• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

العلم في واحة الشعراء

الشيخ صلاح نجيب الدق


تاريخ الإضافة: 30/11/2016 ميلادي - 29/2/1438 هجري

الزيارات: 147341

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العِلم في واحة الشعراء


﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:

فسوف نذكر بعض الأشعار في طلب العلم وفضل العلماء:

الترغيب في طلب العلم:

(1) قال الشاعر:

العِلم أفضلُ مطلوبٍ وطالبُه
مِن أكمل الناس ميزانًا ورُجحانَا
والعلم نورٌ فكُنْ بالعلم معتصمًا
إن رُمْتَ فوزًا لدى الرحمن مولانا
وَهْو النجاةُ وفيه الخيرُ أجمعُه
والجاهلون أخَفُّ الناس ميزانَا
والعِلمُ يرفَعُ بيتًا كان منخفضًا
والجَهْلُ يخفِضُه لو كان ما كانا

(موارد الظمآن - عبدالعزيز السلمان - جـ 1 - صـ 119).

 

(2) قال صالح بن جناحٍ:

تعلَّمْ إذا ما كنتَ ليس بعالمٍ
فما العِلمُ إلا عند أهل التعلُّمِ
تعلَّم فإن العلمَ زينٌ لأهله
ولن تستطيعَ العِلم إن لم تَعلَّمِ
تعلَّم فإن العلمَ أزينُ بالفتى
مِن الحُلَّةِ الحسناء عند التكلُّمِ
ولا خيرَ فيمَن راح ليس بعالمٍ
بصيرٍ بما يأتي ولا متعلِّمِ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 146).

 

(3) قال عبدالملك بن إدريس:

اعلَمْ بأن العِلمَ أرفعُ رتبة
وأجَلُّ مكتسَبٍ وأسنى مفخَر
فاسلُكْ سبيل المقتنين له تسُدْ
إن السيادةَ تُقتنى بالدفترِ
والعالِم المدعوُّ حَبرًا إنما
سمَّاه باسم الحَبْرِ حَمْلُ المحبَرِ
ومُضَمَّر الأقْلامِ يبلغُ أهلُها
ما ليس يُبلَغ بالجِيادِ الضُّمَّرِ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 2 - صـ 1231).

 

(4) قال الشاعر:

وما مِن كاتبٍ إلا سيفنى
ويبقى الدَّهرَ ما كتبَتْ يداه
فلا تكتُبْ بكفِّكَ غيرَ شيءٍ
يسُرُّكَ في القيامةِ أن تراه

(العقد الفريد - لابن عبدربه - جـ 2 - صـ 78).

 

الصَّبر على طلب العلم:

قال الإمام الشافعي:

تصبَّرْ على مُرِّ الجَفا من معلمٍ
فإنَّ رسوبَ العِلم في نفَراتِه
فمَن لم يذُقْ مرَّ التعلُّم ساعةً
تجرَّع ذلَّ الجَهْلِ طولَ حياتِه
ومَن فاته التَّعليمُ وقتَ شبابه
فكبِّرْ عليه أربعًا لوفاتِه
وذاتُ الفتى واللهِ بالعِلْم والتُّقى
إذَا لم يكونَا لا اعتبارَ لذاتِه

(ديوان الشافعي - صـ 28).

 

المَعاصي آفةُ العِلم:

قال الإمامُ الشَّافعي:

شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حِفْظي
فأرشَدني إلى تركِ المعاصي
وأخبَرني بأنَّ العِلمَ نورٌ
ونورُ اللهِ لا يُهدَى لعاصي

(ديوان الشافعي - صـ 61).

 

العِلم يرفَعُ منزلةَ أصحابه:

(1) قال سابقٌ البربري:

العِلم يجلو العَمَى عن قلبِ صاحبِه
كما يُجلِّي سوادَ الظُّلمةِ القمَرُ
وليس ذو العِلمِ بالتَّقوى كجاهِلِها
ولا البَصيرُ كأعمَى ما له بَصَرُ
العِلمُ فيه حياةٌ للقلوبِ كما
تحيَا البلادُ إذا ما مَسَّها المطَرُ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ : 221).

 

(2) قال الشاعر:

العِلْم بلَّغ قومًا ذِروةَ الشَّرفِ
وصاحبُ العِلمِ محفوظٌ مِن الخَرَفِ
يا صاحبَ العِلمِ، مَهْلًا لا تُدنِّسُهُ
بالمُوبِقاتِ فما للعِلمِ مِن خَلَفِ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ : 244).

 

(3) قال أبو بكرٍ قاسم بن مروان:

العِلْم يرفَعُ أقوامًا بلا حسَبِ
فكيف مَن كان ذا عِلمٍ له حسَبُ
فاطلُبْ بعِلمِكَ وجهَ اللهِ محتسبًا
فما سِوى العِلمِ فَهْو اللَّهْو واللَّعِبُ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 244).

 

احترام العلماء:

قال عبدالله بن نصرٍ الأزدي:

وقِّرْ مشائخَ أهلِ العلم قاطبةً
حتَّى تُوقَّرَ إن أفضَى بكَ الكِبَرُ
واخدُمْ أكابِرَهم حتى تنالَ به
مِثْلًا بمِثْلٍ إذا ما شارَفَ العُمُرُ

(أدب الإملاء - عبدالكريم السمعاني - صـ 185).

 

آداب طلب العلم وتعليم الناس:

قال محمد بن أبي علي الأصبهاني:

اعمَلْ بعِلمِكَ تغنَمْ أيُّها الرَّجُلُ
لا ينفَعُ العِلمُ إن لم يُحسَنِ العمَلُ
والعِلمُ زَيْنٌ وتقوَى اللهِ زينتُه
والمُتَّقونَ لهم في عِلمِهم شُغُلُ
وحجَّةُ اللهِ يا ذا العِلمِ بالغةٌ
لا المَكْرُ ينفَعُ فيها لا ولا الحِيَلُ
تعلَّمِ العِلمَ واعمَلْ ما استطَعْتَ به
لا يُلهِيَنَّكَ عنه اللَّهوُ والجدَلُ
وعلِّمِ الناسَ واقصِدْ نفعَهم أبدًا
إيَّاكَ إيَّاكَ أن يعتادَكَ الملَلُ
وعِظْ أخاكَ برِفقٍ عندَ زلَّتِه
فالعِلْمُ يعطِفُ مَن يعتادُه الزَّلَلُ
وإن تكُنْ بين قومٍ لا خلاقَ لهُمْ
فأْمُرْ عليهم بمعروفٍ إذا جهِلُوا
فإن عصَوْك فراجِعْهم بلا ضجَرٍ
واصبِرْ وصابِرْ ولا يحزُنْكَ ما فعَلوا
فكلُّ شاةٍ برِجْلَيْها مُعلَّقةٌ
عليكَ نَفْسَك إن جارُوا وإن عدَلوا

(اقتضاء العِلم العمل - للخطيب البغدادي - صـ 47).

 

الترغيب في تعليمِ الأبناء:

قال خلَفٌ الأحمر:

خيرُ ما ورَّث الرجالُ بَنِيهِمْ
أدبٌ صالحٌ وحُسْنُ الثناءِ
هو خيرٌ مِن الدَّنانير والأوْ
راقِ في يومِ شدةٍ أو رخاءِ
تِلك تَفْنى والدِّين والأدبُ الصَّا
لح لا يَفْنيانِ حتى اللقاءِ
إنْ تأدَّبْتَ يا بنيَّ صغيرًا
كنتَ يومًا تُعَدُّ في الكُبَراءِ
وإذا ما أضَعْتَ نفسَك أُلْفِي
تَ كبيرًا في ُزمرةِ الغوغاءِ
ليس عطفُ القَضيبِ إن كان رَطْبًا
وإذا كان يابسًا بسواءِ

(جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - جـ 1ـ صـ 360).

 

التحذير مِن عدمِ العمَل بالعلم:

(1) قال الشاعر:

إذا العِلمُ لم تعمَلْ به كان حُجَّةً
عليكَ ولم تُعذَرْ بما أنتَ جاهِلُهْ
فإنْ كنتَ قد أُوتيتَ عِلمًا فإنَّما
يُصدِّقُ قولَ المرءِ ما هو فاعِلُهْ

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 699).

 

(2) قال أبو العتاهيةِ:

يا واعظَ الناسِ، قد أصبَحْتَ متَّهمًا
إذْ عِبْتَ منهم أمورًا أنتَ تأتيها
كمُلْبسِ الثَّوبِ مِن عُرْيٍ وعورتُه
للناسِ باديةٌ ما إن يُواريها
وأعظَمُ الذَّنبِ بعد الشِّركِ نعلَمُه
في كلِّ نفسٍ عمَاها عن مساويها
عِرفانُها بعيوب الناسِ تُبصِرُها
منهم ولا تُبصِرُ العيبَ الذي فيها

(جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 671).

 

(3) قال أبو الأسود الدُّؤَلي:

يا أيُّها الرَّجُلُ المعلِّمَ غيرَه
هلَّا لنفسِكَ كان ذا التَّعليمُ
ونراك تُلْقح بالرَّشادِ عقولَنا
صفةً وأنتَ مِن الرَّشادِ عديمُ
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثْلَه
عارٌ عليكَ إذا فعَلْتَ عظيمُ
وابدَأْ بنفسِكَ فانْهَها عن غَيِّها
فإذا انتهَتْ عنه فأنتَ حكيمُ
فهناك تُقبَلُ إن وعَظْتَ ويُقتَدَى
بالقولِ منكَ وينفَعُ التَّعليمُ

جامع بيان العلم وفضله - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 673).

 

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالَمين.

وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ، سيِّد الأولين والآخِرين، وعلى إخوانه مِن النبيين والمرسَلين، وعلى مَن اتبَع النور الذي أنزل معه إلى يوم الدِّين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
مبارك سالم ضرمان - المملكة العربية السعودية 27-02-2023 10:40 PM

جزاكم الله عنا كل خير واختيارات جدا رائعة بارك الله في مساعيكم الراقية
التي تنم عن إبداعكم الموفق شكرا لكم فردا فردا على لجهود..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة