• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

قواعد بناء الأفعال للمبتدئين

أبو أنس أحمد بن سعيد


تاريخ الإضافة: 1/2/2015 ميلادي - 12/4/1436 هجري

الزيارات: 56626

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قواعد بناء الأفعال للمبتدئين


الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله المستكملين الشرف، وبعد:

فهذا عرض مختصر لقواعد بناء الأفعال، يُعينُ الطالب على معرفة علامات بناء الأفعال، دون ذكر للتفاصيل، يستطيع الطالب بحفظ هذه القواعد أن يعرف علامة بناء أي فعل مبني، مع إعراب الأمثلة.

 

بداية ذكر النحاة أن الأفعال في لغة العرب تنقسم إلى:

 

ثم اعلم أن الأفعال تنقسم من حيث الإعراب والبناء إلى قسمين:

 

فالمبني: الماضي والأمر دائمًا على الصحيح، والمضارع بشرط اتصاله بنون التوكيد أو نون النسوة.


والمعرب: الفعل المضارع بشرط خلوِّه من نون النسوة ونون التوكيد.

 

وحديثنا في هذا المقالة سيكون عن القسم الأول من قسمي الأفعال وهو المبني.


أقول مستعينًا بالله:

القاعدة الأولى: أيُّ فعل اتصل به نون التوكيد[1] بُني على الفتح.

قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ ﴾، ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾.

 

(تَحْسَبَنَّ، لَأَكِيدَنَّ): فعل مضارع، مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد.

 

قال الإمام ابن القيم في نونيته:

وتمسكَنَّ بِحَبْلِهِ وبوحْيِهِ
وتوكلَنَّ حقيقةَ التُّكلانِ

 

 

(تمسكَنَّ، توكلَنَّ): فعل أمر، مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد.

 

قال صلى الله عليه وسلم في ذكره للدجال وما معه: ((... فإما أدركَنَّ أحدًا منكم فليأتِ النهر الذي يراه نارًا))[2].

 

قال الشاعر:

دامَنَّ سعدُكِ إن رَحِمْتِ مُتيَّمًا
لولاكِ لم يَكُ للصَّبابَةِ جانِحَا

 

(أدركَنَّ، دامَنَّ): فعل ماض، مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد[3].

 

القاعدة الثانية: أيُّ فعل اتصل به نون النسوة بني على السكون.

 

﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، ﴿ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ﴾ [النور: 60]، ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ ْ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾ [البقرة: 237] ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 33].

 

(رَأَيْنَهُ، أَكْبَرْنَهُ، قَطَّعْنَ، قُلْنَ): فعل ماض، مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.

 

(يَسْتَعْفِفْنَ، يَعْفُونَ): فعل مضارع، مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.

 

(قَرْنَ، أَقِمْنَ، آتِينَ، أَطِعْنَ): فعل أمر، مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة.

 

القاعدة الثالثة: الأصل في الأفعال المبنية أنها تبنى على حركة آخر حرف الفعل[4].

 

﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴾ [الأحزاب: 67]، ﴿ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 68]، ﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ﴾ [ص: 44]، ﴿ قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 49].

 

ننظر إلى حركة آخر الفعل، فإن وجدت آخره ساكنًا، مفتوحًا، مضمومًا؛ فقل: مبني على هذا الحركة.

 

(قَالُوا، فَأَضَلُّونَا): فعل ماض، مبني على الضم.

(أَطَعْنَا، جِئْتُكُمْ): فعل ماض، مبني على السكون.

(الْعَنْهُمْ، خُذْ، فَاضْرِبْ): فعل أمر، مبني على السكون.

 

القاعدة الرابعة: الفعل الأمر إذا انتهى بحرف علة بني على حذف حرف العلة.

 

﴿ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 68]، ﴿ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 88]، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، قال صلى الله عليه وسلم: ((ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس))[5].

 

(آتِهِمْ، فَأَوْفِ): فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة الياء.

(ادْعُ): فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة الواو.

(ارضَ): فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة الألف.

 

القاعدة الخامسة: الفعل الأمر إذا اتصل به واو الجماعة، ألف الاثنين، ياء المخاطبة المؤنثة - بني على حذف النون.

 

﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]، ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43]، ﴿ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا ﴾ [الأعراف: 19].

 

(فَانْتَشِرُوا، ابْتَغُوا، اذْكُرُوا): فعل أمر، مبني على حذف النون؛ لاتصاله بواو الجماعة.

(اقْنُتِي، اسْجُدِي، ارْكَعِي): فعل أمر، مبني على حذف النون؛ لاتصاله بياء المخاطبة المؤنثة.

(فَكُلاَ): فعل أمر، مبني على حذف النون، لاتصاله بألف الاثنين.

 

والحمد لله رب العالمين



[1] نون التوكيد: عبارة نون مشددة مفتوحة، تدل على توكيد الفعل، وسواء كانت النون ثقيلة أم خفيفة بني الفعل معهما على الفتح.

[2] رواه أحمد في مسنده (431/38).

[3] اتفق النحاة على دخول نون التوكيد على كلٍّ من الفعل الأمر والفعل المضارع، واختلفوا في دخولها على الفعل الماضي، والأكثر على عدم الجواز، وذهب ابن مالك في شرحه على كتاب "التسهيل" إلى جواز ذلك بشرط دلالة الفعل على الاستقبال.

[4] والمراد بآخره: آخر حرف في الفعل وليس في الكلمة؛ لأن الكلمة قد يتصل بها ما هو زائد عنها كالضمائر، والحروف الدالة على التذكير والتأنيث والجمع والإفراد.

[5] رواه أحمد في مسنده (459/13).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شرح غاية في الإفادة
منير محمد الإشعابي محمود حسين - مصر 23-09-2021 09:49 AM

جزاك الله كل خير
فقد أفدت إفادة عظيمة بشرح سهل ميسر

2- شكر
أبو أنس أحمد بن سعيد - مصر 22-08-2015 02:41 PM

وفيك بارك الله، علمنا الله وإياك أخي الكريم، وفهمنا لغة كتابه.

1- شكر
ضاحي أبو عثمان - عراقي مقيم في الإمارات 27-07-2015 10:32 AM
شكرا لكم
شرح متميز
بارك الله فيكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة