• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مع النفس والناس (اختيار وتشطير)

مع النفس والناس (اختيار وتشطير)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 6/11/2016 ميلادي - 5/2/1438 هجري

الزيارات: 5585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع النفس والناس

(اختيار وتشطير)

  

 

 

(اعملْ لنفسِكَ صالحاً لا تحتفِلْ)
بسماعِ ما يَجْري منَ الأقوالِ
واصرفْ لنَيلِ العلمِ وقتَك زاهداً
(بظهورِ قيلٍ في الأنامِ وقالِ)
(والخلقُ لا يُرجى اجتماعُ قلوبِهم )
لتقلُّبِ الرَّغباتِ والأحوالِ
لا تُلقِ بالاً للحسودِ وزُورهِ
(لا بُدَّ مِنْ مُثنٍ عليكَ وقالِ)[1]
♦ ♦ ♦
(فخالفْ هواها واعصِها إنَّ مَنْ يُطع)
خواطرَ هذِي النفسِ تُهْلِكْهُ في السعي
ومَنْ لا يخالفْ في أمورٍ كثيرةٍ
(هوى نفسهِ ينزعْ به شرَّ مَنْزعِ)
(ومَنْ يُطعِ النفسَ اللجوجةَ تُردهِ)
فحاذرْ إذنْ واسلكْ سبيلَ التمنُّعِ
وإلا فمَنْ يسمعْ نِداها تُصِمَّهُ
(وترمِ به في مَصْرعٍ أي مَصْرعِ)[2]
♦ ♦ ♦
(هيَ النفس إنْ أنتَ سامحتَها)
وقعتَ بزُخرُفها في الوقيعهْ
تحاوِلُ منك فإنْ مُكِّنَتْ
(رمتْ بكَ أقصى مهاوي الخديعهْ)
(وإنْ أنتَ جشَّمْتَها لحظةً)
أطاعتْ هواكَ بهدي الشريعهْ
وإنْ قلتَ: "لا" في مجاري الهوى
(تُنافي رِضاها تَجِدْها مُطيعهْ)
(فإنْ شئتَ فوزاً فناقضْ هواها)
وإلا صُرِعْتَ وكانتْ صريعهْ
إذا أقبلتْ فاحترسْ كيدَها
(وإنْ وصلتكَ اجْزِها بالقطيعهْ)
(ولا تعبأنَّ بميعادِها)
ولا تَثِقَنَّ بها في صنيعهْ
يقولُ لكَ الصالحون: احترزْ
(فميعادُها كسرابٍ بقيعهْ)[3]
♦ ♦ ♦
(لا تبذلنَّ نصيحةً إلا لمَنْ)
يُلقي إليك بسمعه لتقولا
وإذا نظرتَ إلى عواقبِ نصحهِ
(تُلفي لبذلِ النصحِ منه قبولا)
(فالنصحُ إنْ وَجَدَ القبولَ فضيلةٌ)
وبذاك يعلو فاضلٌ مفضولا
يغدو إذا لم يلقَ أهلاً فَضْلةً
(ويكونُ إنْ عَدِمَ القَبولَ فضولا)[4]


♦ ♦ ♦

كيف ينجو

أورد الإمام محمد مرتضى الزبيدي (ت: 1205هـ) قولَ أبي الدرداء رضي الله عنه: "كان الناسُ ورقاً لا شوكَ فيه، والناسُ اليومَ شوكٌ لا ورقَ فيه".

ثم قال: "وأنشدَنا في معناه شيخُنا المرحومُ السيد عبدالله بن إبراهيم الحسيني نزيل الطائف –قُدِّسَ سرُّه- لنفسه، وكتبتُه مِنْ خطه:

إنما الناسُ كشوكٍ نابتٍ *** كيف ينجو مَنْ بذا الشوكِ اشتبكْ؟"[5]

 

فقلت مشطراً هذا البيت:

(إنما الناسُ كشوكٍ نابتٍ)
جاءَهُ السَّاري بجهلٍ فارتبكْ
دخلتْ أنيابُهُ في جسمِهِ
(كيف ينجو مَنْ بذا الشوكِ اشتبكْ؟)


[1] البيتان للإمام عبدالعظيم المُنذري (ت:654هـ).

مِنْ ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (8/261)، وصدر "جواب الحافظ عبدالعظيم المُنذري على أسئلة في الجرح والتعديل" بقلم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.

وهما في "الذخيرة" للقرافي (13/249) باختلاف يسير، ففيه:

"كبير قيل"، بدل: "ظهور قيل"

و"فالناس لا يرجى" بدل: "والخلق لا يرجى".

وجاءت نسبتُهما إلى "زين الدين ابن عبد العظيم"، وهو خطأ.

[2] البيتان للزاهد أبي عمران موسى بن عمران الإشبيلي الزاهد. أوردهما أبو حيان في "البحر المحيط" (8/41)، والألوسي في "روح المعاني" في تفسير قوله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) (26/152).

[3] الأبيات للإمام المشارك المفنن الصالح علي بن محمد الغرناطي المعروف بابن الجياب (673-749هـ).

من ترجمته في "الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب" لابن فرحون المالكي المدني (2/111-112)

[4] البيتان للعالم الجليل الصالح أبي البركات محمد بن إبراهيم البلفيقي المعروف بابن الحاج (ت:771هـ بالمرية).

من ترجمته في "الديباج المذهب" (2/273).

[5] "إتحاف السادة المُتقين"، (شرح كتاب العزلة)، (6/385)، طبعة بولاق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- جميل
د. أحمد ختال العبيدي - العراق 07-11-2016 11:14 PM

أحسن الله إليك وفتح عليك. روائع جميلة . وفقك المولى عز وجل لكل خير. آمين.

2- دعاء ورجاء
عبدالحكيم الأنيس - الإمارات 07-11-2016 09:17 PM

الله نسأل أن نكون على المدى
نرضيه في الأقوال والأفعال
ورضاه -جل جلاله- أقصى المنى
وقبوله هو غاية الآمال

1- دندنة
محمد صالح السامرائي - العراق 07-11-2016 07:23 PM

اصرف لنيل الفضل وقتك خالصاً. لا تجزعنّ تقلّب الأحوالِ* هذا الأنيس مدندناً في روضةٍ. عند الألوكة بارع الأقوالِ*.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة