• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي

العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 19/1/2020 ميلادي - 23/5/1441 هجري

الزيارات: 16352

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي

 

تناول الشاعر (عبدالرحمن العشماوي) العمرَ والموت والرحيل في شعره، ويحاول هذا المقال بيان ذلك من خلال بعض دواوينه على النحو الآتي:

1- العمر والموت في ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر):

تناول الشاعر عبدالرحمن العشماوي العمر والموت في ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)؛ حيث بيَّن أن:

العمر صفحة سوف تنطوي:

وما العمر إلا صفحةٌ سوف تنطوي *** وما المرء إلا زهرةٌ سوف تذبلُ[1]

 

وقوله:

يرحل العمر يا زماني وتفنى *** أممٌ في ركابه وعصورُ[2]

 

وقوله أيضًا:

إنما العمر مركب يطلب النا
س عليه المنى وفيه المنونُ
نحن نسعى إلى الرغائب سعيًا
وبنا للفناء تجري السنينُ
تتوالى الأيام تحصد أجيا
لًا وتفنى معاقل وحصونُ[3]

 

انقضاء العمر والمآسي كثيرة:

أمتي يا أعز شيء بقلبي
رحل العمر والجناح مهيضُ
رحل العمر والمآسي خِضمٌّ
جازه غيرنا ونحن نخوضُ
رحل العمر والليالي اكتئاب
مُعتِم لم يُشِرْ إليه وميضُ[4]

 

الموت يقطع طريق الأمل:

وكنت أداري بالرجاء مشاعري
ولي أمل أن اللقاء سيحصلُ
فمد إليه الموت كفًّا قوية
فأيأسني من حيث كنت أؤملُ[5]

 

2- العمر والموت في ديوان (جولة في عربات الحزن):

انقضاء الأعوام:

حيث يقول في قصيدة (أمْطِرْ سحاب الحب):

أنصت إلى الدنيا فلست بسامعٍ *** إلا ضجيجَ تساقط الأعوامِ[6]

 

وقوله:

أمطر سحاب الحب غيثَ سعادةٍ
فلعلني أمحو بها آلامي
أيامنا تمضي فأَمْطِرْ ربما
أحييتَ لي حُلمًا من الأحلامِ[7]

 

وقوله في قصيدة (دمعة على وادي كشمير):

تمر أيام الأسى مثلما
تمضي ليالي الفرح المُسْعِدِ
والعمر يُطوَى صفحةً صفحةً
فالأمس مثل اليوم مثل الغدِ[8]

 

3- الرحيل والعمر والموت في ديوان (مراكب ذكرياتي):

تحدث الشاعر عبدالرحمن العشماوي في ديوانه (مراكب ذكرياتي) عن أن العمر ما هو إلا رحيل؛ حيث يقول في قصيدة (الإبحار):

رحلت بي مراكبي لست أدري
أين يلقي بنا العصا التسيارُ؟
رحلةٌ والزمان فيها محيطٌ
تاه فيه السَّفِينُ والبحارُ
عمرنا في مدى الحياة رحيلٌ
ليلةٌ تنطوي ويأتي نهارُ[9]

 

ويقول أيضًا في نفس القصيدة:

راحلٌ أيها المدى ومقيمُ
وكبارٌ في دربنا وصغارُ
وغنيٌّ سعى فلما تناهى
في الغِنى مات وانتهى المشوارُ
ورحى الموت لا تمل طوافًا
كل يوم على العباد تُدارُ[10]

 

كما يذكر أن نهاية العمر الموت ودخول القبر؛ حيث يقول في قصيدة (بوابة الشعر):

لقد عرفتني هذه الأرض لابسًا
ثيابَ الصبا تجري الطفولة في عمري
وها هي تلقاني وقد رفعتْ يدي
لواءَ الثلاثين التي أثمرت صبري
ثلاثون من عمري مضت يا ربوعَنا
حملتُ بها عبءَ الحياة على ظهري
وما زلت أجري في الطريق ولم تزل
متاعبُ هذا العمر تركض في أثري
إلى حيث لا مالٌ يفيد ولا أخٌ
يُعين ولا حرٌّ يجير على حُرِّ[11]

 

وفي قصيدته (يا من رحلتَ) التي قدم لها بقوله:

"كان بين زوجها وبين الموت موعد على أرض مطار مدينة (عرعر)؛ حيث احترقت هناك الطائرة، كانت الصدمة ثقيلة على قلبها المحب ... ولكن الموت قد رسم أمامها صورة جديدة لمعنى الحياة الزائلة"؛ وفي هذا يقول العشماوي:

هي يا حبيبي قصة الموت التي
تُتلى علينا كابرًا عن كابرِ
نبني من الآمال صرحًا شامخًا
لكنه يهوي بقدرة قادرِ[12]

 

وللعشماوي قصيدة أخري أيضًا بنفس العنوان (يا من رحلت) قدم لها أيضًا بمقدمة موجزة، وفي هذه القصيدة يقول:

يا هذه الدنيا جمالك خادعٌ
ويلوح من بعدٍ خيالُ فناءِ
بين الولادة والممات قصيدةٌ
تُرزي بكل قصيدة عصماءِ
ما زال يكتبها الزمان بحرقةٍ
ويصبها في مسمع الشعراءِ
بين الولادة والممات مسافةٌ
ينأى بها الداني ويدنو النائي
قدموا إلى الدنيا فكل قصيدةٍ
في وصفهم مشحونة بغناءِ
رحلوا عن الدنيا فكل قصيدةٍ
في وصفهم مشحونة ببكاءِ
وكذلك الدنيا يودَّع راحلٌ
ويُطِلُّ مولودٌ على الأحياءِ
والناس بين مسلِّمٍ ومودعٍ
ومهنئٍ ومقدمٍ لعزاءِ
يا رحلةَ الأيام هذا ليلنا
ما زال يرفع راية الظلماءِ
يا رحلةَ الأيام طال طريقُنا
والبُعدُ يرسم لوحة الإعياءِ
للناس في الدنيا مواعظُ لو وعوا
لتخففوا فيها من الأعباءِ
أعمارنا فيها سجلٌ حافلٌ
يقضي عليه الموت بالإمضاءِ[13]

 

4- الموت في ديوان (يا أمة الإسلام):

حيث يبين العشماوي أنه لا بد من الموت والرحيل؛ حيث يقول في قصيدة (لا تسألوا عن أمتي):

عينُ الرحيل رأت ألوفًا أقبلوا
في نشوة ورأت ألوفًا أدبروا
ويد الفناء تقطعت أطرافها
ممن تسوق إلى الفناء وتقبرُ[14]

 

5- الموت في ديوان (يا ساكنة القلب)[15]:

يبين العشماوي في ديوان (يا ساكنة القلب) أنه لا حيلة في الموت، وأن بعده تبقى الذكريات؛ ففي قصيدته (قراءة في وجه لطيفة اليمنية) وهي قصيدة من شعر التفعيلة يقول:

أحسستُ حين سمعت صوتك أن غربتنا طويلة

وعلمتُ أن الموت حقٌّ ما لنا في الموت حيلة

 

ويقول في قصيدة (جولة في قلب الطفلة عهود):

أنا بسمة في ثغر هذا الكون خالطها الألم

صوتي يردد في شمم:

عفوًا أبي الغالي، إذا أسرجت خيل الذكرياتْ

فهي التي تدني إلى الأحياء صورة من نأى عنهم وماتْ[17]

 

المراجع:

1- عبدالرحمن العشماوي، ديوان (مراكب ذكرياتي)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1412ه.

2- عبدالرحمن العشماوي، ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1422هـ.

3- عبدالرحمن العشماوي، ديوان (يا ساكنة القلب)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1422هـ.

4- عبدالرحمن العشماوي، ديوان (جولة في عربات الحزن)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1426هـ.

5- عبدالرحمن العشماوي، ديوان (يا أمة الإسلام)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1427هـ.



[1]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، ص: 39.

[2]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، ص: 71.

[3]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، ص: 5.

[4]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، ص: 73.

[5]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر)، ص: 36.

[6]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن)، ص: 11.

[7]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن)، ص: 12.

[8]عبدالرحمن العشماوي: ديوان (جولة في عربات الحزن)، ص: 16.

[9]عبدالرحمن العشماوي: (ديوان مراكب ذكرياتي)، ص: 47.

[10] ديوان مراكب ذكرياتي، ص: 49.

[11] ديوان مراكب ذكرياتي، ص: 54.

[12] ديوان مراكب ذكرياتي، ص: 166.

[13] ديوان مراكب ذكرياتي، ص: 171 - 172.

[14] ديوان يا أمة الإسلام، ص: 79.

[15] ديوان مراكب ذكرياتي، ص: 171 - 172.

[16] يا ساكنة القلب، ص: 71.

[17] يا ساكنة القلب، ص: 71.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة