• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

مقدمة في إقامة المضاف إليه مقام المضاف

مقدمة في إقامة المضاف إليه مقام المضاف
د. سعد الدين إبراهيم المصطفى


تاريخ الإضافة: 29/12/2014 ميلادي - 7/3/1436 هجري

الزيارات: 12205

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمة في إقامة المضاف إليه مقام المضاف


الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ وأفضلُ الصَّلاةِ وأتمُّ التَّسلِيمِ على المبعُوثِ رحمة للعالَمِينَ سيِّدنا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ أجمعينَ، وبعد:

تأتِي أهميةُ المضافِ إلَيهِ والمضافِ كونَهُما يُؤَلِّفانِ جزءاً مُهمًّا من الترَّكيبِ العربِيِّ، وهما أساسٌ فِي البِناءِ النَّحْويِّ، وإنْ لم يَكونا ركُنَيْنِ أَسَاسِيَينِ كَالمُبتَدأِ والخَبرِ، والفِعلِ والفَاعِلِ أو نائِبِ الفَاعِلِ، ولكنْ لَهُما أَهمِيةٌ فِي الكَلامِ. وتَنبُعُ أَهمِيتُهُما مِن أنَّ أَحدَهُما يَنُوبُ عنِ الآخرِ، ويَحِلُّ مَحلَّهُ، ويأخُذُ حُكمَهُ الإعرابِيَّ.

 

وعنايةُ النَّحويينَ بِالمتضايفيْنِ تَقُومُ علَى أساسِ وَظائِفِ الكَلماتِ في التركيبِ النَّحويِّ، فالمضافُ إذا جاءَ مبتدأً يكونُ مُتحدَّثاً بِهِ، ولا يكونُ إلا اسماً، والمضافُ إلَيهِ يَليهِ فِي الكَلامِ، وإذا حُذِفَ المضافُ أُقِيمَ المضافُ إلَيهِ مُقامَهُ، فالعلاقةُ بينَهُما لُزُومِيَّةٌ لإفادةِ المعنَى، فالمعاني النحويَّة لِلكلِماتِ هِيَ تلكَ الوظائِف التي تُؤدِيها فِي الجُملةِ كَالفَاعِليَّة والمَفعُولِيَّة والِإضافةِ وغيرها.

 

ويَقُومُ المضافُ إلَيهِ مَقامَ المضافِ إذا دلَّتْ علَيهِ قرينةٌ لفظيَّةٌ أو معنَويَّة، وذلِكَ حينَ يَعلمُ المخاطبُ أنَّ هذا لا يَكُونُ إلا بِالفعلِ، وأنَّ المَصدَرَ هُوَ الأَساسُ الَّذِي يَدُلُّ علَى فِعلِهِ، والمَعنَى أيضاً يَدُلُّ علَى ذلِكَ الأَمرِ، فَالمُضافُ إلَيهِ يَأخُذُ عِندئِذٍ حُكمَ المضافِ ويُعرَبُ إعرابَه.

 

وقد يَكونُ المعنى بِحاجةٍ ماسَّةٍ إلَى تقدِيرِ مَحذُوفٍ، وهذا ما نَجِدُهُ كثيراً بينَ المضافِ والمضافِ إلَيهِ، فإقامةُ المضافِ إلَيهِ مقامَ المضافِ في التَّركيبِ يَتَحدَّدُ في ضَوئِهِ المعنى الوَظِيفيُّ لِعناصِرِ الجُملةِ لِوجُودِ صِلةٍ مَعنَويَّةٍ قائِمةٍ بينَ الاسمينِ، لأنَّ الجزأينِ المضافَ والمضافَ إلَيهِ يَعضُدُ بَعضُهما بَعضاً، وَيَظهرُ معنى جديدٌ يعملُ علَى تغييرٍ في الإعرابِ والبناءِ فِي الجُملةِ، إذِ الألفاظُ تَتبَعُ المعانِيَ، فَهُما مركَّبٌ يَتبَعُ بعضُهُ بَعضاً، لِتقوِيَةِ المعنى المقصُودِ من الترَّكيبِ النَّحويِّ في إطارِهِ السِّياقيِّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة