• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

جواز السفر إلى تعدد الزوجات

جواز السفر إلى تعدد الزوجات
د. سعد مردف


تاريخ الإضافة: 5/6/2017 ميلادي - 11/9/1438 هجري

الزيارات: 5804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جواز السفر إلى تعدد الزوجات

 

يا كاسفَ البالِ في ضيق وفي حرجٍ
يخفي ويبطنُ ألوانَ المُلمَّاتِ
يعيشُ في وحدةٍ أَللهُ يعلمُها
والناسُ تحسبُهُ حِلفَ الملذاتِ
ويا الَّتي في زواياَ الدارِ جاثمةٌ
تخيطُ من دمعِهاَ قبرَ الحَيِيَّاتِ
العمرُ أحْرجَها، والصمت أوجعها
والنفس توردها شرَّ المظَنَّاتِ
مَنْ للرجالِ إذا ليلٌ تجهَّمها؟
من للقواريرِ في قَهرٍ وإصماِت؟
إنَّ التعدُّدَ - فاعْلَمْ - رحمةٌ نزلتْ
للناسِ ضيَّعها أهلُ الغواياتِ
إنَّ التعدُّدَ من ألطافِ خالقِنا
بها يصُونُ كرامَاتِ العفيفاتِ
وسنةُ المصطفَى هدْيٌ به سلمَتْ
أوائلُ الناسِ من شر الإباحاتِ
في الأنبياء لنا من شرعِه سعَةٌ
وفي الصحابة أصحابِ الكراماتِ
وفي الكتاب "انكِحُوا ما طابَ" ليس فِرًى
هذا من الذكرِ يُتلى في الصلاواتِ
ألم يكنْ لرسول الله عائشةٌ
وبعدَ عائشة ثنَّى بزوجاتِ؟
حفظ البصيرِ يرى بالوحْي منهجَه
في جمعِ سنَّتِه خيرِ البريَّاتِ
وفي حلائلِه أخبارُ سيرتِه
مِنْ أمَّهاتٍ أميناتٍ حفيظَاتِ
قلْ للَّواتي أبينَ الحق منبلجاً
وقلنَ: "واللهِ لا نرضى بضرَّاتِ"
هبْ أنكُنَّ مضَى عهْدٌ، وقدْ فنيَتْ
أعمارُكنَّ، ولم يطرقكم آتِ
وأنكنَّ منَ التَّعْنِيسِ في ضنَكٍ
تدعُونَ: يا ربَّنا ربَّ الوليَّاتِ
ترجُونَ زوجًا يدقُّ البابَ في سحَرٍ
تنجُو به النفسُ من حُزنٍ، وإعْنَاتِ
ألمْ يكنْ شافيًا للنفسِ أنْ رضيَتْ
منَ الزَّواج بمَثْنى يا أخيَّاتي؟
مَنْ للأرامل في عزِّ الشَّباب، ومَن
للآنساتِ بأعذار ٍكثيراتِ؟
أليسَ من حقهنّ الحبُّ من ولدٍ،
ومن حبيبٍ، ومن بيتٍ وأُسْراتِ؟
أليسَ منْ شيمِ الإيمان حبُّكِ ما
تهوينَ أنْ يبتَدِي أهلَ المؤاخَاةِ؟
تحيينَ يا أَمَةَ الرحمَن في دعَةٍ
لكنَّ أختَكِ تحيَا في المعاناة
تُمْسي وتصْبحُ في خوفٍ وفي حرَج
اَلكلُّ يُتبعها عَينَ الملاماتِ
وربَّما دُفنَتْ في القبرِ آنسَةً
لم تلقَ زوجاً، ولم تنعمْ بجنَّاتِ
وكم أسيفٍ من الأزواج ضاقَ مدًى
شابَتْ حليلتُه شيْبَ البليَّاتِ
ما عادَ فيهَا لذي تَوقٍ مسامَرَةٌ
ولا لهَا ساعةَ الترويحِ منْ ذَاتِ
أضحتْ عجُوزًا مِنَ الجدَّاتِ فانيةً
وليسَ في وُسعهَا غيرُ الحكاياتِ
تضِنُّ بالزوج إلا أنْ يكونَ لها
كالفخِّ يُمسِك فأرًا دونَ إفْلاتِ
وكلمَا لوَّحَ المسكينُ ملتمساً
يريدُ للدين صونًا بالمُباحَاتِ
رأَى منَ الزوجة الشَّيبَاءِ عاصفةً
هوجاءَ توردُه شرَّ الفضيحاتِ
كأنَّهُ العبدُ يعصِي أمرَ مالكِهِ
يُشْوى على النارِ، أو يُكوَى بمِكْوَاةِ
مهلاً - بناتَ رسولِ اللهِ - معذرةً
اَلحقُّ أنصعُ أحكاماً وآيات
إن التعدُّدَ لا يُزري بصاحبِه
ولا يَشينُ كريمَاتٍ، وحُرَّاتِ
وليسَ ينقصُ من وُدٍّ، ومنْ سبَبٍ
وليسَ يُفسدُ مِن طِيب المصافاةِ
قلبُ الفتى يسَعُ الأزواجَ ما وسعَتْ
كفَّاه بذلاً، وأرضَى بالكفاياتِ
ورُب سَاعٍ على ثِنْتَيْنِ أحسنُ في
حفظ الحُقُوقِ، وأجْدَى في المُراعَاةِ
بنتَ الكرامِ ثبِي للرُّشد إنَّ لنَا
ربًّا رقيبًا بصيرًا بالخفيَّاتِ
هو الذِي يسَّر الأحكامَ حينَ قضى
وفي التعدُّد أوصَى بالمساواةِ
سماحة الدين تشفِي الناسَ من سقَمٍ،
وتورثُ القلبَ إيمانًا، وراحاتِ
ومنهجُ الغرب يودي للشقَاء، وقد
ساقَ النساءَ إلى سوء النهاياتِ
إن التعدُّد في الزوجاتِ منسجمٌ
مع الطبيعةِ، حرْبٌ للخياناتِ
من دونهِ لم يعدْ في الغربِ مَحْضُ أبٍ،
ولمْ يعدْ لصغَارٍ محضُ أمَّاتِ
تعدُّد الغربِ فوضى لا خلاقَ به
تعددُ العِير ترعى، والبهيماتِ
وفي الشريعةِ ميثاقٌ، ومكرمةٌ،
ترضيكَ في نسبٍ صافٍ كمرآةِ
يا لائمي إنَّ حالَ الناس حيَّرني،
وهمُّهم قد حدَا حِبْري، وريشَاتِي
لا تحسبَنَّ قصيدِي وحيَ تجربَتي
إنِّي لأعجزُ في ملكِي، وباءَاتي
لا تخْبروا زوجتي عنِّي، وعن قلَمي
إذنْ أموتَ بأوجاعِي، وعلاَّتي
لكنْ دعُوني أقُلْ من قبلِ تقتُلني:
"كمْ في التعدُّد من قتلى، وأمواتِ"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة