلَانِ إلَى السَّمَاء تَعَرَّجَا

وفُؤَادُهُ قَدْ أُصْلِيَ النِّيرَانَا

قَدْ أَسْلَمَاهُ للْأَسَى ولَهِيبِهِ

والذِّكريَاتِ فَمَا رَأَى سُلْوَانَا

يا خَالقَ الأكْبَادِ تَمْشِي بينَنَا

ومَنحْتَنَا فِي حُبِّهَا الإحْسَانَا

أجْمِلْ لنَا عِنْدَ البَلَاءِ تَصَبُّرًا

فيمَا قَضَيتَ وَهَبْ لنَا الإيمَانَا

واجْمَعْ لمَنْ فَقَدَ البَنِينَ لِقَاءَهُمْ

وَاكتُبْ لَهُمْ يَوْمَ اللقَاءِ جِنَانَا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك