• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

علة الاستغناء والعوض والاطراد في النحو العربي

علة الاستغناء والعوض والاطراد في النحو العربي
قصي جدوع رضا الهيتي


تاريخ الإضافة: 5/5/2015 ميلادي - 16/7/1436 هجري

الزيارات: 10157

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علة الاستغناء والعوض والاطراد في النحو العربي


هذه العلة كثيرة الدوران في كتب العربية، فقد اعتمدها سيبويه بكثرة في كتابه[1]، ومن ذلك قوله: (فترك هذا؛ لأن من كلامهم الاستغناء بالشيء عن الشيء)[2]، كما أفرد لها ابن جني بابًا في كتابه "الخصائص" سماه (باب في الاستغناء بالشيء عن الشيء)[3].

 

ومما علله اليزدي بهذه العلة قوله: (الصفة المشبهة بابُها وقياسها أن تأتي من البابين المذكورين[4]، وأما مجيئُها من باب فَعَلَ المفتوح العين، فقليل؛ لاستغنائهم بالفاعل عنها)[5]، ومن ذلك قوله في "رُدَّ" في لغة تميم: (وكان أصل ما هو لغة تميم كما هو لغة الحجاز[6]، فنقلوا حركة الدال الأولى إلى ما قبلها لمصلحة الإدغام؛ إذ المدغم لا يكون إلا ساكنًا، فاجتمع الساكنان، فحرك الثاني، فأدغم الأول فيه، ولما نقل حركة المدغم، استُغنِي عن همزة الوصل فحذفت)[7].

 

وقال في موطن آخر: (كثر ذلك التخفيف في قولهم: سَلْ؛ لأنّ التحقيق يستلزم همزتين، إحداهما همزة الوصل، والثانية عين الفعل، وكان الأصل: اسْأَلْ، فنقلت حركة العين إلى الفاء، فاستُغنِي بها عن همزة الوصل، فصار: سَلْ)[8].

 

علة العوض أو التَّعويض:

تقوم هذه العلة على افتراض حَرْفٍ حُذِفَ وعُوِّضَ عنه حرف آخر، ومما ورد من هذه العلة عند اليزدي قوله في تصغير (أُخْتٍ وبِنْتٍ وهَنْتٍ): (والمحذوف من الأمثلة الواو، وهي لام، وكُنَّ في الأصل: أَخَوٌ وبَنَوٌ وهَنَوٌ، فجيء بتاء التأنيث وجعلوها عوضًا عن اللام، ودالة على التأنيث، ولكونها عوضًا لم تكتب بالهاء، ولم يوقف عليها بهاء، فلما رُدَّت الكلمات إلى أصلها، وصُغِّرت صار: أُخَيْوًا وبُنَيْوًا وهُنَيْوًا)[9]، ومن ذلك قوله: (اعلم أنه تحذف الواو من فِعْلٍ بالكسر والسكون بعد نقل حركتها إلى العين، ويجاء بالتاء بعد اللام عوضًا عنها وجوبًا كقولك: عِدَةٌ، ومِقَةٌ[10]، كان: وِعْدٌ ووِمْقٌ، فعمل به العمل)[11].

 

وقال في موطن آخر: (الإقامة والاستقامة، والأصل إِقْوَامٌ واسْتِقْوامٌ، نُقلت حركة حرف العلة إلى ما قبلها، فسكِّنتْ سكونًا غير أصلي، وكانت كالمتحرك، وكان ما قبلها منفتحًا فقُلبِتْ ألفًا، فاجتمع ساكنان، فحذفت، فبقي: إِقَامٌ، واسْتِقَامٌ على: إِفَالٍ، واسْتِفَالٍ، فعوض عن المحذوف التاء - كما مرَّ - فصار: إقامة واستقامة)[12].

 

عِلَّة الاطِّرَاد "طرد الباب":

ومن تعليله بهذه العلة قوله: (ومن جملته يُكْرِمُ، والمقتضي لحذف الهمزة فيه أنَّه لو لم تحذف لزم اجتماعُ همزتين في المتكلم؛ إذ كان الواجب أن يقال: أُؤَكْرِمُ، واستثقال اجتماعهما واضح، فحذفوا الهمزة التي كانت في أَفْعَلَ، فبقي أُكْرِمُ، ثم حمل عليه نُؤَكْرِم، فحذفت منه أيضًا، لكونه - أيضًا - للمتكلم، ثم حُمِلَ عليهما سائر صيغ المضارع طردًا للباب؛ إذ الياء والتاء - أيضًا - من حروف المضارعة، فبشبههما بأختَيْهما حُمِلَتا عليهما، فجاء يُكْرِمُ وتُكْرِمُ)[13]، ومن ذلك قوله في "جَاءٍ"[14] في صورة الجر: (لما كان قلبها ياء في صورة الجر جاريًا على سنن القياس، حُمِلَ عليها صورتا النصب والرفع أيضًا؛ طردًا للباب، كما حمل غير أُكْرِمُ عليه)[15]، ومن تعليله بهذه العلة قوله: (إنَّ الواو تحذف إذا وقعت بين الياء، أو ما هو محمول عليها، والكسرة، فهذا هو المحمول عليها، وهو حروف المضارعة سوى الياء، كما تقول: تَعِدُ، وأَعِدُ، ونَعِدُ، وإنما حملت عليها طردًا للباب، ولكون الكل جيء به لمعنى المضارعة)[16].



[1] وقد يطلق عليها سيبويه "الاكتفاء"، ينظر: الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه: 378.

[2] الكتاب: 3 / 158.

[3] الخصائص: 1 / 267.

[4] أي: باب فَعُلَ، وباب: فَعِلَ.

[5] شرح الشافية لليزدي: 1 / 264.

[6] لأن الحجازيين يقولون في فعل الأمر: ارْدُدْ.

[7] شرح الشافية لليزدي: 1 / 484، 485.

[8] المصدر نفسه: 2 / 761، وينظر مثلاً: 1 / 178، 183، 236، 342.

[9] شرح الشافية لليزدي: 1 / 314.

[10] يقال: وَمِقَهُ يَمِقُهُ مِقَةً ووَمْقًا: أي أحبه. ينظر: لسان العرب "ومق": 10 / 385، وتاج العروس "ومق": 26 / 484.

[11] شرح الشافية لليزدي: 2 / 825.

[12] المصدر نفسه: 2 / 883.

[13] شرح الشافية لليزدي: 1 / 257.

[14] جاءٍ اسم فاعل من جاءَ، أصلها: جائيٌ، اجتمعت همزتان فأبدلت الثانية ياء، ثم أعل إعلال قاضٍ، وهذا مذهب سيبويه. ينظر: الكتاب: 3 / 552، والمقتضب: 1 / 115، والمفصل: 321.

[15] شرح الشافية لليزدي: 2 / 786.

[16] المصدر نفسه: 2 / 820، وينظر مثلاً: 1 / 342.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة