• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الله ربي (قصة للأطفال)

أحمد الجوهري عبد الجواد


تاريخ الإضافة: 2/7/2017 ميلادي - 7/10/1438 هجري

الزيارات: 16352

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص أشبال الإيمان

 

مقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وآله ومَن والاه.

وبعد:

فإنك - رحمك الله - قد سألتَني ولا يَسعني إلَّا إجابةُ طلبك، أن أكتب لك قصصًا صالحةً لتنشئة أطفال المسلمين على مَعارف الإسلام، ومعاني الإيمان، ومحاسنِ الأخلاق، وجميلِ العادات، والتعلُّق بصالح القدوات!

وهأنذا أكتب لك هذه القصصَ المفيدة، مُودِعًا إيَّاها عصارة ما طالعت، باذلًا في إخراجها الجهدَ لتُناسب مَن ذكرت، فتقع منه موضعَ التشويق، وترسخ في قلبه بمكانٍ عميق، وتأخذ طريقها إلى جوارحه فيزاد إيمانًا بعد إيمانه.

 

وقد بنيتُ محاورَ موضوعات هذه القصص على خمسة أُسس، هي كالتالي:

1- معرفة أركان الإيمان الستَّة، وتجذيرها في القلب والجوارح.

2- معرفة أركان الإسلام الخمسة، وترسيخُ محبَّتها والحرص على العمل بها.

3- تقديم قدوة طيِّبة للطِّفل مِن خلال أوائل الصحابة الكرام.

4- الحثُّ على بِرِّ الوالدين من خلال التعريف بقيمتهما، ودورهما وأجرِ برِّهما.

5- الحثُّ على بعض القِيَم والآداب الطيِّبة؛ مثل التعاون، والصدق، والإحسان إلى الجيران، وترديد الأذكار... إلخ.

 

وقد سُقتُ هذه القصص على ألسنة الحيوان والطَّير لتعذب حكايتها وروايتها، وذيَّلتُها بفوائدَ عَذبة لتروي قارئها وتثمر في عقله وقلبِه ثمرتها.

أسأل اللهَ تعالى أن يتقبَّلَها بقَبولٍ حسن، وأن ينبت ثمرها في قلوب الناشئة نباتًا حسنًا، وأن ينفع بهذه الثِّمار في نصرة الإسلام وعزِّ المسلمين.

آمين.

وكَتب:

أبو حفص أحمد الجوهري عبدالجواد

♦ ♦ ♦ ♦


الله ربي

قصص أشبال الإيمان (1)

منذ سنواتٍ عديدةٍ عاش طفلٌ صغيرٌ في مثل أعماركم، اسمه سهل بن عبدالله، كان سهلٌ يحبُّ اللهَ تبارك وتعالى حبًّا شديدًا، وكان وهو ابن ثلاث سنين فقط، يقوم في الليل ينظر إلى صلاة خالِه محمد بن سوار، وكان خاله يقوم بالليل فيصلِّي لله تعالى، فلمَّا علِم خالُه محمَّد بأنه يفعل ذلك، علم أنَّ له مستقبلًا عظيمًا، فناداه يومًا وأوصاه بوصيَّة نافعة، قال له خاله:

• يا سهل، ألَا تذكر اللهَ الذي خلقك؟

 

فقال له سَهل:

• يا خالي، كيف أذكره؟

 

فقال:

• قل بقلبك عند تقلُّبك في ثيابك ثلاث مرَّات من غير أن تحرِّك به لسانك:

• الله معي، الله ناظرٌ إليَّ، الله شاهدي.

 

قال سهل:

• فقلتُ ذلك لياليَ ثم أعْلمتُه.

 

فقال:

• قُلها في كلِّ ليلة سبعَ مرات.

فقلتُ ذلك، فوقع في قلبي حلاوة.

 

فلمَّا كان بعد سَنة، قال لي خالي:

• احفظ ما علَّمتُك ودُم عليه طولَ حياتك؛ فإنَّه ينفعك في الدنيا والآخرة.

 

قال سهل:

• فلم أزَل على ذلك سنين، فوجدت لها حلاوةً في سرِّي.

 

ثم قال لي خالي يومًا:

• يا سهل، مَن كان الله معه وهو ناظرٌ إليه وشاهده لا يعصيه، إيَّاك والمعصية[1]!

حفِظ سهلٌ وصيَّةَ خاله، وكان يتذكَّرها دائمًا ويعمل بها في حياته؛ ولهذا عاش سعيدًا، فقد حفظ القرآنَ الكريمَ وهو ابن سبع سنين، وطلب العلمَ حتى صار مِن العلماء الصالحين، وإن شاء الله يسعد في الآخرة بدخول جنَّة النَّعيم مع الطائعين.

 

فوائد

نستفيد من القصة أن:

• المسلم يؤمن بأنَّ الله هو الذي خلقه، وخلق لأجله كلَّ شيء في الكون، وهو الذي يَرزقه؛ ولهذا يَحرص على طاعة الله ولا يعصيه أبدًا.

• الله تبارك وتعالى يحبُّ الصَّالحين الذين يطيعونه، ولا يحبُّ الفاسدين الذين يعصونه.

• الطَّائعين يسعدون بطاعاتهم في الدنيا وفي الآخرة، والعاصين يَشقَون بمعاصيهم في الدنيا والآخرة.



[1] انظر: مختصر منهاج القاصدين؛ لابن قدامة (160)، تحقيق وتعليق: أحمد محمد كنعان، ط دار الأرقم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة