• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

على أطلال بلد الوليد (قصيدة)

على أطلال بلد الوليد (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 5/10/2016 ميلادي - 3/1/1438 هجري

الزيارات: 4464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على أطلال بلد الوليد

 

بَلَدُ الوليدِ بمُقلتِي وفُؤادي
ألمُ الوليدِ وفرحةُ الميلادِ
وجواهرٌ نُثرت بِكلِّ مَسيرةٍ
وَتميَّزت بالشَّكلِ والأبعادِ
ودعاءُ أمٍّ قَدَّمتْ أولادَها
لحدائقِ الأزهارِ والكُبَّادِ
رحلوا وظَلَّت حسرةٌ ومرارةٌ
تزدادُ في الأحشاءِ والأكبادِ
غابوا وضاعَ العزُّ من بُستانِهم
وَفَواكهٌ من أمَّةٍ وعبادِ
لَكَأنَّ أزهارَ القرنفُلِ عِندهم
قُذفَت بعينِ الشَّرِّ والحُسادِ
قد جئتُ يا بَلدَ الوليدِ بمُهجَتي
بالخَنجرِ المغروسِ في الأجَسادِ
قد جئتُ للغربِ القتيلِ بشكوتي
فالشَّرقُ مقهورٌ من الأوغادِ
سأظلُّ أذكُرُ بَسْمَةً وَحَضارةً
عَربيةً قُرشيَّةَ الأمجادِ
ما إن تزورُ قُصورهم وضياعَهم
حَتى تَحنَّ لزهرَة العُبَّادِ
كان الهَواءُ زفيرَ أروَعِ أمَّةٍ
حتَّى خَبا من شهقةِ الأحفادِ
مَرَضٌ تَفشَّى في البِقاع جَميعها
من أرضِ أندلسٍ إلى بَغدادِ
قد باتَ قَلبُ القُدسِ حَيثُ حَبيبَتي
يَشكو كَقلبِ خَديجةٍ وَسُعادِ
الثورُ قدَّمَ للأسودِ شقيقَهُ
فَتَقدَّموا من أبيَضٍ لِسواد
للشَّرِّ والشيطانِ همٌّ واحدٌ
ما انفكَّ يَخلعُنا من الأوتادِ
تبدو العُروبةُ جَدَّةً مَنسيَّةً
تُركَتْ طريحةَ فَرشَةٍ ومهادِ
يا ليتَ في جسمِ العُروبةِ صحَّةً
كَبقيَّةِ الأجناسِ والأجنادِ!
مَرضتْ وغابتْ عن حُضورِ عَزائِنا
وَحُضورِ دَفنِ البنتِ والأولادِ
قد غابَ عن أهلِ البلادِ وَنسلِها
لَقَبٌ يَليقُ بفارسٍ وجوادِ
وأنا المُتيَّمُ في البلادِ جَميعها
أحبَبتُهم كأميرةٍ ووداد
تَبكي وتصرخُ كل عاصمةٍ لنا
وَنُشيِّعُ الأوطانَ للألحادِ
لهفي على تلك البِلادِ وأهلِها
لهفي على الأعراسِ والأعيادِ
مَن ضيَّعَ الجيناتِ من مِيراثِنا
من خالدٍ وعليِّ والأجدادِ
ما عادَ في بَلدِ العروبةِ صادقٌ
كي يحملَ البُنيانَ مثل عمادِ
أودعتُ في بلدِ الوليدِ أمانةً
دمعًا دَفنتُ بمعولٍ وعتادِ
فعسى بيومٍ تُستَردُّ أمانَتي
غيثٌ يفيضُ على ثَرى وَبِلادِ
أَمَلي بأنَّ الله أدَّبَ أمَّةً
لتعودَ تجلسُ مقعدَ الأسيادِ
قدَّمتُ شكرِيَ للوليدِ لفعلِهِ
للمسجدِ الأقصى وللإعداد




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة