• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

وصف النار في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 23/6/2021 ميلادي - 13/11/1442 هجري

الزيارات: 11251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصف النار في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي)

للدكتور عبد الرحمن العشماوي

 

إن القارئ للشعر العربي في عصوره المختلفة يجد اهتمامًا لدى بعض الشعراء في كل عصر بوصف النار، ولهذا الوصف الكثير من الدلالات الفنية والموضوعية، وممن وصف النار في شعره في عصرنا الراهن الدكتور عبد الرحمن العشماوي؛ وبيانًا لكيفية وصف الدكتور العشماوي النار في شعره كان هذا المقال، وهو بعنوان: (وصف النار في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي، ومن أبرز الجوانب التي تحدث عنها: إطفاء نار الخطيئة بالتوجه إلى الله، نار الغرور كاوية، نار معاناة القلب، وفي الأحشاء نيران بسبب الحزن، نيران مشتعلة بسبب الشوق والقرب، نار الهوى تتلهب، نار الانتظار تُحرقُ، إشعال نار الجراح، الشكوى ممن يشعل نار الخلاف، الهروب من النار وحريقها، القلب بنار الأسى يصطلي، وفيما يلي بيان ما ذكره في هذا:

إطفاء نار الخطيئة بالتوجه إلى الله:

يبين الشاعر أنه يصعد ولا يهبط، وأنه يقوم بإطفاء نار الخطيئة بالتوجه إلى الله، فيقول في قصيدة (من القلب):

أنا يا حياة القلب إنسان له
نفسٌ تتوق وتشتهي وتريد
لا تشغلي بالا فلست بهابطٍ
أبدًا فشأني في الحياة صعودُ
أطفأت نار خطيئتي بتوجهي
لله وهو الواحد المعبود
أرقى فإن عثرتْ خطاي فإنما
هي زلّةٌ من بعدها سأعود
وأجود لا أخشى افتقارا إنما
يرضى فؤاد الحر حين يجود[1]

 

نار الغرور كاوية:

يبين الشاعر أن نار الغرور كاوية، فيقول الشاعر في قصيدة (هبني فمًا يشدو):

يا صاحبًا عبث الغرور برأسه
فكوى بنار غروره أحشائي
لم هكذا تقسو على من ْ قبلُه
مأواك، هذي شيمة الجبناءِ[2]

 

نار معاناة القلب:

يبين الشاعر في قصيدة الإبحار مما يعانيه في قلبه من نار فيقول:

يا إلهي ما زلتُ أنقلُ خَطوي
وبقلبي مما أعانيه نارُ
وأناجي طيفًا إذا لاح غنى
ألف شادٍ، وفاحت الأزهار
آهِ يا من أسكنتها في فؤادي
وبقلبي من أجلها إعصارُ[3]


و في قصيدة (مراكب ذكرياتي) يبين أنه خبَّأ في الفؤاد لهيب ناره حيث يقول:

هنالك سرتُ في صحراء حزني
أخبَّئ ُ في الفؤاد لهيبَ ناري
وأكتم ما أعاني عن قريبٍ
يعاتبُ أو بعيد لا يداري
حزنت فلامني من ليس يدري
كأن القلب يحزن باختياري
أصبِّر قلبي الشاكي فيأبى
موافقتي على معنى اصطباري[4]

 

وفي الأحشاء نيران بسبب الحزن:

يتساءل الشاعر عن الأحبة الذين افتقدهم وبافتقادهم افتقد الغيم والمطر، وغابت الذكريات العطرة، مما تسبب في وجود نيران في أحشائه، وحزنه يوم العيد فيقول في قصيدة (عندما يحزن العيد):

أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على
ثغري يئن وفي الأحشاء نيران
أين الأحبة؟.. لا غيم ٌ ولا مطر
ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟
أين الأحبة؟.. لا نجوى معطرةٌ
بالذكريات، ولا شيحٌ وريحانُ؟
أين الأحبة؟ لا بدر يلوح لنا
ولا نجوم بها الظلماء تزدان[5]ِ

 

ويقول في قصيدة (هبني فمًا يشدو):

لو أنني أدركت سر تأوهي
لجعلت ناصية الهموم حذائي
ومضيت في دربي إليك، يزفني
شغفٌ يشبُّ النار في أحشائي[6]

 

ويقول في قصيدة (جفاف في موسم الخصب):

عشق الحسنَ ففي أحشائه
منه نارٌ، وهو لم يجترمِ
عهده بالبدر وضاءً، فهل
أصبح.البدرُ.صريعَ.الظَّلمِ؟[7]

 

نيران مشتعلة بسبب الشوق والقرب:

يبين الشاعر في قصيدة (منها وإليها) أن الشوق يُوقدُ في جنبيه نيرانا، وأن القربُ قد يطفئ نيرانًا مؤججة، وأنه ربما يشعل النيران أحيانا فيقول:

قد يصرف المرءُ عن أحبابه نظرا
والشوق يُوقدُ في جنبيه نيرانا
وقد يُريك الفتى سُلوانَ خاطره
ولو تأملته، لم تلق سُلْوانا
إن أطفأ القربُ نيرانًا مؤججة
فربما أشعل النيران أحيانا
كم من أمور أردناها ويمنعنا
منها القضاءُ الذي يقضيه مولانا
أدنى القضاءُ فؤادينا وأسكننا
في منزل الحب حينا ثم أقصانا
آمنت بالله أمر الكون في يده
ونحن نعلن تسليما وإذعانا[8]

 

نار الهوى تتلهب:

يبين الشاعر أن نار الهوى تتلهب فيقول في قصيدة (شرود ):

أمدّ يدي شوقًا إليك فانثني
ونار الهوى تتلهب
أعانق في عينيك صورة لهفتي
وعن شفتيك الحلوتين أنقِّبُ
وهبتك قلبًا مفعمًا بحنينه
يعبر بالآهات عني ويعرب[9]

 

نار الانتظار تحرقُ:

تحدث العشماوي في قصيدة (ريحانة القلب ) عن نار الانتظار التي تحرقُ وعن الوجدان الذي هو لهبُ النار فقال:

حسبي من الهم أن القلب ينتحب
وإن بدا فرحي للناس والطربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقُني
نارُ انتظاري ووجداني لها لهبُ[10]

 


[1] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (من القلب)،ص124-125.

[2] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (هبني فمًا يشدو)،ص58.

[3] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة(الإبحار)،ص50.

[4] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة ((مراكب ذكرياتي ))، ص190.

[5] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (عندما يحزن العيد)،ص139.

[6] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (هبني فمًا يشدو)،ص56.

[7] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (جفاف في موسم الخصب )،ص95.

[8] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (منها وإليها)، ص109.

[9] عبد الرحمن العشماوي:ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة(شرود )،ص33.

[10] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (ريحانة القلب)، ص35.

[11] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (هذا يراع الحب )،ص152-153.

[12] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (يا من رحلت )،ص166.

[13] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (بين كوخين)،ص79.

[14] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )،قصيدة ( عندما يكون العتاب دليلا على الحب )، ص 154.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة