• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

العربية الفصحى لغة الجمال (قصيدة)

العربية الفصحى لغة الجمال (قصيدة)
د. عبد الواسع اليهاري


تاريخ الإضافة: 4/9/2019 ميلادي - 4/1/1441 هجري

الزيارات: 8622

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العربية الفصحى لُغة الجَمال


لُغَةُ الْجَمَالِ شَكَتْ جَفَاءَ ذَوِيهَا
وَالْأُمُّ يُؤْلِمُهَا عُقُوقُ بَنِيهَا
خَذَلوا الَّتِي سَادَتْ بِهَا آبَاؤهُم
لَوْ أَنَّهُم عَقِلُوا لَمَا خَذَلُوهَا
يَتَحَدَّثونَ بِهَا عَلَىْ خَجَلٍ وَإِنْ
نَطَقُوْا سِوَاهَا فَاخَرُوْا أَهلِيهَا
يَستَصعِبُونَ الْقَولَ بِالْفُصحَى وَإِنْ
بِالْأَعجَميَّةِ جَاءَ يَستَحلُوْهَا
وَاللَّحنُ فِي الْفُصحَى لَدَيهِم جَائزٌ
وَالْأَجنَبِيَّةُ صَحَّحُوْا مُعيِيهَا
تَرقَى الشُّعُوبُ إذَا احتَفَتْ بِلُغَاتِهَا
وَتَرَى التَّخَلُّفَ عِندَما تَجفُوهَا
وَعُرُوبَةٌ مِنْ غَيرِ فُصحُى لَمْ تَزَلْ
تَرعَى الضَّياعَ مُسَلَّماً وَبَدِيهَا
عَرَفَ الأَعَادِي فَضلَهَا فِي نُصرَةِ الْ
إسلَامِ فَاجتَهَدُوْا لِيَجتَثُّوْهَا
وَرَأَوا بِهَا لِلْعُربِ عِزّاً فَانبَرَوْا
بِالْكَيدِ عَنهَا يَصرِفونَ بَنِيهَا
وَيُصَعِّبُوْنَ طَريقَهَا إِنْ رامَ مَنْ
يَهوَى تَعَلُّمَهَا رَآهَا تِيهَا
فَإذا تَكَلَّمَ بِالْفَصَاحَةِ فَاضِلٌ
سَخِرَ السَّفِيهُ.. نَعَمْ أَرَاهُ سَفِيهَا
وَمُعَلِّمُ الْفُصحَى جَمِيلٌ ماجَدٌ
يَستأْهِلُ التَّكرِيمَ وَالتَّنوِيهَا
ضَحَّى بِرَاحَتِهِ يُعَلِّمُ غَيرَهُ
لُغَةَ الْهِدَايَةِ لِلْوَرَى يُهدِيهَا
وَيُشَجَّعُ الْعَامِيُّ فِيْ أَوْطَانِهَا
كَيْ تُهجَرَ الْفُصحَى فَلَا تَدَعُوْهَا
وَدَعُوا التَّعَصُّبَ لِلُّهَيجَاتِ الَّتِي
لَاْ تَقبَلُ الفُصحَى وَلَاْ تُرضِيهَا
كُلٌّ يَظُنُّ بِأَنَّ لَهجَتَهُ هِي الْـ
مُثلَى عَلَى الْأَقوَامِ أَنْ يَحذُوْها
فَيَزِيدُنَا فَوقَ التَّفَرُّقِ فُرقَةً
وَتَضَعضُعًا وَمَرارَةً نَجِنيِهَا
زَعَموا لَهَا التَّطويرَ مَطلَبَهُم فَقَدْ
قَصَرُوا مَنَاهِجَها بِمَاْ تَحوِيهَا
يَخفَى الْعَدُوُّ وَمَكرُهُ بِكَ فادِحٌ
لَاْ تَخدَعَنَّكَ بَسمَةٌ يُبدِيهَا
وَإذَا أَرَدتَ الدَّهرَ كَشفَ عَداوَةٍ
فَانْظُرْ إلَىْ فِعلِ الَّذِي يُخفِيهَا
تَستَنزِلُ الْعَبَرَاتِ حَالَةُ أُمَّتِي
حَتّىْ يَكَادَ عَدُوُّهَا يَبكِيهَا
وَشِفاؤها مِنْهَا قَرِيبٌ حَاضِرٌ
لَوْ أَنَّهَا تَسعَى لِمَاْ يَشفِيهَا
وَلَدَى بَنِيهَا كُلُّ أُسِّ سَعَادَةٍ
لَكِنَّمَاْ أَهْوَاؤُهُم تُشقِيهَا
وَلِئنْ غَدَا كَالْمَوتِ وَاقِعُ أَمرِهَا
فَاللهُ مِنْ بَعدِ الرَّدَى يُحيِيهَا
وَعَجِبْتُ مِنْ مُستَغرِبٍ قَدْ ذَمَّها
وَعَجِبْتُ مِنْ مُستَشرِقٍ يُطرِيهَا
وَلَهَا مَحَاسِنُ لَمْ تَكُنْ لِسِوَائهَا
فَعَلَامَ تَلقَى الصَّدَّ مِنْ أَهلِيهَا ؟!
وَيَقولُ مُعتَادُ الْفَصاحةِ والتُّقى
يَاْ رُبَّ قَائلِ قَولَةٍ يَعنِيهَا:
لَوْ أَنَّهُم ذَاقُوا الَّذِي أَنَا ذُقْتُهُ
مَا لَامَنِي قَومٌ عَلَى حُبِّيهَا
حُبِّي لَهَا حُبِّي كَلَامَ اللهِ إذْ
نَزَلَتْ بِهِ آياتُهُ يُعلِيهَا
شَرُفَتْ بِهِ أَعلَى اللُّغَاتِ وَخَيرُهَا
لَولَاهُ ضَاعَتْ مِثْلَ مَنْ سَبَقُوْهَا
لَوْ لَمْ تَكُنْ خَيرَ اللُّغاْتِ لَمَاْ أَتَى
بِلِسَانِهَا الْقُرآنُ لَاْ يَعدُوهَا
خَيرُ اللُّغَاتِ لِأَفضَلِ الْكُتُبِ الَّذِي
خُتِمَتْ بِهِ نُسِخَتْ بِهِ مَاضِيهَا
حُفِظَتْ بِحِفظِ إِلَهِنَا قُرآنَهُ
فَبِهَا تَنَزَّلَ وَهْوَ يَستَدعِيهَا
مَنْ رَتَّلَ الْقُرآنَ يَعلَمْ أَنَّهُ
مَا أَسهَلَ الْفُصحَى عَلَىْ قَارِيهَا
وَاللهِ مَا رُدَّتْ لِعَيبٍ عِنْدَهَا
بَلْ عَيبُهَا جَهلُ الْأُولَى رَدُّوهَا
وَلْتَحفَظُوا مِنهُ وَعُوهُ فَإِنَّهُ
نَهرُ البَلَاغَةِ مَاؤُهُ يَروِيهَا
حُبِّي لَهَا حُبِّي حَدِيثَ مُحَمَّدٍ
زادَتْ بِهِ طُولَ المَدَى تَنوِيهَا
لُغَةٌ بِهَا قَالَ النَّبِيُّ حَدِيثَهُ
كُلُّ الْبَلاَغةِ وَالْحَلَاوةِ فِيْهَا
ذُوقُوا الْفَصَاحَةَ فِيْ حَدِيثِ المُصطَفَى
شَهْدُ الْبَلَاغَةِ عِندَهُ ذُوقُوهَا
وَارْوُوا مِنَ الْأَشعَارِ أَفصَحَهَا تَرَوْا
مَاْ أَعذَبَ الفُصحَى لِمَنْ يَروِيهَا
كَمْ أَثمَرَتْ أَدَبًا لَذِيذًا رَائعًا
وَبَلَابِلُ الإِطرَابِ مَنْ تَشدُوهَا
سِبَوَيْهِ – وَهْوَ اْلفَارِسِيُّ – كِتابُهُ
أَضحَى إِمَامًا لِلنُّحاةِ وَجِيهَا
لُغَةٌ حَبَاهَا اللهُ أَفضَلَ مَاْ حَبَا
لُغَةً؛ فَمَهمَا قِيلَ لَيْسَ يَفِيهَا
هِيَ كالسَّماءِ وَغَيرُهَا كالْأَرضِ إِنْ
حَاوَلْتَ مُجتَهِدًا لَهَا تَشبِيهَا
لَوْ أَنَّمَا لُغَةٌ فَدَتْ أٌختًا لَهَا
قامَتْ لَهَا كُلُّ اللُّغَى تَفدِيهَا
لُغَةٌ تَشُوقُ مُهَندِسًا وَمُعالِجًا
وَمُحَدِّثًا وَمُفَسِّرًا وَفَقِيها
كُتِبَتْ بِهَا الآيَاتُ وَالآثَارُ بَلْ
كُلُّ العُلُومِ وَلمْ تَزَلْ تَكفِيهَا
هِيَ بِالْفَضَائِلِ أُفعِمَتْ وَالطِّيبُ مَاْ
عَبِقَتْ بِهِ وَالحُسنُ مَاْ يَكسُوهَا
اَلدُّرُّ مَنطِقُهَا وَعِقدُ جَمَالِهَا
وَكَأَنَّ مَاْ فِيْ عِقدِها فِيْ فِيهَا
أَنَا لَسْتُ أُظْهِرُ فَضلَهَا وَأَزيدُهُ
إِنَّ المَلِيحَةَ حُسنُهَا يُغِنيهَا
مَا زَادَهَا مَدحُ الَّذِي هُوَ مَادِحٌ
مَا ضَرَّهَا هَجوُ الَّذِي يَهجُوهَا
خَرِبَتْ لُغَاتٌ غَيرُهَا وَهِيَ الَّتي
ثَبَتَتْ؛ لِأَنَّ اللهَ مَنْ يَحمِيهَا
صَمَدَتْ بِرَغمِ عَوَاصِفٍ وَزَلَازِلٍ
دَمَّرْنَ مَنْ مَرَّتْ عَلَى وَادِيهَا
فَتَرى اللُّغاتِ إِذَا تَقادَمَ عَهدُهَا
تَحتَاجُ تَرجَمةً لِمُنتَسِبِيهَا
أَمّا الذُّرَى الْفُصحَى فَمَا زَالَتْ لَنَاْ
مَفهومةً نَشتاقُها وَنَعِيهَا
وَقَصَائدٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ أَوْ تَزِيْـ
دُ كَأَنَّمَا فِيْ عَصرِنَا مُنشِيهَا
وَتَوَالَدَتْ أَلفاظُهَا مُشتَقَّةً
رَحُبَتْ وَمَا ضَاقَتْ بِمُشتَقِّيهَا
لُغَةُ السَّلاسةِ لَمْ يَزَلْ مُتَسَلسِلًا
مَاءُ الْفَصَاحَةِ وَالْهُدَى يَسقِيهَا
لُغَةُ الْجَزَالةِ وَالْفُحولَةِ حُرَّةٌ
ظَهَرَتْ عَلَىْ مَنْ رَامَهَا تَشوِيهَا
كَم أُلِّفَتْ كُتُبٌ بِغَيرِ طِبَاعَةٍ
فِيْهَا وَأَعيَا عَدُّهَا مُحصِيهَا
أَجرُوا فَصِيحَ الْقَولِ تَكرِيرًا لَهُ
تَسهُلْ بِهِ الْفُصحَى عَلَى مُجرِيهَا
فَلنَجعَلِ الْفُصحَى شِعَارَ فَخارِنَا
فَخرَ الفَتَاةِ بِأُمِّهَا وَأَبيهَا
وَلتَجعَلُوهَا فِيْ نَوَادِي أُنسِكُم
تَزدَدْ بِهَا طِيبًا لِمُنتَشِقِيهِا
هَذِي هِيَ الْفُصحَى تُحدِّثُ أَنَّمَا اسْـ
تِقلالَكُم تَحمُوْنَ إِنْ تَحمُوْهَا
فَتَعَلَّمُوهَا تَعلَمُوْا مِقدارَها
وَتَكَلَّمُوْهَا تَرتَقُوْا وَانحُوهَا
وَجَزَى الْإِلهُ الخَيرَ ناشِرَهَا وَمَنْ
عَنهَا رَمَى مَنْ بِالأَذَى يَرمِيهَا
إِنِّي أَقُولُ – وَمِلْءُ قَولِيَ غُصَّةٌ -:
كَمْ تَشتَكِي الْفُصحَى وَلاْ نُشكِيهَا
أَنَا لَاْ أَقُولُ: دَعُوا التَّعَلُّمَ لِلُّغَى
فَخُذوا المُهِمَّةَ فِي اللُّغاتِ خُذُوْهَا
لكِنَّمَا الْعَرَبِيَّةُ الْفُصحَى الذُّرَى
فَتَكَلَّمُوا الْفُصحَى وَلا تَذَرُوْهَا
عَرَبِيّةٌ فُصحَى اللِّسَانِ مَتَى أَقُلْ:
لُغَةُ الْجَمَالِ، فَإِنَّمَا أَعنِيهَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة