• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

يوم استثنائي جدا

يوم استثنائي جدا
د. عبدالله ظهري


تاريخ الإضافة: 5/10/2017 ميلادي - 14/1/1439 هجري

الزيارات: 5661

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوم استثنائي جدًّا

 

مشهد (1)

المدير: ما الذي يحفِّزك على العمل؟

الموظَّف: التقدير المادي.

المدير: ثم ماذا؟

الموظف: التقدير المعنوي.

المدير: ثم ماذا؟

الموظف: شعور أنني أتطوَّر في عملي.

المدير: ثم ماذا؟

الموظف: وجود مناخ صحي.

المدير: ثم ماذا؟

الموظف: زملاء عمل جيدون.

المدير: ثم ماذا؟

الموظف: هذا كل ما يحفِّزني على العمل.

المدير: هناك أمرٌ ما سيحوِّلك إلى شعلةِ نشاطٍ حتى لو كانت الأمور التي ذكرتَها ليست على ما يرام أو كما تريد... أَمْر لا تتحدَّث عنه كتبُ الإدارة، ولا يصنِّفونه ضمن المحفِّزات.

الموظف: ما هو؟!

المدير: النية.

الموظف: نيَّاتنا طيبة، والله يعلم.

المدير: أنت تعمل لنفسك... جرِّب أن تعمل لله.

الموظف: هل تريد مني أن أعمل بلا أجر؟!

المدير: بل أريد أن تحصل على أجر بلا عمل.

الموظف: وهل هناك أجرٌ بلا عَمَل؟

المدير: نعم.

الموظف: دُلَّني عليه!

المدير: العمل بالنيات... أن تنوي أن يكون عملك كلُّه لله.

الموظف: هل ستكون راضيًا عندما تراني لا أعمل، وتسألني فأخبرك بأني أعمل بالنيَّات؟

المدير: إذا كانت نيتك خالصةً لله، ستعمل بلا توقُّف... ربما نضطر إلى أن نجرَّك جرًّا بعيدًا عن مكان عملك؛ حتى تلتقط أنفاسَك.

الموظَّف: لم أجرِّب العمل لله.

المدير: جرِّب يومًا ولن تنقطع عنه.

الموظف: سأجرِّب.

المدير: تصوَّر أن الله هو رئيسك في العمل أو هو صاحب العمل... اعمل له في هذا اليوم، ثم عُدْ إليَّ وَاحْكِ لي ماذا حدث.

الموظف: سأفعل.

المدير: وسأنتظرك.

 

 

مشهد (2)

المدير: أخبِرني بالتفصيل، ماذا حدث معك؟

الموظف: بذلت جهدًا نفسيًّا كبيرًا حتى أتصوَّر أنني اليوم أعمل لله... لم أتمكَّن من النوم، أفكِّر فيما سأقدِّمه لله في هذا اليوم.

المدير: وبعدها ماذا حدث؟

الموظَّف: احتلَّ الإحساس قلبي... اليوم سيكون لله.

المدير: وبعدها ماذا حدث؟

الموظف: لا أعرف التخطيط في حياتي... في هذا اليوم كان لدي خطة... العمل لله يستحقُّ خطة وخطةً عظيمة... التركيز كان يهرُب مني في يوم العمل... أشياء كثيرة كانت تشغلني... اليوم كنت في قِمَّة تركيزي... الهدف واضح أمامي... والهدف عظيم... كنت أؤدِّي عملي كواجب... اليوم أدَّيت عملي بحُبٍّ... لم أكن أحرص على إتقان عملي... اليوم أتقن عملي إلى حدِّ الوسوسة... كيف لا أتقن عملًا أُقدِّمه لخالقي... كنت عبوسًا في كثير من الأيام...اليوم الابتسامة حيَّرت مَن حولي... لم أكن متسامحًا، وردِّي كان قاسيًا لمن يسيء إليَّ... اليوم أنا متسامح مع المسيئين... لا أجد وقتًا للمشاحنات... بالأمس كنت أرفض المساعدةَ ولا أساعد إلا نفسي... في هذا اليوم طلب زميلي المساعدة فساعدته بكلِّ ما أستطيع... وبعد أن انتهى الدوام جلست مكاني لا أريد أن أغادر... أبحث عن مهامَّ جديدةٍ أفعلها... عدت إلى بيتي تغمرني سعادة لم أعرفها مِن قبل... وكالعادة سألَتْني زوجتي عن العمل وأخبارِه... أخبرتُها أن اليوم كان رائعًا... سألَتْني عن السبب... قلت لها: كان يومًا لله!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة