• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

قراءة وعرض لمصنفات التراث العربي النحوي في أداة نحوية واحدة

قراءة وعرض لمصنفات التراث العربي النحوي في أداة نحوية واحدة
د. سميرة حيدا


تاريخ الإضافة: 27/9/2015 ميلادي - 13/12/1436 هجري

الزيارات: 6021

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة وعرض لمصنفات التراث العربي النحوي في أداة نحوية واحدة

بقلم: الدكتورة سميرة حيدا [*]


تحتل حروف المعاني أهمية بالغة في الدَّرس النحوي العربي قديمه وحديثه، ولعلَّ نظرةً خاطفة لكتب التراث العربي، تُوضِّح بجلاء أهمية هذه الأدوات. فالنحوي واللغوي والمُفَسِّر والفقيه والأصولي بحاجة ماسَّة إلى معرفة هذه الحروف، لأنها المفاتيح التي بها تُوضَّح مُقْفلات النصوص القرآنية والتراثية بعامة. وقد عبَّر جلال الدين السيوطي عن هذا الأمر أصدق تعبير في كتابه الإتقان في علوم القرآن، حين جعل النَّوع الأربعين من كتابه خاصاً بـ"معرفة معاني الأدوات التي يحتاج إليها المُفَسِّر".[1]

 

وقد اتَّخذ التأليف في هذا الموضوع أشكالاً عدة، منها إفراد علماء العربية مُصَنَّفات مُستقلة لحروف بعينها، فرغم أنَّه لا يخلو كتابٌ نحوي أو لغوي من هذه الأدوات منذ أن أَلَّف سيبويه الكتاب، إلاَّ أنَّ بعض النُّحاة أفرد دراسات مستقلة لحروف بعينها منها على سبيل المثال لا الحصر:

• كتاب اللامات للزجاجي:

وهو لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي، المتوفى سنة: 337هـ، والكتاب من تحقيق الدكتور مازن المبارك، حصر فيه مُؤلِّفه مواقع اللام في كلام العرب وكتاب الله العزيز الحكيم، جاء في خُطبة الكتاب : "هذا كِتاب مُخْتَصَر في ذكر اللامات ومواقِعها ومابين العلماء في بعضها من الخلاف".[2]

 

واللامات في كتاب أبي القاسم وصلت واحداً وثلاثين نوعاً، منها: لام التعريف، ولام التعجب، لام إنْ...

 

• كتاب الألفات لابن خالويه :

وهو كتاب لأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، المتوفى عام 370هـ، من تحقيق: الدكتور: علي حسين البواب، نشر بمجلة المورد العراقية، المجلد الحادي عشر، العدد الأول، سنة 1982.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ابن خالويه لم يسم كتابه " الألفات " صراحة بهذا الاسم، لكنه سئل عن شرح أصول الهمزات التي في أوائل الأسماء والحروف، وما جاء من ذلك في كتاب الله تعالى خاصة، فرأى أن يؤلف كتابا " يذكر فيه جميع الألفات، وكل ما ورد من ذلك في التنزيل وغيره، ليكون كتابي - والكلام لابن خالويه - هذا جامعا للألفات كلها..."[3].

 

وقد تحدث المصنِّف في كتابه هذا عن ألف الوصل في الأفعال والأسماء والحروف والأدوات، وعن ألف الأصل، وألف الفصل، وألف القطع، فهي على ذلك أربعة أقسام.

 

• أرجوزة "تُحْفة الملاَّ في مواضع كَلاَّ":

من تأليف أبي بكر محمد بن علي النحوي، المعروف بابن المُحلَّى المُتَوَفَّى سنة 673 هـ، وتحقيق : الدكتور طه مُحسن، نُشرت بمجلة المورد العراقية، بالعدد الثاني، المجلد: 17.

 

وتضمَّنت هذه الأرجوزة كلَّ ما يتعلَّق بـ " كَلاَّ "من أحكام، ومواقف الوقف عليها في القرآن الكريم.

 

• كتاب "أحكامُ كل وما عليه تَدُّل":

وهو كتاب لتقي الدين السُّبكي المُتَوَّفى سنة 756 هـ، ومن تحقيق الدكتور: طه محسن.[4].

 

ويُعَدَّ هذا المُصَنَّف أوَّل كتاب مستقل درس "كلّ" دراسة مستقلة، وهو وإنْ لم يستوعب كلّ جوانب اللفظ، إلاّ أنَّه قدَّم معلومات وشواهدَ تجعل كتابه في مكان الرِّيادة في بابه.

 

وقد قسَّم السُّبْكي كتابه إلى ثلاثة أقسام كبرى هي:

القسم الأوَّل: خاص بإضافتها إلى نكرة.

القسم الثاني: خاص بإضافتها إلى معرفة.

القسم الثالث: خاص بتجرُّدها عن الإضافة لفظاً.

 

• رسالة "نيل العُلا في العطف بِلاَ ":

وهذه الرسالة للسُّبكي أيضاً، وهي من تحقيق: الدكتور خالد عبد الكريم جمعة، والرسالة مُستَلَّة من مجلَّة معهد المخطوطات العربية، المجلَّد 30، الجزء الأوَّل، كما تصادفها بكتاب الأشباه والنظائر للسيوطي.

 

وتقوم الرسالة في الأصل على مسألة واحدة وهي: هلْ يجوز أنْ يُقال:" جاء رجُلٌ لا زَيْدٌ "، كما يُقال: "جاء مُحمَّدٌ لا زيدٌ "، أو لا يجوز.

 

وقد انتهى المُؤَلِّف بعد مناقشة مستفيضة للأمر إلى عدم صحَّة قولنا: "جَاءَ رَجُلٌ لاَ زَيْدٌ"، بعد أن استعرض آراء وأدِّلة وحُجج علماء عصره.

 

وللسُّبكي رسائل أخرى ذكرها مُحقِّق الأشباه والنظائر: الدكتور عبد العال سالم مكرم، ومحقق كتاب "أحكام كل وما عليه تدل"، ومنها: "كَشْفُ القِنَاعِ في إِفادةِ لَوْ الامتناع" و "كَشْفُ الحُلَى فِي تَأْكِيدِ النَّفْيِ بِلاَ".


• الفصول المفيدة في الواو المزيدة:

من تأليف : خليل بن كيكلدي العلائي، المتوفى سنة : 761هـ، وتحقيق: الدكتور حسن موسى الشاعر، عن دار البشير، عمّان، الطبعة الأولى،سنة 1410هـ الموافق لـسنة 1990م، وهو بحث مفصل في الواوات وأنواعها واستعمالاتها النحوية وتعلقها بالأصول والفقه والتفسير والحديث والبلاغة.

 

وتأتي أهمية هذا الكتاب في كونه الكتاب الوحيد الذي أُلف في الواوات، وأحكامها النحوية والصرفية، وطبقها على ما يتعلق بها من الأصول والفقه والتفسير والحديث والبلاغة.[5]

 

وقد قسَّم مصنَّفه هذا إلى فصول عديدة بلغت ستة وثلاثين فصلاً. تحدث في الفصول الأربعة الأولى عن أقسام الواو، وعن المواضع التي يحكم عليها بالزيادة أو الأصالة.

 

ومن أشهر الواوات التي ذكرها العلائي : الواو العاطفة، وواو الحال، وواو المعية، وواو ربَّ، وواو القسم...

 

• رسالة المباحث المرضية المتعلقة بمَنْ الشرطية:

رسالة لابن هشام الأنصاري، توفي سنة 761 هـ، ومن تحقيق : الدكتور مازن المبارك، عن دار ابن كثير دمشق، الطبعة الأولى، سنة 1987.

 

وتدور مسائل هذه الرسالة حول " مَنْ " الشرطية، وهي عبارة عن مُذاكرة أو مُحاورة دارت بين المُصَنِّف وبين السُّبكي حول مسائل تتعلَّق بـ " مَنْ " الشرطية.

 

هذه أشهر الكتب والرسائل التي خصت بالدراسة والبحث أداة واحدة من الأدوات النحوية، ثم تلتها مرحلة الكتب التي تعرضت لموضوع حروف المعاني بشكل عام، ولنا وقفة معها في موضوع لاحق بإذن الله تعالى.



* أستاذة باحثة بجامعة محمد الأول بوَجدة - المغرب.

[1] جلال الدين السيوطي، الطبعة الاولى سنة 1426هـ، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق مركز الدراسات القرآنية، الناشر : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 3 / 1004.

[2] أبو القاسم الزجاجي، الطبعة الثانية، سنة 1405هـ، كتاب اللامات، تحقيق : مازن المبارك، دار الفكر دمشق.

[3] أبو عبد الله الحسين بن خالويه، كتاب الألفات، تحقيق : الدكتور: علي حسين البواب، مجلة المورد العراقية، المجلد الحادي عشر، العدد الأول، سنة 1982، ص: 74.

[4] تقي الدين السبكي، الطبعة الأولى، سنة :2000، " أحكام كل وما عليه تدل "، من نشر دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، آفاق عربية.

[5] صلاح الدين بن كيكلدي العلائي، الطبعة الأولى، سنة 1410هـ، الفصول المفيدة في الواو المزيدة، تحقيق : الدكتور حسن موسى الشاعر، دار البشير عمان الأردن، ص: 6.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة