• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

من دراسات الغربيين في التراث اللغوي والنحو العربي

من دراسات الغربيين في التراث اللغوي والنحو العربي
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 11/2/2016 ميلادي - 3/5/1437 هجري

الزيارات: 11436

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من دراسات الغربيين في التراث اللغوي والنحو العربي


لم يقتصر البحث في التراث العربي وربطه بالدرس اللغوي الحديث، على الباحثين العرب فحسب، بل اشتغل به كثير من الباحثين الغربيين، ومن أمثلة ذلك: كتب ميشيل كارتر «اللسانيات العربية»[1]، وكتب كنجا ديفني عن «مناهج الفراء اللسانية في كتابه معاني القرآن»[2]، وكتب إيفرهارد ديترز عن «جمع المادة اللغوية عند العرب قديمًا وحديثًا»[3].

 

ومن المبرزين في الإسهام بدراسة النحو العربي كذلك جوناثان أوينز في كتابه" مقدمة للنظرية العربية النحوية في القرون الوسطى"[4]، حيث أكد أن النظرية العربية النحوية في تلك الفترة تتشابه مع النظرية اللسانية المعاصرة، في عدد من الأمور الأساسية، وهو ما يجعل مناقشتها أسهل للقارئ الغربي. ويشير كذلك إلى أنه يمكن البرهنة على أن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم تقدير النظرية العربية حين اكتشفها الغربيون في القرن التاسع عشر إبان تكون التقاليد الاستشراقية، أنه لم يكن في الحضارة الأوروبية في تلك الفترة ما يماثلها. ولم توضع هذه النظرية فـي منظور أفضل إلا مع التقاليد البنيوية التي أتـى بها دي سوسور، وبلومفيلد، وشومسكي[5]. ويعرض في المقدمة [6] إلى المعالم البارزة في تاريخ النحو العربي بدءًا من سيبويه؛ ويشير إلى مصادر هذا النحو التي تتكون من كتب النحو الوصفية؛ مثل: كتاب سيبويه، وخصائص ابن جني. ويقول: إنه على العكس من النظرية اللسانية المعاصرة التي تكون فيها مبادئ الوصف والتفسير معلنةً واضحةً، لم تكن هذه المبادئ في النحو العربي تذكر علنًا في كل حال. لكن هذا لا يمنع الباحث المدقق من العثور عليها؛ لأنها وإن لم تكن معلنة فإنها منفذة فعلاً، وهي ليست أقل من حيث الدقة.[7]

 

وقد انتشر الاهتمام باللغة العربية؛ نتيجةً لهذه النظرية وغيرها من النظريات اللسانية المعاصرة، مما نتج عنه تأسيس بعض المجلات المتخصصة في الدراسات اللسانية عن اللغة العربية مثل (Journal of Arabic Linguistics في سنة 1978م)، وإنشاء جمعية اللسانيات العربية (Arabic Linguistic Societyسنة 1988م) في مدينة سولت ليك بولاية يوتاه الأمريكية. ونشر عدد من الكتب عن بعض القضايا في اللغة العربية. ويكثر كذلك أن نجد مقالات تنشر في أشهر الدوريات المتخصصة، تعالج قضايا في اللغة العربية بقصد الإسهام في النظرية اللسانية. كما خصصت بعض الدوريات أعدادًا خاصة عن الدراسات اللسانية العربية مثل: (Arabica) في سنتها 28 عدد 2 (1981) و( Historiographia linguistica) في سنتها الثامنة - عددي 2 و 3 (1981م) و(Anthropological linguistics) في سنتها الثامنة والعشرين، العدد 1 (1986م)، كذلك (International Journal of the Sociology of Language) في عددها 16 (1986م) وغير ذلك.

 

ومع ازدهار الدراسات اللسانية المتأثرة بفكر تشومسكي أصبح العلماء ينظرون إلى اللغات عمومًا، على أنها تمثلات لشيء واحد عام في بني الإنسان مخصوصين به. لذلك لا نستغرب التشابهات الكثيرة العميقة بين اللغات، كما لا نستغرب أن يصل بنو الإنسان في دراسة لغاتهم إلى نتائج متشابهة. ونتيجة لهذا الأثر بدأ توجه جديد يهتم بالدراسات العربية في الغرب من حيث البحث في تاريخ النحو العربي. ومن أوائل الأبحاث الحديثة المتأثرة بالفكر اللساني لتشومسكي بحث ألقاه ديفد بترسون في الندوة السنوية لجمعية اللسانيات بجامعة شيكاغو المريكية سنة 1971م، بعنوان (بعض الوسائل التفسيرية عند النحويين العرب)، ويناقش فيه لجوء النحويين العرب إلى التأويل والتجريد، ويختمه بقوله: يجب أن يكون واضحًا من النقاش الذي تقدم أن النحويين العرب لم يكونوا وصفيين لا يهتمون إلا بالظاهر في أية حال. بل هم بنيويون بالمعنى نفسه الذي يصنف به أكثر الدرس اللساني في القرن العشرين، ومن ضمنه النحو التوليدي التحويلي بأنه بنيوي. لقد كان النحويون العرب مهتمين بالتحليل البنيوي الذي يصل الأشكال بعضها ببعض، وذلك ما يؤدي إلى تفسيرها. ومن اللافت للنظر أن تكون بعض تحليلاتهم مجردة ومصوغة بمصطلحات تشبه ما يستعمله اللسانيون اليوم.

 

ومن ذلك أيضًا ما قرره الباحث الأسترالي المعاصر مايكل كارتر عن كتاب سيبويه قائلاً:" أن كتاب سيبويه يقدم نموذجًا من التحليل البنيوي لم يعرفه الغرب حتى في القرن العشرين، ويقدر أن لو ولد سيبويه في عصرنا هذا لتبوأ منزلةً وسطًا بين دي سوسير وبلومفيلد"[8].

 

وبالرغم مما تقـدم فمن الملاحظ أن مؤرخي اللسانيات قد أغفلـوا تلك المساهمات الرائدة للعلماء العرب في مجال البحث اللغوي، كجهود سيبويه، وغيره، كالفراء، والمبرد، والجاحظ، وأبي علي الفارسي، وابن جني، وعبد القاهر الجرجاني، والزمخشري، وابن هشام، وغيرهم، ولـولا هذه الغفلة أو الثغرة ـ كما يسميها الدكتور عبد السلام المسدي - " لكانت اللسانيات المعاصرة على غير ما هي عليه اليوم، بل لعلها تكون قد أدركت ما قد لا تدركه إلا بعد أمـد "[9].



[1] Michael G. Carter. Arabic Linguistics. (Amsterdam) Philadelphia: John Benjamins Publishing Co. 1981

[2] Kinga Devenyi, "On Farra's Linguistic Methods In His Work Macâni Al-Qurân," in Versteegh and Carter, PP. 101 - 110.

[3] Everhard Ditters, "Arabic Corpus Linguistics In Pas and Present," in Versteegh and Carter, PP. 129 - 1 41.

[4] Jonathan Owens. The Foundations of Grammar: An Introduction to Medieval Arabic Grammatical Theory. Amsterdam/Philadelphia: John Benjamins Publishing Co. 1988)

[5] Jonathan Owens. The Foundations of Grammar. P.I -

[6] Jonathan Owen. The Foundations of Grammar. P.I-30 -

[7] Jonathan Owens. The Foundations of Grammar. P.23 -

[8] نظرية النحو العربي (ص40).

[9] حمزة المزيني، تشومسكي في عيد ميلاده السبعين، السعودية، صحيفة الرياض، الخميس 27 / 10/ 1420هـ، (ص3).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة