• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

القول بوقوع الاتساع لدى النحاة

القول بوقوع الاتساع لدى النحاة
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 29/10/2015 ميلادي - 16/1/1437 هجري

الزيارات: 7403

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول بوقوع الاتساع لدى النحاة

 

الاتساع يعني: "المرونة في اللفظ ومراعاة مقتضيات السياق في التركيب والعلاقات النحوية"[1].

وذلك لأن "الشيء قد يكون له أصل ثم يتسع فيه؛ أي: بخروجه عن هذا الأصل"[2].

 

ويرى النحاة أن "الاتساع ضرب من الحذف، إلا أن الفرق بينهما أنك لا تقيم المتوسع فيه مقام المحذوف وتعربه بإعرابه، وفي الحذف تحذف العامل فيه وتدع ما عمل فيه على حاله في الإعراب، والاتساع العامل فيه بحاله، وإنما تقيم فيه مقام المضاف إليه مقام المضاف، أو الظرف مقام الاسم:

فالأول نحو: قوله تعالى: ﴿ واسأل القرية التي كنا فيها ﴾ [يوسف:82]، والمعنى: أهل القرية، والثاني نحو: صيد عليه يومان، والمعنى: صيد عليه الوحش في يومين"[3].

 

ويؤكد النحاة على كثرة الاتساع عند العرب فـ"الاتساع في كلامهم أكثر من أن يحاط به"[4]، وقد اهتم النحاة بهذه الظاهرة لدى العرب، فقد عقد سيبويه في كتابه بابًا سماه:" باب استعمال الفعل في اللفظ لا في المعنى لاتساعهم في الكلام والإيجاز والاختصار"[5]، ويشترط أن " يأتي الاتساع على سعة الكلام والإيجاز لعلم المخاطب بالمعنى"[6]، أي:" يشترط أن يكون المخاطب فاهمًا للمعنى، ولا يفهم المخاطب ذلك إلا إذا كان هذا التجوز أو كثر الاختيار من العرف اللغوي؛ أي: من سليقة المتكلم والمستمع معًا وكفاية كل منهما اللغوية، وهذا هو الجانب الإبداعي في اللغة"[7].

 

وعن الاتساع يقول ابن جني:" وكذلك قوله سبحانه: ﴿ واسأل القرية التي كنا فيها ﴾ فيه المعاني الثلاثة: أما الاتساع؛ فلأنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، وهذا نحو: ما مضى ألا تراك تقول: وكم من قرية مسؤولة، وتقول القرى، وتسآلك كقولك: أنت وشأنك، فهذا ونحوه اتساع"[8].

 

وخلاصة القول:

أنه "متى وجدت الإفادة يمكن أن يوجد التسامح أو الترخص أو الاتساع اللغوي"[9].



[1] ينظر للاستزادة: الاتساع في الدراسات النحوية، لأحمد عطية المحمودي (ص 18) وما بعدها.

[2] الأشباه والنظائر، للسيوطي (1 /35).

[3] الأصول، لابن السراج (2 /205) ، والأشباه والنظائر، للسيوطي (1/ 35).

[4] الأشباه والنظائر، للسيوطي (1 /35).

[5] الكتاب، لسيبويه (1/ 108)، وينظر: شرح المفصل، لابن يعيش (5/81).

[6] الكتاب، لسيبويه (1 /109).

[7] النحو والدلالة، لحماسة عبد اللطيف، القاهرة، 1983م (ص 86).

[8] الخصائص، لابن جني (2 /447).

[9] حاشية الخضري، ط المطبعة الأزهرية ، القاهرة، 1929 م (1 /97).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة