• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / أناشيد للأطفال (شعر وقصائد أطفال)


علامة باركود

الأبرص والأقرع والأعمى (قصيدة للأطفال)

الأبرص والأقرع والأعمى (قصيدة للأطفال)
أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 14/1/2020 ميلادي - 18/5/1441 هجري

الزيارات: 9406

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأبرص والأقرع والأعمى

(قصيدة للأطفال)

 

قد كان في سوالفِ الأزمانِ
ثلاثةٌ من عالم الإنسانِ
في قصةٍ قد قالها البخاري
عن النبيِّ المصطفى المُختارِ
قد ابْتُلوا كلٌّ بما يشكوهُ
والله في حكمتِه يبلوهُ
فالأولُ الأبْرصُ ينعى جلدَهُ
ويشتهي ألَّا يُرى مُسْهدهُ
والأقرعُ الثاني فلا شعرٌ لهُ
ويرتجي من ربِّه تبديلَهُ
والثالثُ الأعمى يودُّ لو يرى
ما خلقَ الرحمنُ أو أن يُبْصرا
وأرسلَ الرحمنُ يومًا مَلَكا
يسألُ كلًّا منهمُ: ماذا بكا؟

♦     ♦     ♦

فسألَ الأبرصَ: ماذا تشتكي؟
فقال: جلدي صار من مهالكي
فمسح الجلدَ الملاكُ الطاهرُ
فصار نضرًا، واستراح الحائرُ
وخيَّر الملاكُ ذلك الرجلْ
من أيِّ مالٍ تبتغي؟ قال: الإبلْ
فأُعطِيَ العشراءَ حتى تلدا
وتملأ الأرض نِياقًا عَدَدا
وسأل الأقرعَ: ماذا ترتجي؟
قال: من الشَّعْرِ الكثيفِ المبهجِ
فمسحَ الرأسَ وحكَّ البدنا
فإذْ به أُعطِيَ شَعْرًا حَسَنا
وخَيَّرَ الملاكُ ذلك البشرْ
من أي مالٍ ترتجي؟ قال: البقرْ
فأُعْطِيَ الحاملَ حتى تُكثِرا
وتملأ الوادي سريعًا بَقَرَا
وسأل الأعمى: وماذا تسألُ؟
قال: ضياء العين قلبي يأمُلُ
فمسحَ الملاكُ وجهًا لا يرى
فما انتهى إليه حتى أبْصَرا
وخيَّر الملاكُ ذلك الفهِمْ
من أيِّ مالٍ تبتغي؟ قال: الغنمْ
فأُعطِيَ الشاةَ التي لا تعقمُ
فأنتجت منها شياهًا تعظمُ

♦     ♦     ♦

وكان يومٌ أن أتى ذاك المَلَكْ
وقال للأبرصِ: إنِّي أسألكْ
انقطعت بيَ الحبالُ في السفرْ
فلتعطني فاللهُ يعطي من شكرْ
فقالَ: قد ورثتُ هذا المالا
ولستُ أُعطي سائلًا مُحْتالا
وكذَب الأبرصُ في قولتِهِ
فكان ذاك الكذب من فتنتهِ
فعادَ لا مالَ لهُ لا إبلُ
كذاك يجزي اللهُ عبدًا يبخلُ
ثم أتى الأقرعَ ذلك الملكْ
وقال: يا أُخيَّ إنِّي أسألكْ
انقطعت بيَ الحبالُ في السفرْ
فلتعطني فاللهُ يعطي من شكرْ
فقال: قد ورثتُ هذا المالا
ولستُ أعطي سائلًا مُحْتالا
وكذب الأقرعُ في قولتهِ
فكان ذاك الكذب من فتنتهِ
فعادَ لا مالَ له لا بقرُ
كذاك يجزي الله من لا يشكرُ
ثم أتى الأعمى الذي قد أبصرا
فقال إنِّي سائلٌ قد عَبَرا
انقطعت بيَ الحبالُ في السفرْ
فلتعطني فاللهُ يعطي من شكرْ
فقال: إني كنتُ أعمى لا أرى
وها أنا أُعطيتُ هذا البَصَرا
وذلكَ الوادي الذي قد امتلا
من الشياهِ إنني لأبُتلى
فخذْ من المالِ كما تريدُ
فاللهُ يعطي منفقًا يَجُودُ
فقال: أمسكْ مالك المُبَاركا
فإنما ابتليتمُ بذلكا

♦     ♦     ♦

وبعدُ - يا معاذ - هذي قصةُ
المالُ فيها فتنةٌ مهلكةُ
والله يعطي منفقًا للمالِ
والممسكون ضحكةُ الأجيالِ
والناس في الدنيا للابتلاءِ
فكنْ بنيَّ دائم العطاءِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة