• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تحليل مسائل القسم وتوجيهات الفراء لها (5)

تحليل مسائل القسم وتوجيهات الفراء لها (5)
د. سعد الدين إبراهيم المصطفى


تاريخ الإضافة: 18/2/2015 ميلادي - 29/4/1436 هجري

الزيارات: 3903

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحليلُ مسائِلِ القَسَمِ وتوجِيهاتُ الفرَّاء لها


قال الله تعالَى: ﴿ تَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴾[1].

 

العَرَبُ لا تَقُولُ: تَا الرَّحمَنِ، ولا يَجعلُونَ مَكانَ الوَاوِ تاءً إلَّا فِي لَفظِ " الله " عزَّ وجلَّ. وذلِكَ أنَّها أَكثرُ الأَيمانِ مُجرَى فِي الكَلامِ، فَتوهَّمُوا أنَّ الواوَ مِنها لِكثرَتِها، وأبدلُوها تاءً[2]، كما قالُوا: التُّرثُ، وهِيَ مِن ورِث.



وقوله: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا ﴾، الَّلامُ لامُ القَسَمِ، وقد: حرف تحقيق، وعَلِمْتُم: فعل ماضٍ، والتاء: ضميرٌ متصلٌ في محلّ رفع فاعل. وجملة: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا ﴾: واقعة في جواب القسم لا محلَّ لها من الإعراب. وجَوابُ القَسَمِ الَّذِي جاءَ فِي الآيةِ: ﴿ ما جِئْنا لِنُفسِدَ فِي الأَرضِ ﴾ اقتَرَن بـ " ما " النَّافيةِ، ولم يقفُ النُّحاةُ عندَه كَثيراً، فهو قَسَمٌ مؤلَّفٌ من أداة وفعلٍ وجواب.



وفي قوله: ﴿ تَاللهِ تَفتَأُ تَذكُرُ يُوسُفَ ﴾.[3] مَعناهُ لا تَزالُ تَذكُرُ يُوسُفَ، و " لا " قد تُضمَرُ مَعَ الأَيمانِ، لِأنَّها إذا كانَتْ خَبَراً لا يُضمَرُ فِيهَا " لا " لم تكنْ إلا بـ " لام "، ألا تَرَى أنَّكَ تَقُولُ: واللهِ لآتِيَنَّكَ، ولا يَجُوزُ أنْ تَقُولَ: واللهِ آتِيكَ إلا أنْ تَكُونَ تُرِيدُ " لا " فلمَّا تَبَيَّنَ مَوضِعُها، وقد فَارَقتِ الخبرَ أُضمِرَتْ، قالَ امرُؤُ القيس: (من الطويل)

فَقُلْتُ يَمِينَ اللهِ أبرحُ قاعِداً
ولَو قَطَّعُوا رَأسِي لَدَيكِ وأَوصَالِي[4]


فَرَأيُ الفرَّاء في هذهِ المسألةِ كرأي سيبويه وشيخهِ الخليل، فهم يرونَ أنَّ " لا "تُضمَرُ معَ القَسَمِ، لأنَّهُ لَيسَ فِيهِ إشكالٌ، ولَو كانَ مُوجِباً لَكانَ بالَّلامِ.



[1] الآية 73 من سورة يوسف.

[2] معاني القرآن 2: 51.

[3] الآية 85 من سورة يوسف.

[4] ديوان امرئ القيس، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، 1964، ص32.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة