• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الألفاظ المخالفة لمعنى الرفق

الألفاظ المخالفة لمعنى الرفق
أ. د. حسن محمد عبه جي


تاريخ الإضافة: 20/5/2015 ميلادي - 1/8/1436 هجري

الزيارات: 5406

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الألفاظ المخالفة لمعنى الرِّفق


ومن أبرزها الألفاظ الستة التالية:

1- العنف:

يقال: عَنُف به، وعليه، يَعْنُف، عُنْفاً: أخذه بشدَّة وقَسْوة، فهو ضدُّ الرِّفق.

 

والعنف: بضم العين وفتحها وكسرها، والمشهور ضمُّها [1].

 

ونصَّ ابن الأثير على ضمِّ العين فقط، وقال: معناه ((الشِّدَّة والمشقَّة، وكلُّ ما في الرِّفق من الخير، ففي العنف من الشرِّ مثله )) [2].

 

وفي الحديث: ((يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ )) أخرجه مسلم [3].

 

2- الفَظاظَة.

 

3- الغِلْظة

أما الفظاظة: فيقال: فَظَّ، يَفَظُّ، فظَظاً وفَظاظةً: قَسَا وأساء.

 

والفَظُّ: الغليظ الجانب، والسَّيِّءُ الخلُق، والقاسي، والخَشِنُ الكلام [4].

 

وأما الغِلْظة: فيقال: غَلُظ الخُلُق والطَّبْعُ والقول والفعل، يَغْلُظ، غِلَظاً، وغِلْظَة: اشتدَّ وصَعُب.

 

ورجلٌ فيه غِلاظَةٌ، أي: فَظاظة وقسوة، والغِلْظَة: ضدُّ الرِّقَّة [5].

 

قال النووي: ((الفَظُّ والغليظ بمعنىً، وهو عبارة عن شدَّة الخلق، وخشونة الجانب )) [6].

 

وجاء في صفته صلى الله عليه وسلم: ((... لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ... )) الحديث، أخرجه البخاري [7].

 

وهو موافق لقوله تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [8].

 

4- القَسْوة:

يقال: قسا القلب، يقسو، قَسْواً، وقَساوَةً: اشتدَّ وصَلُبَ، فذهبت منه الرحمة واللِّين والخشوع، والقسوة في القلب: الغِلَظ والصَّلابة والشِّدَّة [9].

 

جاء في الحديث: ((لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي )) أخرجه الترمذي [10].

 

5- التَّكَلُّف:

يقال: كلَّفه الشيءَ تكليفاً: إذا أمره بما يَشُقُّ عليه، وتكلَّفْتُ الشيءَ: إذا تجشَّمْتَه على مشقَّة وعلى خلاف عادتك.

 

والتَّكْلِفة: المشقّة، وحملتُ الشيء تكلفة، إذا لم تُطِقْه إلا تكلُّفاً [11].

 

جاء في حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قال: كنَّا عند عمرَ فقال: ((نُهِينا عن التَّكلُّف )). أخرجه البخاري [12].

 

6- التَّشَدُّد:

يقال: تشدَّد في الأمر، وشدَّد فيه، وشادَّ: إذا بالغ، ولم يخفِّف.

 

والمشادَّة: التَّشدُّد [13].

 

وفي الحديث: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ... )) الحديث، أخرجه البخاري [14].

 

قال ابن حجر [15]: ((والمعنى: لا يتعمَّقُ أحدٌ في الأعمال الدينية ويتركُ الرِّفْقَ إلا عجز وانقطع فيُغْلَبَ )).



[1] (( القاموس )) مادة (ع ن ف)، والنووي في (( شرح صحيح مسلم )) 16: 145 و((فتح الباري)) 10: 467 عند شرح حديث (6030).

[2] (( النهاية )) 3: 309.

[3] مسلم: كتاب البر والصلة والآداب - باب فضل الرفق 4: 2003 - 2004 حديث 77 (2593) عن عائشة رضي الله عنها.

[4] مادة (ف ظ ظ): (( القاموس ))، و(( المعجم الوسيط )).

[5] مادة (غ ل ظ): (( القاموس ))، و(( المعجم الوسيط )).

[6] النووي في (( شرح صحيح مسلم )) 15: 165.

[7] البخاري: كتاب البيوع - باب كراهية السَّخَب في الأسواق (2125) عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما.

[8] سورة آل عمران (159).

[9] (( المفردات )) ص 671، و(( المعجم الوسيط )) مادة (ق س و).

[10] الترمذي: كتاب الزهد - باب 61 حديث (2411) عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم ابن عبد الله بن حاطب )). وإبراهيم هذا ذكره ابن حبان في (( الثقات )) 6: 14، 25، وقال عنه ابن حجر في (( التقريب )) (194): (( صدوق، روى مراسيل )).

[11] ابن الأثير (( النهاية )) 4: 196، و(( المعجم الوسيط )) مادة (ك ل ف).

[12] البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - باب ما يكره من كثرة السؤال (7293).

[13] (( القاموس ))، و(( المعجم الوسيط )) مادة (ش د د).

[14] البخاري: كتاب الإيمان - باب الدين يسر (39)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[15] (( فتح الباري )) 1: 117.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة