• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

ترجمة الشعر

ترجمة الشعر
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 10/2/2020 ميلادي - 15/6/1441 هجري

الزيارات: 4854

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترجمة الشعر

 

يعتبر الشعر أحد أعمدة الميدان الأدبي، ولا تتأتى ترجمته لأيٍّ كان؛ فهي قائمة على الإبداع المحض والإيقاع، ورفع وخفض نبرة الصوت، وهي فنون يتقنها معشر الشعراء العارفين به خير المعرفة.


ندرس الحالة الشعرية ونخوض في أعماقها، فكتابة الشعر وليدة اللحظة، أين يحلق الشاعر مع أبياته، ويصل فيها أحيانًا إلى مرحلة المبالغة، غير أن الصدق هو الذي دفعه إلى ذلك، فجعله يخطُّ أبياتًا تبلغ الغاية في الروعة والجمال؛ استثمارًا لموهبته في الميدان الشعري الشائق؛ يقول الشاعر عن بهاء الشعر:

يا شعرُ أنت فم الشعو *** رِ وصرخة الروحِ الكئيبْ

 

وبصفتي مترجمًا، أعمل على ترجمة تلك القصيدة، وأستعين فيها بتأويلاتي الخاصة وقراءاتي، فما يراه غيري في ورود كلمة "حمراء" دليلًا على الحرب، أراه أنا سبيلًا إلى التضحية والجود بالغالي والنفيس، وتمنح هذه التأويلات النص أبعادًا أخرى، لتجول بنا في أماكن مختلفة، ربما عجز عنها النص الأصلي؛ لهذا نقول في عُرْفِ الترجمة أننا قمنا بإحياء النص من جديد، وأعدناه إلى عالم الثقافة والأدب، بحلةٍ أجملَ ورداء أروع، ليمسك به القارئ.


يأتي القارئ المتلقي، فيتناول الديوان الشعري، قد يكون مرتاحًا على أريكة، أو في مكتبة تتكاثر فيها الكتب، أو في حاجة يومية له راغبٌ في قضائها، الأحاسيس التي تعتريه لن تتشابه بكل تأكيد مع كل ظرف وموقف، لتتداخل مع معاني النص، فيمنحنا قراءة هو الآخر مغايرة، فنظرته للأمور تختلف عن الكاتب أو متـرجم النص الشعري، لكل إنسان وجهة نظر في الحياة.


هناك من يفضِّل إزاحة النص الشعري من أمامه، ومباشرة التحرير على أرضية جديدة، ولنا نماذج عن هذه التجربة، وفي الحقيقة قد أمدَّتْنا بترجمات تبلغ الغاية في الجمال ومقنعة، غير أننا نطرح سؤالًا ضروريًّا في هذا السياق: ألا يُعَدُّ ذلك مِن قبيل مَن يقول: إن هذه الترجمة خيانة للنص المترجَم؟ بالإجابة عنها، تتَّضح لنا الأمور.


تتماهى الرسالة مع معاني وأحاسيس النص، ونصرُّ على أن لترجمة الشعر وضعًا خاصًّا؛ حيث نتلاعب بالكلمات، ونحفظ الإيقاع، ونُحدِث الرَّنات المشابهة، وهذا ليس سهلًا على المترجم، حتى نذهب إلى القول بأنه من اللازم أن يتمتَّع بحسِّ الشعر، كما نسمع في القول المعروف: "فاقد الشيء لا يعطيه"، فمترجمٌ لا يتمتَّع بموهبة الشعر، يمنحنا نصًّا ميِّتًا لا مذاق له، هو أقرب للحرفية منه إلى أيِّ أمرٍ آخر.


تناولنا النص الشعري بالذات؛ حتى نميِّز بينه وبين النص النثري، رغم أننا ما زلنا في محيط الميدان الأدبي، إلا أن في الشعر تتضح لمسة المترجم بشكل أكبر، يذهب فيها إلى أبعد من الفعل الترجمي والتحرير؛ إلى نظمه أبياتًا شعرية متناسقة تحمل الأثر المشابه، وتنافس النص المصدر في الأصالة والجودة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة