• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

شعر صار نثرا!

شعر صار نثرا!
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 18/5/2017 ميلادي - 21/8/1438 هجري

الزيارات: 10524

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شِعرٌ صار نثرًا!

 

رأيتُ في عددٍ من الكتب المحققة شعرًا صار نثرًا، وهذه نماذج من ذلك لتُصحح، ويُنتبه إلى أمثالها:

♦♦♦♦♦

1-جاء في "فضائل شهر رجب" للحافظ الخلال (ت: 439هـ):

عن "عمرو بن الربيع بن طارق قال: رأت آمنة ابنة وهب أمُّ النبي صلى الله عليه وسلم في منامها يُقال لها: إنك قد حملت بخير البرية وسيد العالمين فإذا ولدته فسميه محمداً فإنَّ اسمه في التوراة حامد، وفي الإنجيل أحمد، وعلقي عليه هذه التميمة.

 

قالت: فانتبهتُ وعند رأسي صحيفة من ذهب مكتوب بها هذه النسخة: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وكل خلق زائد من نائم أو قاعد عن السبيل عاند على الفساد جاهد يأخذ بالمراصد من طرق الموارد"[1].

 

والصواب أنَّ الأسطر الأخيرة شعرٌ يُكتبُ هكذا:

أعيذُهُ بالواحدِ
مِنْ شرِّ كلِّ حاسدِ
وكل خلق زائدِ
مِنْ قائمٍ أو قاعدِ
عن السبيل حائدِ
على الفسادِ جاهدِ
يأخذ بالمراصدِ
مِنْ طرقِ المواردِ

ونائم خطأ، صوابه: قائم.

وعاند خطأ، والصواب: حائد[2].

♦♦♦♦♦


2-وجاء في "عيون الحكايات" لابن الجوزي (ت:597هـ)[3] حكايةٌ عن بشر الحافي، وفيها أنَّ بعضَ أصحابهِ دخلَ عليه وعاتبه في تضييقهِ على نفسه، قال:

"فقال [أي بشر] لي: صبرت على الأيام حتى تولَّت، وألزمت نفسي الصبر حتى استمرت:

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن طمعت تاقت وإلا تسلت".

والصواب:

صبرتُ على الأيامِ حتى تولَّتِ
وألزمتُ نفسي الصبرَ حتى استمرَّتِ
وما النفسُ إلا حيثُ يجعلُها الفتى
فإنْ طمِعَتْ تاقتْ وإلا تسلَّتِ

♦♦♦♦♦


3-وجاء في "المدهش" لابن الجوزي[4]:

"يا من كان له قلب طيب، ووقت حسن، فاستحال خلُّه خمراً، ابك على ما فقدت في بيت الأسف، لعل انحدار الدمع يعقب راحة من الوجدان يطفئ نجيَّ البلابل".


والصواب:

"يا مَنْ كان له قلبٌ طيبٌ، ووقتٌ حسنٌ، فاستحال خلُّه خمراً، ابكِ على ما فقدتَ في بيت الأسف:

لعلَّ انحدارَ الدمعِ يُعْقِبُ راحةً  *** مِنَ الوجدِ أو يُطفي نجيَّ البلابلِ"[5].

والوجدان خطأ، صوابه: الوجد أو.

 

4- وجاء في "مناقب الإمام الأعظم سفيان الثوري" للذهبي (ت:748هـ) [6]:

عن أبي حاتم عن قبيصة قال: رأيت سفيان فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: نظرت إلى ربى كفاحًا وقال لى: هنيئا رضائى عنك يا بن سعيد، لقد كنت قواما إذا أقبل الدجى بعَبْرة مشتاق، وقلب عميد، فدونك فاختر أي قصر أردته، وزرنى فإنى منك غير بعيد".

والصواب:

نظرتُ إلى ربي كفاحًا وقال لي:
هنيئًا رضائي عنك يا بنَ سعيدِ
لقد كنتَ قوامًا إذا أقبلَ الدُّجى
بعَبْرةِ مشتاقٍ، وقلبِ عميدِ
فدونَك فاخترْ أي قصرٍ أردتَهُ
وزرني فإني منكَ غير بعيدِ

♦♦♦♦♦


5- وجاء في رسالة "كلمة الإخلاص" لابن رجب الحنبلي (ت:795هـ)[7]:

"وقال رويم المحبة الموافقة في جميع الأحوال وأنشد: ولو قلت

لي مت قلت: سمعا وطاعة.

وقلت لداعي الموت: أهلا ومرحبا ويشهد لهذا المعنى أيضا قوله".

كذا جاء، وصار الشعر نثرًا!

والصواب أنْ يكون التنسيق هكذا:

"وقال رُويم: المحبةُ الموافقةُ في جميع الأحوال، وأنشدَ:

ولو قلتَ لي: مُتْ قلتُ: سمعًا وطاعةً  ****  وقلتُ لداعي الموت: أهلاً ومرحبا

ويشهدُ لهذا المعنى أيضًا قولُه...".

♦♦♦♦♦


6- وجاء في "معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام" ليوسف بن حسن بن عبدالهادي الملقب بابن المِبرَد (ت:909هـ)[8]:

" قل للذين أعرضوا عن الهدى فما تبعوا، وخوفوا يوم الردى فما ارتدعوا، وسمعوا المواعظ وكأنهم ما سمعوا: تقلبوا كيف شئتم، وما شئتم، فاصنعوا.


غدا تُوفَّى النفوسُ ما كسبت، ويحصدُ الزارعون ما زرعوا، إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم، وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا"[9].

 

والصواب:

غدًا تُوفَّى النفوسُ ما كسَبتْ
ويحصدُ الزارعون ما زرعوا
إنْ أحسنوا أحسنوا لأنفسِهمْ
وإنْ أساؤوا فبئسَ ما صنعوا


[1] تحقيق: عمرو عبدالمنعم، دار الصحابة للتراث بطنطا (1412هـ-1992م)، ص33-34.

[2] ومثل هذه الأخطاء وردتْ تمامًا في الطبعة التي أخرجها عبدالرحمن آل محمد، دار ابن حزم، بيروت، ط1(1416هـ-1996)، ص81.

[3] دار الكتب العلمية، ط1(1424هـ-20003م)، ص80-81.

[4] دار القلم، ط2(1435هـ-2014م)، (1/ 388).

[5] البيت لذي الرمة. انظرْ: ديوان المعاني (1/ 257). وفيه: يشفي نجي...

[6] دار الصحابة للتراث بطنطا، ط1(1413هت-1993م)، ط82.

[7] الدار العالمية، الإسكندرية، ط 1(1437هـ-2016م)، ص22.

وفي الطبعة أخطاء أخرى، في التقديم للرسالة، وفي نصِّها.

[8] دار النوادر، ط1(1432هـ2011م)، ص98.

[9] وهذه الفقرة - وهناك غيرها كثير - لابن الجوزي في كتابه "التبصرة" (2/ 25)، ساقها المؤلفُ (ابن المِبرَد) ولم ينسبها إليه!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- مميز
د.وليد بن فائق الحسيني - العراق-تركيا 27-07-2017 09:53 AM

موضوع مميز .. ولابدع فأنتم أصحابه ، جزاكم الله خيرا شيخنا .

1- جديد
د.محمد عيد المنصور - سورية 19-05-2017 08:21 AM

هذا باب جديد من أبواب العلم والتحقيق..
استفدت منه فوائد عدة..

بارك الله تعالى بهمتكم وتألقكم دكتور

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة