• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

هل على حبك من جناح؟

آمنة بنت عبدالله بن محمد


تاريخ الإضافة: 8/2/2010 ميلادي - 23/2/1431 هجري

الزيارات: 6484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
سبحان من علَّم الإنسان البيان، سبحان من جعل أعلى البيان القرآن، سبحان من أنطق الأعراب في الصحراء أبلغ كلام نطقه إنسان!
حمدًا لله الذي جعلني من أُمَّتهم.

حمدًا لله الذي جعل لساني كلسان القرآن حرًّا عربيًّا.
أسأل الله أن يجعله فصيحًا بليغًا، وأن يجعله حربًا على أعدائه، سلمًا لأوليائه.

ولقد أجد الكلمة تعيش فيَّ كما تعيش في الناس، يأخذون منها ما يعبِّرون به، ويرددونها كصوت يعبرون من خلاله إلى أغراضهم.

لكني فجأةً أجد الكلمة - في بعض أحياني - عاريةً أمام تفكيري من كل ما ألبسها الناس من أغراض ومشارب، فأجدني أقف أمامها وجهًا لوجه دون أي ستر أو غطاء، فأصرخ بها: أن استتري!

وقد أتوعدها بالحرب والتفكيك، أو أفككها إن لم يتضح لي جُلُّ مغزى نظمها ونطقها وإعجازها.

أجدها في ذهني كأني أمام واضعها لأول مرة، فأحاورها وأحادثها؛ إما بحديث عذب، أو بحديث حرب!

أتأمل دقة وضعها وواضعيها، وأتفكر: ماذا لو أخَّر الواضع هذا الحرف؟ وماذا لو قدَّم ذاك؟ وعلامَ اختار هذا الصوت بعينه، إلا لغرض عليَّ أن أعرف كنهه؟
ثم ما المعنى الذي مثَّلته هذه الحروف بمجموعها ومازها عن غيرها؟
ثم ما الفرق المعنوي الدقيق بينها وبين غيرها مما تقاربت حروفه ومخارجه من الكلمات؟
ثم كيف استطاعت تلك الكلمة الجبارة أن تسع كل هذه المعاني، علاوةً على حمل المعاني الأضداد؟!
ثم ما المعنى المشترك بين المترادفات؟ وما صاحبة الحظ الأكبر من المعاني؟
ثم هل للسياق دور في زيادة معانٍ في هذه الكلمة أو سلبها؟

وماذا لو وُضعت هذه الكلمة في غير سياقها المعتاد عند العرب؟ أكان العرب محقين في استهجان ورودها في ذلك السياق؟ أإلى هذه الدرجة نطقها بهذا الأسلوب ومرورها على أُذن القلب الحاد قبيح ومُستَنْفَر؟!

ثم أرددها كأني طفل لأول مرة يسمع نغمًا، وأجد لها في أُذني صدًى لا يسمعه سواي، وفي قلبي لذة الطريف، وفي عقلي طربًا ومراحًا.

وإني لأسمع كلامًا كثيرًا في اليوم والليلة كما يسمع الناس، لكن كلمةً أو كلمتين تنالان جُلَّ تفكيري.
ما هذا الإعجاز يا لغة الضاد؟!
ما هذا السمو والعلو يا لغة القرآن؟!
ما هذا التحدي أيها الحرف العربي؟!

ويا لها من حكمة اقتضت اختيارك حرفًا لحمل كلام الرب!
ويا له من تحدٍّ حين حق لك الخلود إلى يوم العرض!
ويا لها من عظمة حين تربعت على عرش اللغات البشرية بلا منازع!

أيها الحرف العربي، هل على محبك من جُناح؟!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- تعليق
فتاة العقيده - في ظل القرآن 09-02-2010 05:24 PM
رائع ماسطرتِ هنا من كلمات ،زادك ربي علماَ ونوراَ .
2- شكر
غانم - السعودية 09-02-2010 01:32 PM
جزاكم الله خيراً ووفقكم ونفع بكم
1- تعليق
خليفة الشيمي - الامارات 09-02-2010 07:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دائما ماتتحفنا الأخت الفاضلة كاتبة المقال بإبداعاتها فما قرأت لها مقالا إلا وأجد فيه حكمة وأتذوق منه معنى ولعلها دوما ماتعطينا مقالة محبوكة من جوانبها ولعلي سمحت لنفسي بالخوض في معترك اللغويين فهم اقدر مني وأجدر لكني أجد بصدق الغيور على هذه اللغة أننا نسبح ضد التيار ففقدنا الكثير وجل من جعل همه الحفاظ على لغة الضاد بات مهموما بها . الحرف يصرخ وينادي فهل من متذوق؟ هل من محب؟ هل من غيور؟
أستاذتنا الكريمة. خالص الدعاء بالمزيد من مقالات تنير دروب الغافلين وتنبه المتسكعين في طرقات اللغة المهجنة بغير اصولها فبات مرتادوها يتشدقون بها ويتفاخرون بالزج بكلمات لاتينية ضاقت بها مسامعنا وصمت بها آذاننا وسط أحاديثهم ولعلى دوما ألومهم وأوبخهم ألا تستحون من أنفسكم وكأن لغة أجدادك لاتسعفك فتستعين بلاتينية مجردة من عاطفة او بيان؟ بارك الله فيك ورزقك وزادك علما ونور قلبك بحب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
زاد إعجابي بأخر سطر( ايها الحرف العربي هل على محبك من جناح)
أتشرف بأن تكون هذه المقولة هي محور بحثي القادم عن هموم الخط العربي والحرف العربي وإشكالاته في ظل مايسمونه بالعولمة ..
أكرر تقديري ودعواتي ..
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة