• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

اللجوء إلى التأويل في النحو

اللجوء إلى التأويل في النحو
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 4/10/2015 ميلادي - 20/12/1436 هجري

الزيارات: 23997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللجوء إلى التأويل في النحو


التأويل: هو" صرف الكلام عن ظاهره إلى وجوه خفية لتقدير وتدبر، وأن النحاة قد أولوا الكلام وصرفوه عن ظاهره؛ لكي يوافق قوانين النحو وأحكامه"[1].

 

والتأويل أيضًا " محاولة إرجاع النصوص التي لم تتوفر فيها شروط الصحة نحويًا إلى مواقف تتسم بالسلامة النحوية، أو بتعبير آخر هو: صب ظواهر اللغة المنافية للقواعد في قوالب هذه القواعد"[2].

 

والتأويل كثير في ثنايا اللغة والتراث النحوي، ولذلك قال سيبويه:" وليس شيء مما يضطرون إليه إلا وهـم يحاولون به وجهًا"[3].

 

وإن ظاهرة التأويل تشيع في مؤلفات النحو المختلفة، فهي " تدور في فلك حمل النص على ظاهره لتصحيح المعنى أو الأصل النحوي"[4]. ويمتدح الأستاذ على النجدي ناصف التأويل ومظاهره؛ من حذف وتقدير وخلافه، ودافع عنه دفاعًا شديدًا، ويرى أن " حقيقة التأويل والتقدير، وهذا عملها في النص ومكانها منه، ضرورة استوجبتها سماحة اللغة وحسن مطاوعتها، ولا حيلةً لأحد في دفعها ما بقيت اللغة على ما خلقها الله محتفظةً بسمتها الأصيل وخصائصها المتميزة"[5]، ويلجأ النحاة إلى التأويل الذي صنعته أذهانهم وأفرزته قرائحهم "إذا كانت الجادة على شيء، ثم جاء شيء يخالف الجادة فيتأول، أما إذا كانت لغة طائفة من العرب لم تتكلم إلا بها فلا تأويل" [6]، والمقصود بالجادة هنا" قواعد النحاة وليس النطق العربي"[7]؛ وهذا يعنى أن النحاة "قد أولوا الكلام وحرفوه عن ظاهره؛ كي يوافق قوانين النحو وأحكامه"[8].

 

ويرى تمام حسان أن "التأويل لم يكن إلا لأمرين لا ثالث لهما، وهما:

الأول: عدم صدق القاعدة على بعض ما سمع.

والثاني: حرص النحاة على تفسير كل ما سمع في ضوء الأصول والقواعد"[9].

 

وفي دعوة إلى عدم الإفراط في التأويل يقول أبو حيان: "أنه متى أمكن حمل الشيء على ظاهره أو على قريب من ظاهره؛ كان أولى من حمله على ما يشمل الفعل أو على ما يخالف الظاهر جملةً"[10]. ويرى محمد عيد أن التأويل يقلب الحقائق ويباين التفكير العلمي السليم؛ لأن العناية بالأمثلة فيه ليست لدراستها، وبيان نواحيها، والوصول إلى القاعدة عن طريقها، بل انقلبت إلى نوع من التمرين؛ لتأويل ما أشكل على القاعدة... وطابع الدراسة اللغوية في القرن العشرين خاصةً لم يعد يعنى بغير المادة اللغوية أساسًا للوصف، وأما التأويل فإنه يباين ذلك تمامًا؛ لأن مضمونه البحث عن الباطن خلف الظاهر"[11].

 

وظاهرة التأويل في الدرس النحوي مشهورة جدًا فلا داعي للاستطراد.



[1] أصول النحو؛ لمحمد عيد، ط عالم الكتب، القاهرة 1982م، (ص185).

[2] الحذف والتقدير؛ لعلي أبو المكارم، رسالة ماجستير، كلية دار العلوم، القاهرة، 1964م (ص200).

[3] الكتاب؛ لسيبويه (1 /32).

[4] التأويل النحوي في القرآن؛ لعبد الفتاح أحمد الحموز، رسالة دكتوراه، دار العلوم، القاهرة 1981م (1 /10).

[5] من قضايا اللغة والنحو؛ لعلي النجدي ناصف، ط مكتبة نهضة مصر، القاهرة 1957م، (ص88).

[6] الاقتراح؛ للسيوطي، (ص75، 29).

[7] أصول النحو العربي؛ لمحمد عيد، عالم الكتب، القاهرة، 1982م (ص185).

[8] أصول النحو العربي؛ لمحمد عيد (ص185).

[9] الأصول؛ لتمام حسان (ص160).

[10] البحر المحيط؛ لأبي حيان، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية، 1403هـ (2 /258، 307).

[11] أصول النحو العربي، لمحمد عيد (ص213).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- إضافة
الأستاذ ناصر - الجزائر 24-06-2017 02:13 AM

يبقى فعلا التأويل من أبرز آليات الصناعة التي تربأ الصدع بين القواعد والنصوص الفصيحة والحمل على المعنى صورة من صوره الأكثر شيوعا في هذا الباب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة