• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

محمد نبيي (قصة للأطفال)

محمد نبيي (قصة للأطفال)
أحمد الجوهري عبد الجواد


تاريخ الإضافة: 6/7/2017 ميلادي - 11/10/1438 هجري

الزيارات: 9754

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمد صلى الله عليه وسلم نبيي

قصص أشبال الإيمان (2)

 

أنا جملٌ محظوظ، لستُ كبقيَّة الجِمال؛ فقد وهَبني اللهُ تبارك وتعالى مزيَّةً لم يعطِها لأبناء جنسي من النُّوق والجمالِ جميعها؛ ولهذا قصَّة جميلة عذبة سوف أقصها عليكم:

♦ كنتُ أعيش في زمَن بعيد عن زمانكم، لكنَّه زمَنٌ حبيب إلى قلوبكم؛ فقد كان يعيش في نفس هذا الزمان أحبُّ خلق الله إلى قلب كلِّ مسلم، سيِّدُنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، كان صاحبي الذي يملكني رجلٌ مِن الأنصار، من أهل المدينة التي يَسكنها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلَّم، كنتُ أخرُج كلَّ يوم مع صاحبي هذا إلى بئرٍ في المدينة، فنأتي منها بالماء ليَشرب منه أهلُ البيت، ويصنعوا منه طعامَهم، ويغسلوا منه ثيابَهم وآنيتهم، ويسقوا منه دوابَّهم، كنتُ أواظب على هذا العمل كلَّ يوم بلا كلَل ولا ملَل، وأؤدِّي عملي بانتظام دون كسَل أو خلل، لكنَّ أصحابي كانوا يُهملون في طعامي وشرابي، وربَّما لا يقدِّمونه إليَّ، وكانوا يُدئبونني في العمل الشاقِّ ويُتعبونني فيه، ومع ذلك فقد كانوا يأخذون حقَّهم منِّي كاملًا!

 

وفي يومٍ من الأيام علمتُ أنَّ أرحم الخلق نبيَّنا صلى الله عليه وسلَّم سوف يأتي إلى البُستان الذي يملكه صاحبي، ففرحتُ جدًّا برؤيته والنَّظر إليه، وعزمتُ إن رأيتُه أن أشكوَ إليه صاحبي وما يفعله بي، وكانت سعادتي لا توصَف حين دخل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم البستانَ وأنا موجود، فلمَّا رأيتُه بثثتُه شكواي.

 

يا لفرحتي! لقد سمعني، وأنصَتَ إليَّ وعرف شكواي، وقد بكيتُ حتى ذرفت عيناي وأنا أشكو إليه، فمسح دمعي وهدَّأني حتى سكنتُ ولم أعد أبكي، ثمَّ نادى على صاحبي وقال له:

♦ ((أفلا تتَّقي اللهَ في هذا الجمل الذي ملَّكَك اللهُ إيَّاه؟ فإنَّه شكا لي أنَّك تُجيعه وأنَّك تُتعبه في العمل))[1].

فكان كلامُه صلى الله عليه وسلَّم مع صاحبي سببًا في أن يَرفق بي، فصار يقدِّم إليَّ الطعامَ اللذيذ الوفير، وخفَّف عنِّي كثيرًا مِن الأعمال، وأصبحتُ سعيدًا بعمَلي وخدمة صاحبي.

 

هذه هي قصَّتي يا أحبَّتي!

لقد بعث اللهُ تبارك وتعالى رسولَه محمدًا صلى الله عليه وسلَّم رحمةً للعالَمين؛ الإنس والجن، البشر والحيوانات والطير، وجميع المخلوقات، وكانت حياتُه صلى الله عليه وسلَّم رحمةً للخلق جميعًا؛ ولهذا فمن يعرفْه يؤمنْ به، ويحبه، ويتأدَّب معه، ويطِعْ أوامره.

 

فوائد

نستفيد من هذه القصة أن:

♦ نبيَّنا محمدًّا رحمة للعالَمين، بعثه الله لهداية الخَلق إلى طريق الله؛ ليبيِّن لهم ما يُرضيه سبحانه فيعملوا به، ويحذِّرهم ما يغضبه فيجتنبوه ليسعدوا في الدنيا والآخرة.

♦ المسلم يحبُّ اللهَ تبارك وتعالى ويطيع أوامرَه، ويحبُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم ويطيع أوامره.

♦ مَن أطاع اللهَ ورسولَه ينال السعادةَ في الدنيا والآخرة.



[1] رواه أحمد (1754)، وأبو داود (2549)، والحاكم (2485)، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الألباني: صحيح، انظر: السلسلة الصحيحة (20)، وصحيح أبي داود (2222).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة