• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التضمين في اللغة العربية

أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 8/10/2015 ميلادي - 24/12/1436 هجري

الزيارات: 261076

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التضمين في اللغة العربية


• التضميـن في اللغة:

هو جعل الشيء في باطن شيء آخر، وإيداعه إياه، ويقال: ضمن فلان ماله خزانته، فتضمنته هي، والخزانة مضمن فيها، وهـي أيضًا متضمنة والمال متضمن [1].

 

• التضمين في الاصطـلاح:

للتضمين مجموعة من التعريفات أهمها:" أن يـؤدي (أو يتوسع) في استعمال لفظ توسعًا يجعله مؤديًا معنى لفظ آخر مناسب له، فيعطي الأول حكم الثاني في التعدي واللزوم"[2]، وهو عند بعضهم: "إشراب لفظ معنى لفظ آخر، وإعطاؤه حكمه؛ لتصير الكلمة تؤدي معنى الكلمتين"[3].

 

و"إن الغرض من التضمين إعطاء مجموع معنيين وذلك أقوى من إعطاء معنى واحد"[4].

 

وعن كيفية وقوع التضمين يحدثنا ابن جني حيث يقول:

" اعلم أن الفعل إذا كان بمعنى فعل آخر وكان أحدهما يتعدى بحرف والآخر بحرف آخر؛ فإن العرب قد تتوسع فتوقع أحد الحرفين موقع صاحبه، إيذانًا بأن هذا الفعل في معنى ذلك الآخر؛ فلذلك جيء بالحرف المعتاد مع ما هو في معناه؛ وذلك كقوله تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، وأنت لا تقول: (رفثت المرأة)، ولكن تقول: (رفثت بها أو معها)، لكنه لما كان الرفث هنا في معنى الإفضاء، وكنت تعدي (أفضيت) بإلى؛ كقولك: أفضيت إلى المرأة؛ جئت بـ (إلى) مع الرفث إيذانًا وإشعارًا أنه بمعناه[5].

 

وعن ذلك يقول ابن الأنباري:

"لأنهم يجرون الشيء مجرى الشيء إذا شابهه"[6]، وقد امتدح ابن جني التضمين قائلاً:" وهذا من أسد وأدمث مذاهب العربية، وذلك أنه موضع يملك فيه المعنى عنان الكلام، فأخـذه إليه ويصرفه بحسب ما يؤثره عليه"[7]، فمن المؤكد أن التضمين جاء لتحسين المعنى والعناية به؛ لأن التضمين فـي الدرس النحوي ما هو إلا دراسة في المعنى، ويؤدي فيه المعنى دورًا بارزًا؛ لأنه الاعتماد على اللفظ المنطوق.

 

فعن كثرة التضمين يقول ابن جني:

"إنه وُجِد في اللغة من هذا الفن شيء كثير يخاطب به، ولعله لو جمع أكثره لا جميعه لجاء كتابًا ضخمًا، وقد عرفت طريقه، فإذا مر بك فتقبله وأنَسْ به، فإنـه فصل في اللغة لطيف حسن يدعو إلى الأنس بها"[8].

 

ومما سبق يتضح أن التضمين أحد مظاهر الاختصار ووسائله ويرتبطان بعلاقة عضوية.



[1] لسان العرب، المصباح المنير مادة (ض م ن).

[2] ينظر: الخصائص (2 /308، 435).

[3] مغني اللبيب (2 /791)، ينظر: حاشية الصبان (2 /95).

[4] الأشباه والنظائر (1/ 13).

[5] الخصائص (2 /308).

[6] الإنصاف (1 /166).

[7] المحتسب (1 /52)، ينظر: مغني اللبيب (2/ 609).

[8] الخصائص (2 /310).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة