• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

المجانين أحياء، وأنتم الموتى!

مثايل الغازي


تاريخ الإضافة: 7/3/2017 ميلادي - 8/6/1438 هجري

الزيارات: 4828

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجانين أحياء، وأنتم الموتى!


الساعة العاشرة والنصف، وثلاث دقائق لا داعي لها، قرَّرت أن أكتب اليوم؛ لأني أخيرًا اقتنعت باستقبال سيدي "الكسل" بحِضن دافئ، وبنطق (سيدي) نعلم أنه من العظماء الموقَّرين؛ لذلك احترمًا له دفعتُ ثمن هذا الحِضن باهظًا!

 

كأن لا أستطيع الكلام، وأن أعجز على تحريك شفتيَّ بقول حرف واحد، وعلى عكس ما ظننت أصبحت لا أريد أن أستطيع حتى!

 

أعجبتُ للمرة الأولى بعجزي التام عن النطق، رغم سلامة أعضائي!

انبهرت جدًّا بالكسل، بأنه المنفَى الوحيد من بهجة الحياة المزيفة.

 

الآن: لا أريد أن أقرأ قصيدي، أن أنثر حديثي، جنوني، معتقداتي المعوِّقة لهم! لأنهم لا يفقهون، لا يعلمون شيئًا؛ لأن ما أكتبه لا يمثلني، بل هو حقًّا ما أودُّ أن أتمثَّل به، أود حقًّا أن أجنَّ، أن أفقد نصف عقلي، أود ألا يعتب عليَّ، ألا أجادل بمواضيعَ عقيمةٍ، وألا أجادل بعمق نظرياتي، ألا أناضل في هذه الدنيا، أود أن أبكي بلا سبب، ولا أسأل لماذا!

 

أن أرقص في عزاء، ولا أسأل لماذا!

أود أن أحرق صوري، أن أنتف شَعْري، أن أمزِّق ملابسي وأهدر دمي، وألَّا أسأل لماذا!

أرهقت حقًّا من السؤال عمَّا أفعله وما يبدر مني، أرهقت تمامًا من حياتي التي لم أعِشْها أبدًا، أكره السؤال؛ لأني لا لم أملك الأجوبة! وأحب الجنون جدًّا ولم أجده، مع الأسف الجنون شيء عظيم أدركته مؤخرًا.

 

كيف يصبح المرء مجنونًا؟

ما الوصفة! حتى أطبقها، الجمال بالجنون!

أن تحيا لا مباليًا لِما حولك، ألّا يأبه لأمرك أحد، ألا تُستجوب عن يومك وتفاصيله، عن خطاياك ومحاسنك، همومك وضحكاتك، ألا تُسأل: " كيف حالك؟".

 

وتفكر طويلًا بكيفية الرد.

أن تأخذ الإبر وتغرق بأحلامك، أحلامك التي لم يصدقها أحد!

أن تعانق السماء بكفَّيْك، أن تأكل الغيم وتداعب الفجر.

 

العظمة في الجنون أنك الميت على قيد الحياة بنظرهم، والحال أنك الحياة بحد ذاتها وهم الميتون، لذلك كن مجنونًا بالسر؛ كي تعيش طويلًا، كي تحيا هنيئًا، مشبعًا بكل ما تؤمن به، ممتلئًا بكل نظرياتك المبهمة، واعتقاداتك الغريبة، جنَّ معي؛ لأن المجانين أحياء!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكراً لشبكة الألوكة
مثايل الغازي - الكويت 17-05-2017 01:40 AM

شكراً للـ 418 زائر ..
جميع كتاباتي بهاشتاق #مثايل_الغازي_تكتب
بتويتر ، يسعدني أن أقرأ آرائكم ??

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة