• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الابتسامة لا تفارق وجهه

الابتسامة لا تفارق وجهه
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 16/1/2017 ميلادي - 17/4/1438 هجري

الزيارات: 7482

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الابتسامة لا تفارق وجهه

 

أحسَّ بمَغْصٍ شديد في معدته في ذلك الصباح، كان يودُّ الذَّهاب إلى عمله، ولكن ظروفه الصحية منعَتْه من ذلك، يعاوده المرض بين الفينة والأخرى، والألم يُنغِّص عليه حياته كلها.


يتناول الدواء بجرعاته بانتظام؛ علَّه يخفف عنه قليلًا، لكن دون جدوى، فهو ابتلاءٌ حل بجسده ويتحمَّل آلامه يوميًّا، رغم كل هذا فالابتسامة لا تفارق وجهه، فما عليه إلا الصبر، وإلا فسييئس، وهذا ما يرفضه رفضًا تامًّا؛ لطبيعة تكوين شخصيته التي تعشَق التحدي.


لقد أصابه المرض منذ أربع سنوات، بعدما قام بحمل حمل ثقيل الوزن، منذ ذلك الحين والمرض يرافق حياته، أصابه فجأةً ولم يتوقع ذلك، فصحَّته البدنية كانت على أحسن ما يرام، ولكن ما عساه أن يفعل؟ قُدِّر له ذلك، وليس له حول ولا قوة، إلا المعالجة والصبر.


يمضي لحظاته طويلةً، فإن وخزة إبرةٍ خفيفة في رِجْل الفرد منا تجعل باله دومًا مشغولًا بها، فكيف بهذا الألم الذي يعتصر البطن؟!

زار الأطباءَ وطلب وصف الدواء،دون جدوى، عرَف أن الصحة شيء ثمين، فإن أصابها مكروهٌ، خسر الإنسان كثيرًا، إنما هو يحمل في قلبه الأمل ولا يتركه، فيجب عليه التحلِّي بالإرادة، ولا حل له غير ذلك.


يذهب إلى العمل ويقاوم، فلقمةُ العيش عليه تحصيلها كي يحيا، يغيب نادرًا عن عمله رغم ظروفه؛ لأنه يُحافِظ على صحته قدرَ استطاعته، وإذا زاد عليه الوجع، فإنه يأخذ قسطًا من الراحة، وله العذر في ذلك.


تقبَّل أمرَه ذاك ولا يطلب إلا الشفاء، فما كان يتوقَّع أن يحل به هذا الحال، وقد حل، كل إنسان معرَّض لذلك، وما عليه إلا الصبر والعلاج، وأن يستمر في الحياة، ليس له إلا أن يواصل سيره، ولا بد أن يتقوَّى على ذلك، ويكون ذا إرادة قوية، تُسهِّل عليه مجابهة الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة