• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟

هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟
يوسف الباز بلغيث


تاريخ الإضافة: 18/8/2015 ميلادي - 3/11/1436 هجري

الزيارات: 6463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟

 

يبدو أن الحركة الرقميَّة للمنابر الثقافية ومَحافِلها قد أبانت خبايا وخفايا الشؤون الفكرية والسياسية لكل المجتمعات على حدٍّ سواء، وما يهمُّني في هذه العُجالة التعريجُ على انطباع إخواننا العرب من موقف الجزائريِّين من اللغة العربية، كوسيلة تواصل وهُوِيَّة وإبداع.

 

إن النظرة التي تغلِّفُ انطباعَ إخواننا العرب إزاءَ الهوية الوطنية للكاتب الجزائري من الناحية اللغوية اللسانية، بين قائل بتغريبه، وآخر يرى أصالتَه وعدم قدرتِه على فرض ذاته - هي التي تشغل مساحة هذا البَوْح، ريثما تجدُ تفسيرًا قارًّا.

 

ومن المؤكد أن الدوائر الثقافية التي تؤطِّر كتابَنا - إلا ما رحم ربك - يعتلي كراسيَّها مثقَّفون أو مسؤولون لهم ميولات فِرانكفونيَّة، رغم كفايتِهم التي لا ينكرُها عليهم إلا جاحد؛ ومَن كان على غير هذا، فلا حول ولا قوةَ له، وهو مُحاط بأناس يؤمنون برجعية اللغة العربية، ويشعرون بامتهانٍ لها منطبع قبلاً في نفوسهم.

 

إنني لا أؤمن بحساسيَّة تلك الأجندات لمجرَّد اعتقادها بأنها لغة رجعية، تنبئ بجلافة طبع قاسٍ لا يواكب الحضارة، ولا يفي بحق التعبير، فضلاً عن عدم أهليَّتها لأَنْ تكون لغةَ العصر والتكنولوجيا، فهذا شك لم يُخالِجْني البتَّة؛ لأني لا أؤمن به أصلاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أن السياسة الثقافية للجزائر تتحمل العبء الأكبر، وهي تُسخِّرُ طاقات وكفايات إعلامية - في الأغلب - تتكلم شفاهةً بلغة الأخبار والفن والفكر، ولا يصل إلكترونُها مدار القلب؛ وهذا ما يجعل المشرقي يقول في نفسه: "إن ما يُعرضُ في شاشة الإعلام الجزائري يغلب عليه انطباع التغريبة إياها" وسيركِّز نظره بعمق في الفئة التي ترتاد الإعلام، وهي تعيش انفصامًا بين لهجة الواقع وبين ما تلوكُه في الإعلام بلغة إخبارية، وسيكون حتمًا لسان حال المثقَّف بخاصة - والناس عمومًا - لهجة عربية هجينة "تقرمش" الفرنسية، لم تَطُلْ "عنبَ" الفُصحى، ولا "تين" اللغات الأجنبية!

 

وسنضع في الحسبان دور المتعرِّبين، وهم أفرغ من قلب أم موسى على الفصحى، ويا ليتهم أصبر مثلها في تزكية هذا الاعتقاد، كما نحسب بقاءهم في الصفوف الخلفية للسياسة الثقافية للبلاد أمرًا بالغَ الأثر؛ لتزداد الصورة وضوحًا، مؤكدة أن لغة الخطاب مع الجزائري ستكون مرورًا من على جسر الفرنسية العرجاء، الممزوجة بلهجة عامية لا يفهمُها كلُّ الجزائريين فيما بينهم، فضلاً عن أجنبيٍّ وافد، يضيع تواصله ضمن خلفيات سياسية معقَّدة بين المركز والهامش.

 

ما الداعي للخوف من سماع الصوت العربي الحرِّ في الجزائر؟! وهل في مصلحة أحد تغييبُ الروح العربية المنبثقة من نور القرآن، والتي حاربت مع نظيرتها الأمازيغية لأزيد من قرن وثلاثين سنةً استدمارًا وحشيًّا لا نظير له، والشعب (آمن من حمام مكة) على هويته؟! وهل سيكون اللسان العربي غريبًا بين أهله، وقد بقي بأدراج المكتبات ورفوفِها، وهو يوشح صدره بمقولة: "غنى المرء في الغربة وطن، وفقره غربة في الوطن"؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة