• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)

استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)
يمام خرتش


تاريخ الإضافة: 17/8/2016 ميلادي - 13/11/1437 هجري

الزيارات: 24299

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استيقظت وأنا فراشة

 

وضعتْني أمي على سطح إحدى الوريقات الخضراء في شجرة تفاح كبيرة، كنت لا أزال بيضةً صغيرة جدًّا، بحجم حبَّة العدس فقط.

 

ومع إشراقة شمس الصباحِ انبثقتُ من البيضة، كنت يَرقةً على شكل دودة صغيرة، لا أخفيكم أنني كنت جائعةً جدًّا، فبدأت أَلْتهِمُ الورقة الخضراء التي كنت عليها، ثم أحبَبْتُ أن آكل شيئًا حلوًا، فمشيت على مهلٍ حتى وصلت إلى إحدى التفاحات الصفراء المعلَّقة على غصن الشجرةِ، كان منظرُها شهيًّا وطعمها حلوًا لذيذًا، فبدأت آكل بنَهَمٍ وأنا أَحفِرُ الأخاديدَ في التفاحة، وبينما كنت داخلَها أستمتع بالطعم الشهي، فاجأني اهتزازٌ قويٌّ، وكأن أحدًا ما قد قطف التفاحةَ من الشجرة، ثم سمعت صوتَ قضمة، فإذا بطفلٍ ينظر إليَّ مرعوبًا، ويصيح "مامااااا.. دودةٌ في التفاحة!"، ورمى التفاحة أرضًا!

 

تَدحْرجَتِ التفاحةُ، وتدحرجت معها، حتى ارتطمَتْ بصخرة صغيرة على الأرض، فخرجتُ منها مسرعةً.

تمدَّدت على العشبِ الأخضر النَّديِّ، ثم رَشَفْتُ رشفةً من قطرات الندى التي تجمَّعت على العشب، وخوفًا من أن تبتلعني إحدى الأبقارِ في الحقل وهي تتناول العشب؛ هَرْولْتُ مسرعةً إلى كرمة عنب قريبة، ويا لَفرحتي حين وجدتُ أمامي عنقودَ عنبٍ طازجٍ أحمرَ اللونِ، فصرتُ أدخل في حبة عنب وأخرج من أخرى حتى أنهكَني التعب!

 

عندها لففت جسدي بغطاءٍ حريريِّ ناعم، وغفوت تحتَ ورقة عنبٍ كبيرة، بقيت على تلك الحال أيامًا، بينما كان جسمي يكبَرُ ويكبَرُ تحت الغطاء، إلى أن حانَتْ لحظة الخروج.

 

عندها فتحتُ الغطاءَ وخرجت على شكل فراشةٍ جميلة ملوَّنة، اكتسَتْني بقعٌ صفراءُ بلون التفاحة، وخضراءُ بلون العشب، وحمراءُ بلون العنب الذي أكلْت.

 

حركت جناحيَّ بقوة، ثم رحتُ أُحلِّق مسرورةً بين الأشجار والأزاهير الملونة في الحقل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة