• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

إعدام نص

إعدام نص
محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 10/7/2017 ميلادي - 15/10/1438 هجري

الزيارات: 4228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعدام نص


راودتْه التي هو في خِدرها عن قلمه، فأبى واستعصم، وألجمَه بلجام خوفه، حابسًا أحباره ليَكتم عنه أسراره، فتحايلت وتزيَّنت "بفسفورية" وسِرية من الأحبار، فخط في ظلمة الفجر الكاذب صِدق حَدْسه وما اختمَر بأُم رأسه، حتى صاح الديك إيذانًا ببزوغ النهار، فَهَمَّ فأَوْدَعها كَوَّةَ مِشكاته؛ لتكون رفيقةَ دَرْبٍ للسابقات.

 

اندلعت شرارة فجَّرت بركانًا، قوَّضت عروشًا، وأذلَّت شوسًا، كانوا شخوصًا في بيت قصيده، تمخَّض الفجر عن شمس جديدة، فجاءت بنت الصبح تسعى لتقول: إن الملأ يحتفلون بك ليرفعوك.

 

فتحت الأدراج وقالت:

هَيْتَ لك، فهَمَّ بها نشرًا، توالت الطبعات، التُقِطت التقاطَ الشحيح في زمن الجوع، مرَّت الأيام، سَمُجت وتَغيَّر ريحُها، سقط منها بيتُ القصيد، صارت قيد التهميش، خفَتت فيها لحظةُ التنوير.

 

استيقظ حَيرانَ قلقًا، يجمع ما تبقَّى منها على الأرصفة وفي الميادين والأسوار، لم يجدها استقرت في البيوت كقطع "الديكور"، مُصفدة بتراب وإهاب صفيق وقد تلاشى التصفيق.

هامَ على وجهه ناحية الشاطئ يَبُثُّ للنهر شكواه، أبصرها في جوفه تتقاذفها الأمواج بأمر الريح، حاوَل إمساكها فلم يستطع؛ حيث اختلَطت صفحات البداية بالنهاية، وصارت العقدة في فم "سمكة القرش"، وصغيرات الأسماك يتعلقنَ بالطرف، ابتلَعها النهر وارتسَم وكأن لم يكن!

 

آبَ إلى بيته مجافيًا الأقلام على اختلافها، ليقول:

عزمتُ على ألا أكتُب بعد الساعة غير الهزل، أوليس الهزل مسلكًا للآمنين؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- الحمد لله
محمد صادق عبد العال - مصر 11-07-2017 05:01 PM

حضرة المحترم أستاذ / هارون غزي 
إطرائك أخجلني ، ومرورك أسعدني ، إن المحب للغتنا العربية السامية يستطيع أن ينظم من فرائدها عقوداً لها من البلاغة والبيان مالم يأتي بها غيره وسبحان من عنده جوامع الكلم والذي أنزل القرآن الكريم فيه البيان والروعة
اشكرك مرة أخرى وأتمنى أن أكون على المستوى الذي يليق بكٌتاب الالوكة الطيبة الكريمة
اخوكم
محمد صادق عبد العال / مصر دمياط / الزرقا

1- أحببت كلامك.
هارون غزي المحامي. - مصر 11-07-2017 11:40 AM

بالحق أقول انني كلما قرأت لحضرتك تأثرت جدا بحلاوة كلامك وطلاوة جملك وجمال صورك بل إنني أقرأ شعرا سلسا مستساغا وإني أرجو أن أتعلم منكم والله المستعان.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة