• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كلمات مضيئة جدًا (قصيدة تفعيلة)

كلمات مضيئة جدًا (قصيدة تفعيلة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 7/1/2021 ميلادي - 23/5/1442 هجري

الزيارات: 9254

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمات مضيئة جدًّا


أكتبُ شعرًا!!

جرحي أدهى من كلِّ الأشعارِ وأخطرُ

جرحي يا مصرُ عميقٌ عُمْقَ الغورِ وعُمْقَ البحرِ الميِّتِ

مسفوحٌ مثل الأحلامِ المسفوحةِ في اللدِّ وفي بيسانْ

جرحى أوَّاهْ.....!!

لماذا لم يغسلْهُ المطرُ الساقطُ في العاشرِ مِن رمضانْ؟

ولماذا لم يلمسْهُ البرقُ الراكضُ ظهرًا في تشرينَ الأوَّلْ

ولم يعزفْ موسيقا العودهْ...!؟

ولماذا لم يحرِقْ طارقُ سفنَ النصرِ على الشطآنْ!؟

*********


"شجري لم يرقصْ من طربٍ

فالرقصةُ من لسعِ الثعبانْ!!"

ولأنَّ دمي لم يتبخَّرْ في "بلدِ الشيخِ".....أقامَ كسِيفًا في "أسوانْ"؟

*********


يا مصرُ غريبُ الدارِ أنا ما زلْتُ

مقيمَ الأحزانْ

جمرٌ في القلبِ وشيءٌ فوقَ الجمرِ وفوقَ البركانْ

لم تبلغْ غزَّةَ قافلتي....!!

لم أعلمْ شيئًا عن ولدي الساقطِ في الأسرِ

حزينًا تشربُهُ أحزانْ....

لم تغمرْني أمواجُ البحرِ، ولم أغمسْ جنحيَّ بغاباتِ

"الدومِ السَمَخِيِّ[1]"

وموجُكُ يا غزةُ لا يرحلُ نحو الصوتْ

و(بياراتُك) لا تسقطُ في "ميدان التحريرِ" مساءً

والأقصى يذهبُ كلَّ صباحٍ للتفتيشِ ويذهبُ عَمروٌ" والقرآنْ!

كانَ البحرُ بلا أجنحةٍ..... والليمونُ بغيرِ "جوازٍ" كانْ....!!

جُرحي يا مصرُ أنا (جُرحانْ)

الغلَّةُ ما زالَتْ حِلًّا للجرذِ وحِلًّا للغربانْ

ودمي بمطاراتِ العالمِ يترجرجُ في أقداحِ الشهوةِ

أضحى لغةً يتواصلُ فيها "تجارُ الجملةِ"

وصغارُ الكَسَبَهْ....

مفتاحًا لكنوزِ سُليمانْ!!

ودمي ما زالَ يهرولُ بين البحرِ وبين القهرِ

يفتِّشُ عن قلبٍ آخرَ للنبضِ وعن أوردةٍ دونَ ثقوبٍ

عن متراسٍ يتقنُ فنَّ القنصِ وفنَّ الحرصِ.....

لا "خيمةَ" تُقْعي وسطَ الرملِ كشاهدِ زورٍ يرقصُ في

القاعةِ عريانْ

*********


فلأصرخْ من عمقِ الجرحِ ومن عمقِ النزفِ الصيفيِّ

ومن عمقِ الفرحِ المشلولِ على أبوابِ مخيَّمِنا....

إنـِّـي ظمآنْ....!!

فلأصرخْ إنــِّي ظمآنْ

ولأكتبْ شعرًا حتَّى تحترقَ الأقلامُ بأيدي شعراءِ العصرِ

وتنتحِرَ الغربانْ....

وتخضرَّ الأحزانْ...

*********


يا مصرُ رفعْتُ الجيدَ لأبصرَ شيئًا ملتهبًا خلفَ الأسوارْ

كانَ المطرُ غزيرًا.... بل كانَ الإعصارْ

وتجهَّمَ ليلٌ لمعَتْ فيهِ بروقٌ... وانطلقَتْ فرسانْ

قبَّلْتُ الجرحَ وكان شِراعي مشغولًا بخيولِ الفجرِ

وقلبي كانْ

لكنْ يا مصرُ.. جرى شيءٌ.. شيء ٌكالثمرِ الساقطِ في آذارْ

وكالطفلِ الغاطسِ في النارْ

عطَّلَ تفكيرَ الإنسانْ..!



[1] سمخ بلدة فلسطنية كثيرة الدوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة