• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

تطوير دراسة الأدب العربي في المراحل التعليمية

تطوير دراسة الأدب العربي في المراحل التعليمية
د. محمد عاطف التراس


تاريخ الإضافة: 18/9/2018 ميلادي - 7/1/1440 هجري

الزيارات: 11220

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تطوير دراسة الأدب العربي في المراحل التعليمية

الدكتور محمد عاطف التراس[*]


كنتُ وما زلتُ أدعو إلى وضع خطة لتطوير المناهج التعليمية في مناهج اللغة العربية؛ لنجمَع بين الأصالة والمعاصرة، ونُراعيَ مستوى الطلاب، ونصلَ بهم إلى الهدف المنشود من التعليم، بعد أن صار التعليم يُخرِّج لنا أنصافَ المتعلمين.

 

أيها القارئ العزيز، موضوعنا الآن يخصُّ مشكلة كبيرة لدى طلابنا في دراسة مناهج الأدب بفرعَيه الشعر والنثر، فالطالب في المراحل التعليمية يشكو من دراسة النصوص الأدبية التي ازدحمتْ بمعاني المفردات والجماليات، وتحليلات النص التي تقوم على ساق الحفظ غالبًا.

 

هذا فضلًا عن الفقر البالغ لدى طلابنا في استخراج جماليات النص؛ بسبب ضَعف المناهج التعليمية في تدريس البلاغة.

ولعلي هنا أُوقف القائمين على تطوير المناهج التعليمية على سبب هذه المشكلة وعلاجها، فأقول: إن كل طالب عِلم يرُوم العِلمَ عليه أن يتدرَّج في الطلب؛ فغذاء الكبار سُمُّ الصِّغار- كما نقول - فلا يُمكن لطالب النحو أن يبدأ بقراءة كتاب سيبويه، ثم يُعرِّج على الألفية بشروحها، ثم يختم مسيرته العلمية بمتن الآجرُّومية، هذا ضربٌ من العبث الذي لا يستقيم.

 

إذًا ما الحال في مناهج الأدب الدراسية عندنا الآن؟

الحال - أخي القارئ - أنك تبدأ في الصف الأول الثانوي بدراسة الأدب الجاهلي بفرعَيه، ثم تختم تلكم المسيرة المشرَّفة بدراسة الأدب الحديث، وكذا الحال في المرحلة الجامعية، فهل هذا يستقيم؟ أيستقيم أن يبدأ الطالب حياته الأدبية بدراسة ألفاظ جاهلية لم تعُد مستعملةً في الكتابات المعاصرة؟! بل إن بعض هذه الألفاظ والتراكيب مات استعمالها، أيستقيم أن يَطرُقَ سمعَه أول ما يَطرُقُ قولُ امرئ القيس:

أفاطمَ مَهلًا بعضَ هذا التدلُّلِ *** وإنْ كنتِ قد أَزمعْتِ صَرْمي فأَجْملِي؟!

 

هذا لا يستقيم أبدًا، إنه لخلَلٌ جسيم في وضع المناهج الأدبية، وقد تنبَّه لهذه المشكلة مؤلِّفو كتاب «المنتخب من أدب العرب»، وهو مِن أنفسِ ما وُضِع في بابه، كتاب مكوَّن من أربعة أجزاء، يجمَع الأدب بفرعَيه من العصر الحديث حتى العصر الجاهلي، والعجيب أنه كان مقرَّرًا على المراحل الثانوية الأربع وقتئذٍ، فكيف تنبَّه أسلافُنا إلى هذا وغفَلنا نحن عنه؟! وتُفاجِئُك الأخبار يوميًّا بتغيير المناهج التعليمية وتطويرها الذي تُغْدَق عليه الأموالُ، ثم ترى بعدها مناهجَ هزيلةَ المضمون، وبين أيدينا مثلُ هذا الكتاب النفيس في مادته ودقَّة ضبطه، وجودة ترتيبه، وحُسْن اختياراته.

 

فعليك قارئي الحبيب بهذا الكتاب، به تبدأ قراءاتك الأدبية؛ لتسير على منهجٍ علمي في القراءة المنظَّمة، ثم ترتقي بك الحال إلى قراءة الكتب التالية: أباطيل وأسمار لمحمود شاكر، وَحْي القلم للرافعي، العقد الفريد لابن عبد ربه، الكامل للمبرد.

واللهَ أسألُ أن يأخذَ بأيدينا إليه، إنه بكلِّ جميلٍ كفيلٌ، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.

 


[*] مدرس العلوم اللغوية وتحقيق التراث بجامعة عين شمس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة