• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 30/1/2021 ميلادي - 16/6/1442 هجري

الزيارات: 6037

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحزن والضيق، وعلاجه

في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

 

يتناول هذا المقال الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي، حيث يبين: أن البعض يشكو من الحزن، وأن البعض يسيطر عليه الحزن، ويبين أن علاج الحزن لدى من يشكو منه، ومن يسيطر عليه سهلٌ يسيرٌ يتمثل في عدم اليأس وعدم الابتئاس و الصبر، وفيما يلي بيان ذلك:

الشكوى من الحزن:

يقول العشماوي في قصيدة (صرخة عاشق):

تعالوا يا أحبابي، فقلبي ♦♦♦ شكا من قسوة القلب الدفين[1]

 

سيطرة الحزن:

يقول العشماوي في قصيدة (أمطر سحاب الحب):

عقدت غيوم الحزن بين جوانحي
حلفا، لتمطر خاطري بسهام
أخشى على القلب الحزين تمزقًا
أخشى انهيار الصرح بعد قيام
أخشى غروب الشمس بعد شروقها
أخشى انتكاس البدر بعد تمام[2]


علاج الحزن والضيق:

يبين العشماوي أن علاج الحزن لدى من يشكو منه، ومن يسيطر عليه سهل يسير يتمثل في عدم اليأس وعدم الابتئاس والصبر، وفيما يلي بيان ماذا قال العشماوي في ذلك:

عدم اليأس:

يحث العشماوي على عدم اليأس، فالفجر يولد من رحم الظلام:

وفي هذا يقول العشماوي في قصيدة (وا أمتاه)

إني برغم الحزن لست بيائس ♦♦♦ فالفجر من رحم الظلام سيولد [3]

 

ويؤكد الحث على عدم اليأس في قصيدة (نطفة الفجر) حيث يقول:

ولا تيأسي من ظلمة الليل إنها
لتحمل في أحشائها نطفة الفجر
إذا كان من عسر علينا فإننا
لنؤمن أن العسر يفضي إلى يسر[4]


ويبين أن التفاؤل مطلوب فها هو بلبل الفجر المتحلي بروح البهجة وعدم اليأس يهزم الدجى:

حيث يقول العشماوي في قصيدة (غدا يتحدث الرطب)

وبلبل الفجر الذي لم يزل
يشدو على غصن الضياء الندي
غرد حتى فر منه الدجى
منهزمًا في ثوبه الأسود[5]


ويذكر أن ضياء الفجر يبدد عتمة الليل:

وفي هذا يقول العشماوي في قصيدة (وقفة أمام محراب أيا صوفيا)

رأيت قناديل الهدى حينما سرى
إليك بها في عتمة الليل راكع
هنا سكب الفجر الجميل ضياءه
وغنت حمامات السلام السواجع[6]


عدم الابتئاس: يحث العشماوي على عدم الابتئاس فيقول في قصيدة (دمعة على وادي كشمير):

ما لي أرى ثغرك لم يبتسم
مالي أرى جفنك لم يرقد؟!
لا تبتئس فالهم لم يتخذ
عهدًا على الناس ولم يعقد
تمر أيام الأسى مثلما
تمضي ليالي الفرح المسعد[7]

 

الصبر علاج للحزن:

يحث العشماوي على الصبر وعدم الابتئاس في قصيدة (وقفة أمام محراب أيا صوفيا) حيث يبين أن الفجر يحمل بشريات الصفاء والأمل يقول:

لعينيك هذا الفجر يصفو لناظر
محب، ووجه الشمس أبيض ناصع
لعينيك هذا الأفق شرقًا ومغربًا
وهذي الظباء السارحات الرواتع
لماذا يواريك الأسى عن عيوننا
وصبرك مفتول الذراعين يافع؟
لماذا يجوع الحرف أو تعطش الرؤى
وشعرك في مرعى يقينك راتع؟
إذا كان وجه الليل أسود فاحمًا
ففيه لآمال المحب مطالع
وفيه هلال ينشد النور للدجى
وفيه نجوم ضاحكات سواطع
يغرد ضوء الشمس كل صبيحة
وفوق وجوه الواجمين براقع
أيا شاعر الأحزان صبرًا على الأسى
فبالصبر والتقوى تهون المواجع
ألست ترى نهر الصباح إذا جرى
فهشت له بعد الذبول المرابع؟[8]


المراجع:

عبد الرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن)، الرياض، مكتبة العبيكان،1426هـ.



[1] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن، ص82.

[2] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن، ص5).

[3] نفسه، ص82.

[4] نفسه، ص52.

[5] نفسه، ص16.

[6] ديوان (جولة في عربات الحزن)، ص34.

[7] نفسه، ص16.

[8] نفسه، ص30-31





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة