• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

وحين استشعر البحر غربتي

د. نبيل جلهوم


تاريخ الإضافة: 27/2/2017 ميلادي - 1/6/1438 هجري

الزيارات: 4467

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وحين استشعر البحر غربتي


حين تذكَّرتُه - وفي كل وقت أتذكَّره - اشتقت إليه، ذهبتُ أرغب في زيارته، وحين لمحني من بعيد ثارت ثورته، وعلت أمواجه، وتدفَّقت مياهه، لمحتُه وقد بدا مكشرًا عن أنيابه غاضبًا، حينها علمتُ أنه قد استطال غَيْبتي، واستشعَرَ كثيرًا غُربتي، ولِمَ لا أعلم، وأنا الذي أفهم لُغته، وهو يفهمني؟

 

تذكرتُ أنني قد تركتُ عنده أريكتي، فذهبتُ باحثًا عنها، فلم أجدها، حاولتُ أن أستلطفه؛ لعله يهدأ، لعله يدلُّني على أريكتي، رحتُ أقترب منه؛ لعلني أحتويه، أو لعله يحتويني، فإذا بي مسرعًا أجدني أتراجع وأعدل عن فكرتي، حينها انكسر مني خجلًا كطفلٍ صغير في براءته، وغشي موجَه السكونُ، حتى توقف فلم يعد يتحرك، وإذا ببعض قطراته تلحق بي تقربني، وتهرب منه متجهةً نحوي إلى الشاطئ، تلمَّست قطراته بيدي، استشعرتها، لامستها، وشعرت وكأنها دمعات حقيقية، لمستُ حرارة صدقها، وفي تلك اللحظات ذاتها إذا بي أسمع صوتًا يُنادِي: يا سيدي، رفقًا بالبحر، رفقًا به، فقد لا يقدر إلا أن يَغرَق فيك، وحينها لن تقدر أن تواجهَ ثورته، فوقفت أتأمل فيه، في مياهه، ثم رجعت من جديد أكتب قصتي، أين كنتُ؟ وأين كان البحر مني؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة