• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قراءة متأنية لقصيدة عجلى (شعر)

قراءة متأنية لقصيدة عجلى (شعر)
رياض منصور


تاريخ الإضافة: 14/8/2021 ميلادي - 5/1/1443 هجري

الزيارات: 3109

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(قراءة متأنية لقصيدة عجلى)

(شعر تفعيلة)

 

المشافي والمصحّاتُ حزينَة
وعزاءٌ يسكن الحيَّ وأطراف المدينَة
المحطّات تولّتْ
والقطارات تخلّت
والمرافي لم تعد فيها سفينَةْ


الفيافي والمسافات الطويلَةْ
المنافي والمطارات عليلَةْ
وقناةٌ من غبارٍ تعلن اليوم: سلامٌ لم يعد في اليدّ حيلَةْ
نظر الصّحْبُ إليهم بعيون ذابلاتٍ
ما استطاع الشّهم منهم أن يواري الشّكَّ عنهم
أو أنينَهْ

غادر البحرُ سريعًا
واستدار الغيمُ قليلا
مالتِ الشمس يسارا
يمّم النجمُ يمينًا
تمتم الظّلُّ طويلا
لم تعد هذي البلاد أمينَة

غادر البحرُ سريعًا
ترك الجوّ كئيبا
ودخانٌ يرسم الأطفال صرعى
وشظايا قنبلاتٍ تضرب السور بعنفْ
وخطابٌ مستفزٌّ يضرب السور بلطفْ
يستمرّ القصف صباحًا
وينام اللّيل بقصفْ
ليس خلف السور نبضٌ
ليس خلف السور خلف
ليس خلف السور إلا ذكرياتٌ من رمادْ
ليس خلف السّور إلّا وشوشاتٌ طاعناتٌ في الغيابْ
فلمنْ تُفْتلُ حربٌ
ولمن يُملى الخطابْ؟

القوافي في حِدادٍ منذُ أمْسِ
منذُ غاص الحبُّ في أعماق رمْسِ
منذ غابوا منذ أمسِ

لست وحدكْ
فجميع الناس مثلَكْ

فقَدَ الناسُ قريبًا وحبيبًا
فقدوا من كان في القوم أديبًا
فقدوا من كان أمس مريضًا
فقدوا من كان أمس طبيبًا
شيّعوا للقبر جثمان الفقيدَةْ
فأضاع الحرف مدادًا
وأضاع الشعر مفتاح القصيدَةْ

لست وحدك
فجميعُ الناس مثلَكْ


شُرفاتٌ قلقاتٌ
وعيونٌ أطفأ الحزن ضياها

طرقاتٌ عابساتٌ
لم تجدْ بعدُ خطاها

ووجوهٌ حائراتٌ
عبث الكوفيد جهرا برؤاها

ونفوس راضيات
كلّما همّت بحزنٍ
خفّف الصبرُ أساها

وقلوب مؤمنات
أحسن الله عزاها

ولثامٌ حجبَ الضِّحْكاتِ عنّا

ورأينا البؤس يسري وسَمعْنا

وجلسْنا عندما قام خطيبا وصَمتْنا

وحده يعرف أنّا في غيابات الفقد جُلِدْنا

كم صرخنا
كم بكينا
كم بحثنا عن خيوط الشمس فينا

كم خُذِلْنا

فتوارتْ أحجياتٌ
واستقالتْ بسماتٌ
وتلاشَتْ أمنياتٌ
واستبدّ الحزن لمّا طلّقتْ مملكةُ الوردِ شذاها

لست وحدك
فجميع الناس مثلك
كل من كان بعيدا
أو تراه الآن قربَك
كان مِثْلَكْ
لسْتَ وحْدَكْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة