• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر


علامة باركود

بيني وبين الشيخ العلامة محمد ناصر العجمي (2)

محمد آل رحاب


تاريخ الإضافة: 5/10/2016 ميلادي - 3/1/1438 هجري

الزيارات: 8810

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيني وبين الشيخ العلامة محمد ناصر العجمي (2)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.

وبعد:

فهذا القسم الثاني من المراسلات بيني وبين شيخنا العلَّامة المسند الأديب محمد بن ناصر العجمي - أكرمه الله - وفيها جملة وافِرة من منتخباته الحسان، واختياراته الشعريَّة التي هي من سِحر البيان مع تشطيري لها، وقد طاب لي أن أسمِّيَها: (التشطيرات الرحابية للمختارات العجميَّة)، وهي جزء مِن ديواني: (مِن عَبير التشطير)، والله يتم علينا النِّعمة، والصلاة والسلام على نبي الرحمة، القائل: ((إنَّ من الشعر حكمة)).

♦♦♦♦♦

أرسل إليَّ شيخنا - عافاه الله -:

"متى يلثم الهجرُ خدَّ اللقاء *** فيصدح شوقٌ وتشدو رغاب؟"

 

فأرسلتُ إليه - شفاه الله -:

متى يلثم الهجرُ خدَّ اللقاء
"ويدنو الحبيب لهذي الرِّحاب"
"ويسعد طير المنى باللقا"
فيصدح شوق وتشدو رغاب؟

محمد رحاب

مكة المكرمة

25/ 12/ 1437


وأرسل إليَّ - أغناه الله -:

سَلامٌ عَلى الدَّارِ الَّتي لا أَزورُها
وَإِن حَلَّها شَخصٌ إِلَيَّ حَبيبُ
وَإِن حَجَبَت عَن ناظِرَيَّ سُتورُها
هَوًى تَحسُن الدُّنيا بِهِ وَتَطيبُ

 

فأرسلتُ إليه - كفاه الله -:

سَلامٌ عَلى الدَّارِ الَّتي لا أَزورُها
"وإنِّي على بعد الطَّريق قريب"
"وأشتاق أن أروى بعذبِ زُلالِها"
وَإِن حَلَّها شَخصٌ إِلَيَّ حَبيبُ
وَإِن حَجَبَت عَن ناظِرَيَّ سُتورُها
"وبتُّ يعذبني النَّوى ومغيب"
"يسلِّي فؤادي كل حين وساعة"
هَوًى تَحسُن الدُّنيا بِهِ وَتَطيبُ

 

وأرسل إليَّ - أعزه الله -:

أخبرتُها عنها كلامًا صادقًا
ما زدت عن نَقل الفؤاد لما يرى
فتلألأت عينان تنقل لِي الهوى
كنَدى الزهور إلى الصباح تبخرا

 

مقطوعة أخرى:

يا ربِّ لُطفَكَ بالَّذينَ نُحبُّهُمْ
حقِّق أمانيَهم، وفرِّج كربَهُمْ
وأقِرَّ أعيُنَهم بفيضِ سعادةٍ
وبغيثِ عفوِكَ فاروِ - ربِّ - قلوبَهُمْ

 

فأرسلت إليه - قواه الله -:

أخبرتُها عنها كلامًا صادقًا
"أقسمتُ فيه لها بمن برأ الورَى"
"عدَّدْتُ فيه خصالَ حُسْنٍ باهرٍ"
ما زدتُ عن نَقل الفؤاد لما يرى
فتلألأت عينان تنقل لي الهوى
"كشعاع شمسٍ أو صباحٍ أَسفَرا"
"وتبسَّمت فبدا البريقُ بثَغرها"
كنَدى الزهورِ إلى الصَّباحِ تبخرا

 

وقلتُ مشطِّرًا المقطوعة الأخرى:

يا ربِّ لُطفَك بالذين نحبُّهُم
"وفِّق مساعيَهم ونوِّرْ دربَهم"
"وأنِلْهمُ ما يشتهون بِلا عَنَا"
حقِّق أمانيهم، وفرِّج كربَهُمْ
وأقِرَّ أعيُنَهُم بفيضِ سعادةٍ
"واغفِرْ لهم يا ذا الجلال ذنوبهم"
"وامنُنْ عليهم بالعفاف وبالغنى"
وبغيثِ عفوِكَ فاروِ - ربِّ - قلوبَهُم

آمين

محمد رحاب

مكة المكرمة


وكتب إليَّ - رفع الله مقامَه - وهو من أرقِّ ما قرأتُ، وألطف ما رأيتُ:

إذا خَليلِيَ لم تَكثُرْ إِساءتُه
فأينَ موضعُ إِحساني وغفراني؟
يجني عليَّ وأحنو صافحًا أبدًا
لا شيءَ أحسن من حانٍ على جاني

 

فكتبتُ إليه - أعلى الله أعلامه -:

إذا خَليلِيَ لم تَكثر إِساءتُهُ
"ولم يقصِّر ولم يجفو بأزمانِ"
"وظلَّ دومًا بلا ذنب ولا زلَل"
فأينَ موضعُ إِحساني وغفراني؟
يجني عليَّ وأحنو صافحًا أبدًا
"لذِكْره قطُّ لا أنسى وينساني"
"وإن تمادى فهذي حالتي أمدًا"
لا شيءَ أحسن من حانٍ على جاني

 

وكتب إليَّ - طيَّب الله أيامَه -:

"‏يا لائمي فيمن تمنَّع وَصلُهُ *** عن بغيتي، أَحلى الهوى ممنوعُهُ"

 

فكتبتُ إليه - وقاه الله الندامة -:

يا لائمي فيمن تمنَّع وَصلُه
"وقسا عليَّ ولم ترقَّ دموعه"
"أنا لا أمَلُّ ولا أَميلُ لُحَيظةً[1]"
عن بغيتي، أَحلى الهوى ممنوعُهُ

 

وكتب إليَّ - جعل الله غده خيرًا من أمسه -:

"كلُّ الذي يرجون فضلك أُمطروا *** حاشاك أن يبقى هشيمًا مربعي"

 

فكتبتُ إليه - آنسَه الله بأُنسه -:

"كلُّ الذي يرجون فضلك أُمطروا
"وأرى الجميع ببهجةٍ وتمتُّعِ"
"يثني على جود يعزُّ نظيره"
حاشاك أن يبقى هشيمًا مربعي

 

وكتب إليَّ - نفع الله به العبادَ والبلاد -:

فما الشمسُ في الصُّبح إلا ضِياك
‏وما الناسُ حولك إلا عيونْ
‏‏فَدى ذلك الوجهَ كلُّ صباح
‏وكلُّ نهارٍ بهِ لا يكونْ

أجِبْ أنتَ بحرٌ والشِّعرُ جواهرُه.

 

فكتبتُ إليه - جمعني الله وإياه يوم القيامة مع سيِّد العباد صلى الله عليه وسلم -:

فما الشمسُ في الصبح إلَّا ضياك
"وما البحر إلا نَدَاك الهَتُونْ[2]"
"وما الطِّيبُ إلا عبيرٌ بِفَاكِ[3]"
‏وما الناسُ حولك إلا عيونْ
‏فدى ذلك الوجه كلُّ صباح
"به لا أرى عينَكم والجفون"
"فلا ليل لي إن نأَى شخصكم"
‏وكلُّ نهارٍ بهِ لا يكون

محبكم

محمد آل رحاب

مكة المكرمة



[1] تصغير: لحظة.

[2] (التَّهْتَانُ) كَالدِّيمَةِ، وَقَالَ النَّضْرُ: التَّهْتَانُ مَطَرُ سَاعَةٍ ثُمَّ يَفْتُرُ ثُمَّ يَعُودُ، يُقَالُ: (هَتَنَ) الْمَطَرُ وَالدَّمْعُ؛ أَيْ: قَطَرَ، وَبَابُهُ: ضَرَبَ وَجَلَسَ، و(تَهْتَانًا) أَيْضًا، وَسَحَابٌ (هَاتِنٌ) و(هَتُونٌ). مختار الصحاح (ص: 324).

[3] بفاك على لغة،

إن أباها وأبا أباها...

و

يا ليت عيناها لنا وفاها





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة