• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

لغز الساعة السادسة (قصة للأطفال)

لغز الساعة السادسة (قصة للأطفال)
أيمن الشافعي


تاريخ الإضافة: 21/5/2017 ميلادي - 24/8/1438 هجري

الزيارات: 29524

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لغز الساعة السادسة

(قصة للأطفال)

 

تيك... تك... تيك... تك.. السادسة مساء؛ غربت الشمسُ وأتى الظلامُ.

جميع الساعاتِ توقَّفت عند السادسة، ماذا حدث؟ اجتمعت الناسُ وسط المدينةِ، الكلُّ يتساءلُ: لماذا توقفَتِ الساعاتُ؟

أهلُ المدينة: أسرِعوا في طلب صانعِ الساعات.

أتى صانعُ الساعات للمدينة، ووجد الكثيرَ من الناس في انتظارِه.

صانع الساعات: لماذا أنتم مجتمعون هكذا؟

أهل المدينة: جميعُ ساعتنا وعقاربها توقَّفتْ عند الساعةِ السادسة.

صانع الساعات: جميعُ الساعات في نفس الوقتِ وعند السادسة؟! يا للعجب!

 

قام صانعُ الساعات بفحصِ الساعاتِ، وعندما انتهى قال: كلُّها سليمةٌ لا يوجدُ بها عطلٌ؛ ولكن عقاربَها توقَّفتْ عند السادسةِ!

مرَّ شهرٌ كاملٌ والمدينةُ على هذا الحالِ؛ لا يستطيعُ أحدٌ تفسيرَ هذا اللغزِ أو حلَّه؛ لغز الساعة السادسة!

انتشر الخبرُ في كثيرٍ من المدن، وأتت الناسُ لتُلقيَ نظرةً على هذه الساعات.

وجاء رجلٌ طويلُ القامة ذو لحيةٍ بيضاءَ ليُلقيَ نظرةً كغيره من الناس.

الرجل ذو اللحيةِ البيضاء: لماذا الساعةُ السادسة؟

سمعه ولدٌ كان يقفُ بجانبه، فأجابه وهو يضحكُ: لعل الساعةَ السادسةَ حزينةٌ؟

الرجل: نعم، يمكنُ أن تكونَ حزينةً، لمَ لا؟

 

ذهب الرجلُ لحاكم المدينةِ وأخبَره بقدرته على حلِّ اللغز؛ ولكن يريدُ حصانًا قويًّا ومصباحًا يُنيرُ له طريقَه بالليل.

قام الحاكمُ بتوفير طلبِه، وذهب الرجلُ في رحلته، والناسُ تترقبُ عودتَه؛ لعلَّه يجيءُ بالحلِّ.

رحل الرجلُ إلى بوابة الوقت عند ساعة الزمانِ الكبيرة، التي توجِّه الساعاتِ الأخرى للعمل وحسابِ الوقت.

 

الرجل: إنها ساعةٌ ضخمةٌ للغاية، وها هي الأرقامُ من الساعة الواحدة إلى الساعة الثانية عشرة كلُّ رقمٍ في مكانه، هذه الساعةُ الواحدةُ، تليها الساعةُ الثانية، تليها الساعةُ الثالثة؛ ولكن أين الساعةُ السادسة؟

قام الرجلُ بالبحث عن الساعة السادسةِ طويلًا، فوجدها جالسةً حزينةً تنظرُ في الأرضِ لا تتحدثُ مع أحد.

الرجل: لماذا تركتِ مكانَك في ساعة الزمنِ وتجلسين بمفردِكِ حزينةً هكذا؟

الساعة السادسة: أنا حزينةٌ بسبب كُرهِ الناسِ لي.

الرجل ذو اللحية البيضاء: الناس يكرهونك! لماذا؟!

 

الساعة السادسة: لأني ساعةٌ تغيبُ فيها الشمسُ وتُظلِمُ الدنيا، والناسُ لا يحبُّون الظلامَ، ويتحدَّثون عني كساعة غروبٍ مظلِمة.

الرجل: تركت مكانَك داخل ساعةِ الزمن الكبيرة لهذا السبب؟ وتوقفت جميعُ الساعاتِ في المدينة.

الساعة السادسة: أنا لا يحبُّني الناسُ؛ لماذا أساعدُهم، ولماذا أقوم بعملي؟

الرجل ذو اللحية البيضاء: لقد نسيتِ شيئًا مهمًّا.

الساعة السادسة: وما هو؟

 

الرجل: إن ساعتَك ساعةُ غروبٍ؛ ولكن أيضًا في الصباح تكونين ساعةً تُشرقُ فيها الشمسُ، أنسيتِ ذلك؟ وجميعُ الناسِ يذكرونكِ بساعة شروقٍ تُنيرُ فيها الدنيا، أليس كذلك؟

الساعة السادسة - سكتتْ قليلًا -: نعم، كلامُك صحيحٌ.

الرجل: إذًا لماذا لا تذكُرين الجانبَ الجيِّد، كما تذكرين الجانبَ الذي لا تحبينه؟

الساعة السادسة: حزني وغضبي لم يجعلاني أنظر للجانب الجيِّد أيضًا.

 

الرجل: لا تنظري للأمورِ من جانب واحدٍ فقط؛ فالحكمة أن تَرَيِ الأمورَ من جوانبَ عديدةٍ، والغضبُ شعورٌ سيِّئ.

الساعة السادسة: نعم، صدقتَ؛ سأرجع إلى مكاني في ساعة الزمان، وأنتظمُ مع زملائي، ولتكمل الساعاتُ عملَها؛ لتساعدَ الناسَ على معرفة الوقتِ.

الرجل ذو اللحية البيضاء: يمكنُ أن يكونَ عونُكِ قليلًا؛ ولكنْ ذو خيرٍ كبير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة