• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

ملخص كتاب: أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في اللغة العربية

ملخص كتاب: أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في اللغة العربية
أ. د. جابر قميحة


تاريخ الإضافة: 8/7/2015 ميلادي - 21/9/1436 هجري

الزيارات: 41794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص كتاب

أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في اللغة العربية

 

"أثر وسائل الإعلام الثلاثية في اللغة العربية" هذا هو عنوان البحث الذي حاولت - بقدر ما أستطيع - أن أعالج فيه جوانب هذا الموضوع المتعدِّدة.

 

والبحث - كما رأينا في مسيرتنا معه - يتكوَّن مِن قسمَين:

القسم الأول بعنوان "اللغة العربية: المسيرة والصمود"، وقد جاء في فصول أربعة:

الأول منها بعنوان: في ركب التاريخ.

والثاني منها بعنوان: أصوات إصلاحية.

والثالث منها بعنوان: رياح السموم.

وجاء الرابع بعنوان: القوة الذاتية وعوامل البقاء.

• • • •


أما القسم الثاني فهو بعنوان: "وسائل الإعلام بين الإنهاض والإجهاض"، ويضم مدخلاً وثلاثة فصول:

والمدخل بعنوان ثلاثية الإعلام: الأبعاد وقدرة التأثير.

والفصل الأول عنوانه: ثلاثية الإعلام يدٌ مع اللغة العربية.

والفصل الثاني، وعنوانه: ثلاثية الإعلام يد على اللغة لعربية

والفصل الثالث عنوانه: معالم على طريق الإنقاذ.

• • • •


وقد بدأ البحث بمُعايشة تاريخية للغة العربية في مسارها الطويل من العصر الجاهلي إلى وقتنا الحاضر، وكأي كائن حي تعرَّضت اللغة العربية لفترات من الازدهار والهناءة، كما تعرَّضت لفترات الاضطهاد والشقاء، ولكنها في كل الأحوال؛ سرَّائها وضرائها، ومنشطها ومكرهها لم تفقِد هويتها، ولم تذوِ شخصيتها، ويَرجع ذلك إلى سببين أساسين:

الأول: ارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم؛ فهي وعاؤه العظيم الكريم، وهي أداؤه التعبيري المعجز، وهي لغة العبارات والذِّكر والصلاة، فارتباط الناس بالعربية لا يمثل مجرد ارتباط بلغة، ولكن يزيد على ذلك بأنه ارتباط بدين قيم، ومثل عُليا.

 

والثاني: طبيعتها الذاتية، وكثرة مفرداتها، والروافد التي تغذِّيها وتجدد نسيجها؛ مثل: القياس، والاشتقاق، والنحت، والاقتراض، والالتصاق، والمجاز مما ينفي عنها تهمة التحجُّر والعجز وضيق المدى.

 

وبهذه القوة الذاتية بجوانبها المتعدِّدة استطاعت اللغة العربية أن تستحقَّ كل المؤامرات التي حيكت بِلَيل للقضاء عليها، ولكن دعاوى المتآمرين ماتت في مهدها، ومِن هذه الدعاوى:

أ‌- إحلال الحروف اللاتينية محل الحروف العربية.

ب‌- إحلال العامية أو العاميات محل العربية الفُصحى.

ت‌- افتراءات سلامة موسى وأمثاله من موالي الصليبين، وكذبة المُستشرقين.

ث‌- دعوة لطفي السيد إلى ما أسماه بتمصير اللغة العربية.

ج‌- القضاء على النحو العربي وإلغاء حركات الإعراب، وتسكين أواخر الكلمات.

• • • •


وقد فنَّد البحث كل هذه الدعاوى الساقطة التي ماتت في مهدها ولم يُكتب لها البقاء:

1. لأنها دعاوى كان وراءها نوايا خبيثة؛ إذ كان هدفها القضاء على العربية لا نَشرُها ولا إنمائها، ولا تيسيرها، كما زعم هؤلاء.

 

2. ولأنها دعاوى غير مدروسة، ولم تقم على أساس سليم متين، بل اعتمدَت على أكاذيب وأباطيل لا تتَّفق مع الواقع، ولا مع الحد الأدنى من العقل والعلم.

 

3. ولأن طبيعة اللغة العربية معنويًّا وبنيويًّا وقاعديًّا لا تتفق مع طبيعة هذه الدعاوى، فليس من اللازم أن يكون الصالح للغة ما كان صالحًا لغَيرها من اللغات.

• • • •


ووجود هذه الأصوات المنكرة المنكودة لا يُلغي وجود أصوات إصلاحية وراءها رصيد عظيم من العلم وطيب النيات؛ مثل الذي عرضه الأستاذ محمود تيمور وإبراهيم مصطفى وشوقي ضيف من اجتهادات لتيسير عَرضِ العربية وإنمائها ونَشرها على أوسع نطاق.

• • • •


كل أولئك جاء مفصلاً في القسم الأول من البحث، ومن حق السائل أن يسأل: وما علاقة ذلك بوسائل الإعلام وأثرِها في اللغة العربية؟

وإني لأقول: إن العلاقة جدُّ وثيقة:

1. فمِن البدهي أن نتعرف على طبيعة المتأثر وقيمته وأصالته حتى نستطيع أن نعرف نوع التأثر ومداه وسطحيته أو عمقه، ومدى قابلية هذا "المتأثِّر" لتأثيرات المؤثِّر وتوجيهاته.

 

2. ولأن الصحافة - وهي أقدم وسائل الإعلام - هي التي كانت تَعرض - ابتداءً من أواخر القرن التاسع عشر - الدعوات والدعاوى والآراء التي تمثِّل - في أغلبها - سهامًا موجهة للغة العربية، ويمثِّل بعضها دروعًا وتروسًا تُحاول أن تتكسر عليها نصال العدوان، وبذلك يكون البحث - وقد خاض هذا المخاض - في دائرة الموضوع سائرًا، بل في جوهره ولبِّه مستقيمًا.

• • • •


وفي القسم الثاني - وهو القسم الأساس الرئيس - يُبرز البحث في مدخله مفهوم ثلاثية الإعلام، وما التقت عليه من صفات، وما اختلفت فيه من خصائص، وخطورة هذه الثلاثية في التعامل مع اللغة العربية.

 

ويُبين عما حقَّقت هذه الوسائل من إيجابيات تكاد تتلخَّص فيما يأتي:

1. تنبيه الوعي، وخلق نوع من "التقريب" الفِكري والشعوري والسلوك الاجتماعي.

 

2. القضاء - إلى حد كبير - أو - على الأقل - التخفيف الحقيقي من الفروق اللغوية بين اللهجات العامية المختلفة.

 

3. طرح "اللغة الإعلامية" كأداء تعبيري للمُفكِّرين والكتاب والمتحدثين في الراديو والتلفاز، وهي لغة تتَّسم بالسهولة والمباشرية، والتخفُّف من القوالب التراثية، وتجنُّب المقدمات الطويلة والمحسِّنات اللفظية والبيانية.

 

4. تزويد العربية بكثير من الألفاظ والتراكيب الجديدة، وكثير منها مُترجَم عن اللسان الأجنبي.

• • • •


ولكن التأثيرات الضارة كانت أفدح وأعتى:

1. فالإعلانات - وخصوصًا التلفازي منها - كانت انتصارًا للعاميات، وترويجًا للغات الأجنبية، ونشرًا للنطق المعيب لكلمات العربية، وإفسادًا للذوق الفني والحس اللغوي، وقد حقَّقت الإعلانات ذلك في سرعة عجيبة؛ لأنها تعرض بأسلوب فني فتان، موظِّفة - بإمكاناتها الضخمة - أحدث الوسائل التي تُحقِّق جمال العرض وبراعته، فأصبح الأطفال - بخاصة - متعلقين بها إلى أقصى مدى.

 

2. وفي الإعلانات الصحفية أصبحت الأخطاء اللغوية والقاعدية هي الأصل، أما سلامة اللغة فهي الاستثناء، زيادة على أن كثيرًا منها يكون مُطعَّمًا بالقوالب والكلمات الأجنبية بحروف لاتينية، أو حروف عربية.

 

3. ويأتي بعد ذلك ما أسميته "بأخطاء الكبار" في الإذاعة والتلفاز بخاصة، وخطأ "الكبير" من المفكِّرين والقادة والكتاب أشد خطرًا من أخطاء "العاديين"؛ لأن الآخرين يتلقفونه ويستخدمونه مطمئنين إلى "صحته وسلامته"؛ لأنه صدر من "كبير مشهور".

 

4. وقد تبنَّت هذه الوسائل، وما زالت تتبنى الأخطاء الفادحة - وسامح الله مذيعات التلفاز - الأخطاء في المفردات وفي الجمل والتراكيب والحوار والمناقشات، والأخطاء في مخارج الحروف، ونطق كلمات العربية بلكنة عامية، أو أجنبية، مما عرضه البحث مقدِّمًا أمثلة متعدِّدة لكل نوعية من هذه النوعيات.

••••


وأخيرًا يقدِّم البحث ما أسماه "معالم على طريق الإنقاذ"، فيقدِّم المقترحات والتوصيات الآتية:

1. يجب ألا يشغل منصبًا إعلاميًّا - وأعني به الصحفي والمذيع في الراديو والتلفاز - إلا من كان جديرًا بهذا العمل؛ وذلك باجتيازه امتحانات جادة تبين عن شخصيته وقدراته.

 

2. إصدار معجم إعلامي شامل: يضمُّ الأعلام العربية والأعجمية، والألفاظ والعبارات التي يحتاج إليها الإعلامي أكثر من غيرها، وكذلك الأخطاء، التي تشيع بين الإعلاميين، مع بيان علة الخطأ وصورة الصواب.

 

3. استخدام العربية الفصحى كلغة أداء في كل وسائل الإعلام، وتجنُّب العاميات والألفاظ الأجنبية.

 

4. مراقبة الإعلانات مراقبةً جادَّةً، وعدم السماح بعَرضها إلا إذا كانت بالعربية الفصحى، ملتزمة بعدم الخروج عن ديننا، وقيَمِنا الروحية والأخلاقية.

 

5. تطوير البرامج التعليمية المقدمة من التلفاز، بصفة خاصة، وبعدها عن النمطية المملَّة، وانطلاقها إلى المدارس، وتقديم بعض حلقات منها، وتوظيف وسائل التقنية الحديثة لتحقيق جمال العرض وجاذبيته.

 

6. الاهتمام بالمَلاحق الأدبية في الصحف، وتخصيص مساحة منها لنصوص تراثية ودروس نحوية، وعرض الأخطاء الشائعة، ويكون ذلك بصفة دائمة ثابتة.

 

7. تطوير المجلات والصحف الدينية لتستوفي العناصر الجمالية الفنية في الإخراج، حتى ترتفِعَ نسبة توزيعها، والبحث يدعو إلى ذلك؛ لأن المستوى اللغوي لهذه المجلات يُعتبر رفيعًا إذا قيس بالمستوى اللغوي للصحُف والمجلات الأخرى.

 

8. تطوير برامج محو الأمية التي تُعرَض في التلفاز بخاصة، وتعميمها على مستوى الوطن العربي، بصورة عصرية جذابة، على أن تُدفع إلى الإمام بحوافز ومُشجِّعات جادَّة.

 

9. نشر طروحات المجمع اللغوي على أوسع نطاق حتى لا تبقى هذه الطروحات حبيسة الكتب والمجلات المتخصصة التي لا يسمع بها إلا الأقلون، وعلى وسائل الإعلام أن تتلقَّف كل جديد يصدره المجمع من ألفاظ الحضارة وتقدمه للناس بصورة دائمة منتظمة.

 

وعلى المجامع اللغوية أن توحد ألفاظ الحضارة على المستوى العربي، حتى لا يترك ذلك للاجتهادات الشخصية، ومِن ثَم يجب ألا ينشر "المصطلح العربي" أو "المعرب" أو الأجنبي إلا بعد الإجماع على إقراره والأخذ به.

 

1. واللغة العربية بخصائصها التي تحدَّثْنا عنها في الفصل الرابع من القسم الأول تُعتبَر لغة عالمية، لذا يجب "تصديرها" لدول العالم الثالث، وخصوصًا الدول التي ترتفع فيها نسبة المسلمين، ويكون ذلك عن طريق برامج تعليمية مخطط لها بدقة، تذاع عن طريق الراديو والقنوات الفضائية.

 

2. وحرصًا على سلامة لغتنا وحمايتها من السقوط والجنايات التي ترتكب ضدَّها - بقصد أو بغير قصد - في ثلاثية الإعلام، يدعو البحث إلى أن يكون هناك على مستوى الدول العربية كلها "هيئات الرقابة اللغوية"؛ بحيث لا يُجاز طبع الصحيفة أو تقديم المادة الإذاعية أو التلفازية إلا بعد إقراراها من الهيئة أو اللجنة المخصصة "للرقابة اللغوية" ومهمتها الأصلية "إجازة ما هو صحيح لغويًّا"، ويكون لهذه الهيئة أو الهيئات - زيادة على هذه المهمة الوقائية - "مهمَّة علاجية"، وهي متابعة ما أجازته بعد ذلك لترى مدى التزام وسائل الإعلام بما أقرَّت وأجازت، ويجب أن ترصد للمُخالفات عقوبات رادعة.

• • • •

 

تلك كانت خلاصة مُكثَّفة بل مقطرة للخطوط العريضة للبحث، آمل أن تكون دالة، ملقية بعض الضوء على مضامينه، وفي النهاية أدعو الله أن يرزقنا حب الحق والحقيقة، وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتِّباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه نعم المولى ونعم النصير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة