• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

ضوابط قياس الحمل في اللغة العربية

ضوابط قياس الحمل في اللغة العربية
قصي جدوع رضا الهيتي


تاريخ الإضافة: 17/3/2015 ميلادي - 26/5/1436 هجري

الزيارات: 8111

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اليزدي وضوابط قياس الحمل في اللغة العربية

 

يلاحظ في "شرح الشافية" لليزدي: أنه قد اعتد بظاهرة قياس الحمل[1]، واستعملها استعمالاً واسعًا، وكأنها عنده وسيلة لجبر ما انكسر من تلك القواعد، ومحاولة لإرجاع تلك الشوارد إلى أقرب قاعدة تناسبها، ولو عن طريق التأويل، فقد وضع لها ضوابط محددة كانت له بمثابة قواعد إرشادية، ومعالم توجيهية، صيغت بشكل أولويات وأفضليات ومقدمات ترجيحية، يستحضرها في ذهنه كلما خطرت مناسبة تستدعي قياسًا حمليًّا، ومن هذه الضوابط:

الحمل على المعهود الثابت أولى:

جاء هذا عندما عَدَّ مذهب الخليل وسيبويه[2] في "أَشياءَ" هو المذهب الأصح؛ لأنهم قالوا بأن "أَشْيَاءَ" ممنوعة من الصرف؛ لأنها مقلوبة عن فَعْلاء، على حين جعل مذهب الكسائي[3] هو المذهب المرجوح؛ لأنه جعل "أشياء" ممنوعة من الصرف بغير علة؛ إذ قال: "وأما مرجوحيته، فلما ذكر من أن القلب في كلامهم موجود، ومنع الصرف بغير علة غير معهود، فالحمل على المعهود الثابت أولى"[4].

 

1- الحمل على القليل الذي لا يخالف القياس أهون من الحمل على الكثير الذي يخالفه:

ذكره اليزدي حين عَدَّدَ مذاهب العلماء في أصل حروف كلمة "أَوَّل" فرجح المذهب القائل بأن أصلها وَوَل، واستبعد المذهبين الآخرين وهما "وَأَلَ" و"أَوَلَ"[5].

 

2- الحمل على الأكثر أولى:

ذكره اليزدي عندما استدل على صحة مذهب من قال بأن "إنسانًا" مشتق من الإنس، فيكون وزنه "فِعْلانًا"؛ إذ قال: "إنَّ فِعْلانًا خَيْر من إِفْعِلان[6]؛ لأنه وإن كان موجودًا كإِضْحِيانٍ لكنه قليل، وأما فِعْلانٌ فكثير كثرة لا تخفى، فالحمل على الأكثر أولى، قال سيبويه[7]: ويكون على فِعْلانٍ اسمًا نحو: ضِبْعانٍ، وسِرْحانٍ وإِنْسانٍ"[8].

 

3- الحمل على الكثير أولى:

استعمله اليزدي حين رجح مذهب سيبويه[9] القائل بأن تِنْبَالَةً[10] فِعْلالَةٌ لا تِفْعَالَةٌ؛ إذ قال: "والمرجح مذهب سيبويه لأن تِفْعَالةً نادر بعيد من الأوزان، وفِعْلالةً كثير، فالحمل على الكثير أولى؛ إذ لا تحقق للاشتقاق"[11].

 

4- الحمل على الموجود أولى، وإن سلم عدمه فالحمل على الزائد عند التعارض أولى:

أشار إليه اليزدي عندما ذكر أن التاء زائدة في "تَتْفُل" وأنه على زنة "تَفْعُل"؛ إذ قال: "تَفْعُلٌ موجود في الجملة، أعني هو كائن في الفعل، وإن لم يشتهر في الاسم، وأما فَعْلُلٌ فمعدوم مطلقًا، فالحمل على الموجود أولى، وإن سُلِّم عدمه فالحمل على الزائد عند التعارض أولى؛ لكثرته بالنسبة إلى الأصول"[12].

 

5- الحمل على الغالب أولى:

جاء هذا الحمل عندما رأى أنَّ مذهب سيبويه[13] هو الصحيح بكون الميم زائدة في "هَمَّرِش"[14] وأنه على زنة فَعَّلِلٍ، إذ قال: "والصحيح الأول، والدليل عليه أمران: أحدهما: أنَّ التكرير صورة دالٌّ على كونه حقيقيًّا غالبًا، والحمل على الغالب أولى"[15].

 

6- الحمل على المعلوم قطعًا أولى من الحمل على المظنون:

قاله اليزدي عندما تحدث عن عدم زيادة الهاء في "هِرْكَوْلة"[16] عند غير الخليل: "وإنما خولف الخليل[17] مع وجود المناسبة بين المشتق والمشتق منه، كما ترى لوجود مثل قِرْطَعْبٍ، والحمل على المعلوم قطعًا أولى من الحمل على المظنون، ومعنى تَرْكُلُ، أي: تَضْرِبُ بالرجل الأرض، من الرَّكْلِ"[18].

 

ويُلاحظ كذلك في شرحه أنه يعتدُّ في بعض المواطن بالقياس العقلي، ومن أمثلته قوله في مضارع "فَعِلَ": "والقياس العقلي أن يأتي على ثلاثة أوجه، بالفتح والضم والكسر، كما كان للماضي المفتوح العين، إلا أنَّ الضم والكسر كل واحد منهما ليس بأصل، أما الأول؛ فلأنَّه غير وارد، وأما فَضِلَ يَفْضُلُ، ونَعِمَ يَنْعُمُ، وحَذِرَ يَحْذُرُ، ودِمْتَ تَدُومُ، ومِتَّ تَمُوتُ، فمن التداخل، ومعناه فيها أنَّه قد جاء ماضي كل واحد مفتوح العين ومكسورها، ومضارعه مفتوح العين ومضمومها، فأخذ الماضي من مكسور العين، والمضارع من المضموم العين، وأما الثاني؛ فلأنَّه قليل جدًّا"[19].



[1] ينظر: ظاهرة قياس الحمل في اللغة العربية: 183.

[2] ينظر: الكتاب: 4 / 380، والممتع: 2 / 513، 518.

[3] ينظر: المنصف: 359، وشرح الملوكي لابن يعيش: 378.

[4] شرح الشافية لليزدي: 1 / 159.

[5] ينظر: شرح الشافية لليزدي: 1 / 595.

[6] لأن بعض النحويين رأى أن أصل إنْسَانٍ: إِنْسِيَانٌ، على زنة إِفْعِلان، فحذفت اللام منه اعتباطًا، فصار إنسانًا، فيكون على زنة إفْعَان؛ ينظر: المصدر نفسه: 1 / 608.

[7] ينظر: الكتاب: 4 / 259.

[8] شرح الشافية لليزدي: 1 / 608.

[9] ينظر: الكتاب: 4 / 318، وتبعه على ذلك جمهرة، منهم الفارابي في ديوان الأدب: 2 / 71.

[10] التِّنْبَالَة والتِّنْبَال: القصير من الرجال؛ ينظر: العين: 8 / 147، ولسان العرب "تنبل" 11 / 80.

[11] شرح الشافية لليزدي: 1 / 612.

[12] المصدر نفسه: 1 / 624.

[13] ينظر: الكتاب: 4 / 298.

[14] الهمرش: العجوز الكبيرة، وقيل: هي المضطربة الخَلْق؛ ينظر: الصحاح "همرش": 3 / 1027، ولسان العرب "همرش": 6 / 365، وتاج العروس "همرش": 17 / 465.

[15] شرح الشافية لليزدي: 2 / 637.

[16] الهِرْكَوْلَة: الجارية الضخمة، أو العظيمة الوركين، أو الحسنة الجسم والخَلْق والمشية؛ ينظر: تهذيب اللغة: 6 / 269، والصحاح "هركل" 5 / 1849، ولسان العرب "هركل": 11 / 695.

[17] لأن أكثر العلماء يرون أن هذه الهاء أصل في هِرْكَوْلَة؛ لقلة زيادة الهاء أولاً؛ ينظر: شرح الملوكي لابن يعيش: 205، والممتع: 1 / 149، وشرح الشافية للرضي: 2 / 385، ولسان العرب "هركل": 11 / 695، وشرح الشافية لركن الدين: 2 / 638.

[18] شرح الشافية لليزدي: 2 / 670.

[19] المصدر نفسه: 1 / 249، وينظر مثلاً: 1 / 252.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة