• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

أشقتني عيناك

أشقتني عيناك
د. وفاء السيد


تاريخ الإضافة: 15/3/2017 ميلادي - 16/6/1438 هجري

الزيارات: 5058

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أشقتني عيناك

 

ما للجَمال نراه من عَيْنٍ بَكَتْ
لم ندرِ كيف نحبُّ من يَسقِينا؟
ذبْنَا بعِشْقٍ فيه، حتى إننا
بالكَوْنِ لا تَبقَى أسامٍ فينا
انْسَابَ دمعُ العين لمَّا أَسدَلت
جَفنًا رَمَى سهمًا لكي يُضنينا
بالخدِّ نامتْ كلُّ عَبرةٍ اشْتكتْ
إضرامَ نارٍ بالجوى تشجينا
"بعضُ النساء عيونُهن جميلةٌ
وتصيرُ أجملَ عندما يبكينَا"[1]
الدمعُ في أحداقهن نظنُّه
قنديلَ نورٍ في الدجى يَهدينا
هام المحبُّ فَهَالَهُ من بَرقِهِ
- وَجْدًا - سَنَا الأحداقِ إذ يُحيِينا
كيف الأسى نرضى لمحبوب جَنَى
بل كيف نسعد لو يبيت حزينا
ونودُّ لو ما كان صادفنا الشَّقَا
إذ لم يكن غيرُ الجَفَا يُنجينا
أَنَّى لنا من قيدِ عينكِ مَهْربٌ
من كان من سحر السهام يَقينا
داري عيونَكِ عن فؤادي واحجبي
هُدبًا بحِصنٍ للهوى سِكِّينا
صُوني قلاعَكِ، أزلجي أبوابَها
من رام ساحتَها يصير سَجِينا
فلَكَمْ ذَهَبْنا بالخَيال لِجَنَّةٍ
فيها نرى حُلْمَ الأمان يَقينا
ولكم ذرأنا في السماء نجومَنا
تَبتاع من صدر الهلال أَنينا
نورُ الرضا يبدو لنا وَحْيًا إذا
وجهٌ علاه الضَّوءُ زان جَبينا
تنأى طيورُ الحُزن تَنعَى هَجْرَها
فالفرْحُ دومًا لم نجده ضَنينا
إني لِعَمْري قد فديتُكِ فانعمي
فالصبُّ أهلٌ للبراءة فينا
لا تستكيني للعذاب فحبُّنا
ما زال في رَحِم الشروق جَنينا
لا تعزفي لحنَ الهوانِ، فإنه
أودى من القلبَينِ ما يكفينا
ما مرَّ من أعمارنا أسًى انْقضى
تُثري تجارِبُه رؤًى تُضوينا
لا تندمي أبدًا على شيء مضى
موجُ الزمان إذا علا يَطوينا
لا تعتبي يومًا على حُلم فنى
حبُّ الدنى إنْ ما طغى يُلهينا
تأتي الرياح ببعض ما لا نشتهي
ما كلُّ ما نبغي مُنًى يأتينا
بالصبر يا محبوبتي فتمسَّكي
فهو الملاذ إلى الهدى يُسدينا
وارضَيْ بما قَسَم الإلهُ فإنه
من يَرْضَ بالأقدار أَعظم دِينا
وانسي الهموم، تأمَّلي، وتعلَّمي
للدهر كَفٌّ إن قَسَتْ تَحمينا
ما كنت أهزأ من أنينكِ فاهنئي
أَنْهِي الشقاءَ فلستُ فيه رَهينا
أَهْدِي الربيعَ البِكرَ بهجةَ بسمةٍ
فالحبُّ يسعى للحياة حنينا
لا تُغلقي بابًا بوجهٍ عاشقٍ
وَدَّ الوفاءَ وكان فيه أمينا
واستَوْدِعيه حنانَ قُرْبِك وارفقي
فالقلبُ أضحى بالهوى مسكينا
لا تستزيدي الدمعَ، عينَ حبيبتي
قَرِّي بحبِّي واسكنيه سِنينا
ولئن حُرمتُ من الجَمال فإنني
يكفي بأني لن أراه حزينا



[1] البيت الأصلي للشاعر نزار قباني:

"بعض النساء وجوههن جميلة *** وتصير أجمل عندما يبكينا"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة