• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

أغنية المطر

عبير صندوق


تاريخ الإضافة: 19/9/2007 ميلادي - 7/9/1428 هجري

الزيارات: 7751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
زهرات تتلألأ بالندى المتساقط .. عبق يملأ الأجواء برائحة ريفية نقية .. نسيم يحرك المشاعر.. وأشجار خُضر تتراقص على أغنية المطر بتمايل خَجِل .. أغنية المطر المنعشة للقلوب والمطهرة للأفئدة الخبيثة، تلك التي تغنِّيها الطبيعة بكل جوارحها، وهي الأغنية التي يعشقها كل إنسان وينتظرها حتى ينسى نفسه و يذوب مع نغماتها..

في ذلك الخريف.. في تلك الحديقة الذهبية.. تأتي معه ليتسابقا تحت أغنية المطر والورق الأصفر المتطاير مع الرياح الخريفية، فيصنعان سواراً ذهبياً من هذا الورق بعدما كتبا جملةً لطالما حفرها العشاق: ((سنبقى حتى يفرقنا الموت))..

وفي ذلك الشتاء.. في تلك الحديقة البيضاء.. تأتي معه ليلعبا كطفلين سرقهما الزمن وأعادهما إلى الطفولة البريئة، مع بساط أبيض من الثلج؛ ليصنعا منه جليداً ويحفرا عليه جملة العشاق: ((سنبقى حتى يفرقنا الموت))..

وفي ذلك الربيع.. في تلك الحديقة المفروشة بالأزهار الجوريَّة.. تأتي معه ليقطفا زهور حبِّهما معاً، وينسجا منها إكليلاً يتوِّج رأسيهما، ويصنعا منها قلباً يحيط به جملة واحدة: ((سنبقى حتى يفرقنا الموت))..

أما في ذلك الصيف.. في تلك الحديقة.. فقد أتى وحده.. جلس على ذلك المقعد يبكي حبَّه الذي أخذته معها إلى المثوى الأخير، ليقطفَ زهرة بيضاء وحده، و يكتب اسمها على الشجرة وحده..

وكلما مرَّ فصل جلس في ذلك المقعد تحت أغنية المطر ورياح الحب الخريفية، وفراشات الربيع، وأزهار الصيف، ليردِّد اسمها الذي ألهب قلبه بحبٍّ صادق.. ليموت بعد أن كتب جملته الأخيرة: ((يبدو أن الموت قد فرَّقنا)).

تعليق وتقويم أ. شمس الدين درمش:
أغنية المطر للأخت الأديبة الناشئة عبير صندوق قطعة نثرية فنية متألقة تبشِّر بأديبة غير عادية، الفكرة واضحة وهي الرغبة في ديمومة المحبة الفطرية التي تنشأ بين الزوجين في سنٍّ مبكرة، ويحلم بها الاثنان ويعيشان بمشاعر السعادة القادمة، ولكن الحياة لها مفاجآت فما يتوقع الإنسانُ دوامه ينقطع، وفيها دعوة إلى الواقعية.

أربع لوحات جميلة يرسمها قلم الأديبة عبير: الخريف، الشتاء، الربيع، الصيف، والصيفُ أوان جني الثمر، ولكن ثمرةَ حبهما سقطت قبل أوان القِطاف!!

وإضافةً إلى الجمال الفني في النص، والعاطفة الرومانسية المتلاحمة مع الطبيعة فإنه خالٍ من الأخطاء الإملائية والنحوية وخالٍ من الصياغات الضعيفة، وبذلك أقول إنه يستحقُّ النشر.

وأقول للأخت عبير: تابعي قراءاتك في الأدب شعره ونثره، واتركي قلمك ليعبِّر عن مشاعرك وآرائك بعفوية، وراجعي ما تكتبين أكثرَ من مرة، واقرئيه على من حولك، واستفيدي من ملحوظاتهم. والله الموفق.
 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- نور
نور 11-04-2008 12:11 AM
روعة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة