• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الرسول (قصيدة)

الرسول (قصيدة)
جواد عامر


تاريخ الإضافة: 16/5/2021 ميلادي - 4/10/1442 هجري

الزيارات: 4125

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرسول صلى الله عليه وسلم

(قصيدة)

 

سبحان من اصطفى من خَلقه بشرا
وكفَّ عنهم شرور الخلق والزللا
بهم درى الحشر ربًّا باقيًا أبدا
فراح ديجور الإشراك مرتحلا
بهم تجلَّى الضِّيا وانْداح في الأفقِ
نور الإله وصار في المدى حُللا
فعشقُهم في الفؤاد ضاربٌ وتَدا
لَكنْ لأحمدَ قَدْر عندنا فَضُلا
فالناس تهوى في العلْياء أنْجُمَها
لكنَّ للبدر عشقًا كلما اكْتملا
به الرسالة بعد الوحي قد خُتمَتْ
لمَّا غدا الدينُ مكمولًا ومُشْتَمِلا
نقول كان أمينًا صادقًا أبدا
ما نافق القومَ حاشاهُ ولا خطلا
في الغار كان يرى نور الإله سنا
فجاء جبريلُ بالقول الذي ثَقلا
فَزَمَّلته خديجةُ من رجفٍ تَعاوَرَهُ
وكان في الغار مَدْهوشًا وقد وَجِلا
آذاه قومه جَهلًا حينما جهَرا
بالأمر يرجو لهم الجنانَ والظُّلَلا
فراح مُنكسِرًا والغيْم يُظلِلُهُ
حتى أتى طائِفًا مُستبْشرا أَمِلا
نادى هناك بدِينِ الله إذ لَقيَ
أسْيادها فأبَوْا دعْواهُ فاعْتَزلا
رماه صبيتُهم والغوغاءُ بالحَجَر
حتى دمت قدماه وهْو ما حَفلا
وجاءهُ مَلكٌ يريد نُصْرَتَهُ
إنْ شِئْتَ يا مُصطفى أطْبقْتُ ذا الجَبلا
قال الحبيب الذي لانَتْ جَوانِبُهُ:
لا عَلَّ أصْلابهمْ تُنْبتْ لنا أَمَلا
وعاد أحمدُ والأحزانُ تقْصِمُه
فأُرْسِلَتْ جِنَّةٌ تُؤْمِنْ بما نَزَلا
إنَّا سَمِعْنا كلامًا ناطقًا عجَبًا
ذا قَوْلُها حينما الفُرْقانُ قد رُتلا
إن كان موسى كليم الله في جبل
فإنَّ أحمَدَ للعلياء قد وَصَلا
إذ قال جبريلُ سِرْ فهاهُنا حُجُبٌ
فسار أحمدُ والملاكُ قد قفَلا
والأمر بالصلوات عند سدْرَتِهِ
خمْسونَ في البدء فَرْضًا كان قد نزَلا
حتى غدت خمسةً في اليوم كاملة
لمَّا الإلهُ لقوْل المصطفى قَبلِا
وزاد موسى أنِ اسْألْ ربَّكَ عددا
أقَلَّ والمصطفى من ذلك خجِلا
وعاد أدراجَه يطوي السَّما عَجلا
فأَمَّ أحمدُنا في قُدْسِنا الرُّسُلا
فأيُّ نَبِيٍّ سرى به البُراقُ وقد
رأى مِنَ الآيِ كُبْراها مُحْتملا
يا من ببَدر أتاهُ العوْنُ والمدَدُ
ودكَّ صِمْصامُه من نُصْرَة هُبلا
ترمي الملائكةُ الأعداءَ رمْيَتَها
فيفْصِلُ الموتُ رأسا للْهوى امْتثَلا
يامن على أُحُدٍ وقفْتَ فارْتَعَد
من قدْرِك أحُدٌ إذ قدْرُكَ كمُلا
والجدْعُ حنَّ إليك باكيا ألَما
لمَّا على مِنبرٍ وعَظت مُعتدِلا
يا منْ أصابعهُ بالماءِ تنفجِرُ
دون العصا والرَّفيقُ منهُ قدْ نهَلا
فُرقانكَ حِكَمٌ شاع الضِّياءُ بها
في الكون تشفي من صُدورنا العِلَلا
فيه العجائبُ أبْهَرَتْ مَدارِكَنا
مِن كلِّ شيءٍ لقدْ أهدى لنا مَثَلا
تفَطَّرَتْ قدماكَ في القيام وما
شكَوتَ من نصَبٍ شُكْرًا لمن رَسَلا
محمد شهدتْ لصِدْقِ سيرتِكَ
في الكون كل الآياتِ والنُّهى ذُهلا
ذا البحْرُ بَرزَخُه والموج في ظُلَم
تموج في بعضها والسُّفْنَ قد حمَلا
وذي رواسٍ كوتْدِ الخيْمِ مُنْغَرِسًا
والشمسُ تجْري لمُسْتقَرٍّ لها خَجلا
والخَلْقُ أطوارهُ لَلعِلْمُ أثْبتَها
مِن هَيِّنِ الماءِ لِلْأَنامِ قد نَسلا
فِداك نفسي رسول الله من أممٍ
لمْ تدْرِ قدْركَ إذ رُسِمتَ مُبتَذَلا
لو كانت الريشةُ الصَّماءُ مدْركَةً
ما لطَّخَتْ صُورةً بها الجمال حَلا
عُذرا رسول السلام إنْ نَكُنْ وهنًا
والرأسُ فينا بشَيْبَةٍ قدِ اشْتَعَلا
إنا لَنَهْوى آياتِ الله في وَلهٍ
لكنما القلبُ اليومَ عنها قد غَفلا
نعَم ْهَجَرْنا حقولا فاح مبْسَمُها
والْبِيدَ قد تَخذَتْها أمَّتي نُزُلا
لا تَبْكِ عيناك من حُزْنٍ فنحنُ صدىً
لَسوف يُرجِعُ شمسا ضَيُّها أفَلا
والنَّجمُ من عرشِه غَضًّا سَنَقطِفُهُ
ونُحْضِرُ الكوكبَ الدُّرِّيَّ مُكتمِلا
يا من هَواهُ الفؤادُ دون رؤْيتِه
وعدَّ مَن لمْ يرهُمْ إخْوةً فضلا
يا من إذا سار فاح المسْكُ من أرَجٍ
كالروض يلقي شذاه الورد منتقلا
إنا لنرجو اغترافًا من منابِعِكَ
وأنْ نرى النهْرَ يجري من تحتنا عَسَلا
إنا لنَرْجو قصورا زانَها ذهبٌ.
وأن نرى الله كالبدر الذي جَمُلا
إنا لنرجو رسول الله في أملٍ
وإنْ نَكُنْ قد تركنا الحَبْلَ مُنْفصِلا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة