• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

اليوم العالمي للغة العربية ومسؤوليتنا

اليوم العالمي للغة العربية ومسؤوليتنا
زاهد عبدالشاهد


تاريخ الإضافة: 12/12/2014 ميلادي - 19/2/1436 هجري

الزيارات: 27714

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اليوم العالمي للغة العربية ومسؤوليتنا


أبدأ مقالي اليوم بقول أبي منصور الثعالبي الشهير في مقدمة كتابه "فقه اللغة وسر العربية":

"من أحب الله تعالى أحب رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها، وثابر عليها، وصرف همَّته إليها".

 

اللغة العربية من أقدم اللغات في العالم وأغناها، وتمتاز اللغة العربية بخصائص ومزايا قلَّما تجدها جامعة في لغة أخرى، فهي لغة الصوت والصورة، وأكثرها مفردات وتعبيرات وأمثال وحكم وتراكيب، وكفاها شرفًا أنها لغة القرآن الكريم والرسول.

 

لكن مجرد الحديث عن اللغة العربية وفضلها ومكانتها دون الاهتمام بها تعلمًا وتعليمًا وتدريبًا وكتابة ونشرًا وادعاء المحبة دون الاهتمام بها وبذل الجهود في سبيل نشرها - كلام في الهواء، ولو أعلن المدّعي ذاك على الهواء.

 

ومن المؤسف والمقلق أننا نحن المسلمين نزداد تباعدًا كل يوم فيما بيننا، ورسالة الإسلام الأساسية هي الوحدة والاعتصام بحبل الله والتضامن والتكافل والتعاون، و"الحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق بها"، لماذا نحن لا نهتم بلغتنا وثقافتنا؟ نلوم الغرب على دسائسهم ومكايدهم ومؤامراتهم لكن لماذا تركنا الفصحى ولجأنا إلى العامية؟ أم هي - أيضًا - من مؤامراتهم؟! متى نخرج من مأزق المؤامرة ونظريتها؟ أليس الحديد يفلُّ بالحديد؟ فلماذا لا نقاوم مؤامراتهم ودسائسهم بالتدبير، ونرد الصاع بالصاعين؟

 

وها هو اليوم العالمي للغة العربية يقترب، وأرى الكثير من الإخوة ينظر إلى النصف الفارغ من الماء في الكأس، بدل أن يفكر في استغلال هذا اليوم العالمي، ويغتنم هذه الفرصة؛ ليحتفل بهذا اليوم، ويحتفي به، ويعقد حفلة أو ندوة أدبية، أو مسابقة، أو يفكر في مشروع جماعي هادف، أو عمل فردي بالكتابة في جانب من جوانب مزايا اللغة العربية العديدة، ويسهم في إثراء المجتمع وتوعيته، ويضع بصمته تجاه هذه اللغة الحبيبة، بدل أن ينشغل بأمور تافهة، ويعد الاحتفال بهذا اليوم في مصلحة الغرب، ولا يمت إلى الإسلام والعروبة بصلة، وأن الأمم المتحدة هي التي قررت هذا اليوم، فلماذا نطيع أوامر أعدائنا، ونخضع للغرب والأمم المتحدة؟! فشتان ما بين من همّه الإيجابية والسعي من أجل اللغة العربية، وبين من ينشغل بقضايا لا تسمن ولا تغني من جوع! وصدق الشاعر إذ قال:

لشتان ما بين اليزيدين في الندى
يزيد بن عمرو والأغر بن حاتم
فهَمُّ الفتى الأزدي إتلاف ماله
وهَمُّ الفتى القيسي جمع الدراهم

 

إياك أيها الأخ الكريم أن تهتم لأمور كهذه وتضيع وقتك الثمين في مثل هذه التوافه، وللعلم فإن الأمم المتحدة قررت هذا اليوم بوصية من المملكة العربية السعودية والمغرب، وبعد جهود جبارة من الدول العربية، فشكرًا للجميع على تعيين هذا اليوم للغتنا الحبيبة، أضف إلى ذلك أن اللغة العربية ليست هي لغة المسلمين فحسب، وإنما هي في مصافِّ اللغات العالمية، وهناك عدد كبير من المسيحيين لغتهم هي العربية، فلا تحجّر واسعًا.

 

ولكن الجانب الأهم هنا أن مسؤوليتنا لا تنتهي بمجرد الاحتفال والاحتفاء بهذه اللغة، بل يجب علينا جميعًا حكامًا وشعوبًا أن نهب لحماية هذه اللغة، والحفاظ عليها، والالتزام بالفصحى، وهجر اللغات العامية والسوقية الدارجة واللهجات المختلفة، التي هي من أهم عوامل انحطاط لغتنا ومحو هويتنا، ونعلم الأجيال القادمة اللغة العربية الفصحى التي اهتم بها سلفنا الصالح، وثابر عليها، وأوصى بالالتزام بها، وذم اللحن والتكلم بغير الفصيح، وليكن نصب أعيننا خدمة هذه اللغة وحمايتها وصيانتها ودراستها وتعلمها وتعليمها وإثبات أنها ثابتة وستبقى قائمة ما بقي القرآن، وتظل هي اللغة العالمية والأولى في العالم، وتتغير اللغات الأخرى وتنقرض وتندثر؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يضمن لها الحفظ والبقاء، ولم تحظَ أية لغة بهذا الشرف العظيم غير العربية.

 

تعالَوْا أيها الأحبة كي نكون يدًا واحدة لنشر هذه اللغة، ونقف في صف واحد، وليكن ديدننا التكاتف والتضامن، وشعارنا: "معًا من أجل اللغة العربية"، وليكن هتافنا: "اللغة العربية لغتنا"، وهدفنا نشر لغة القرآن، ولتكن غايتنا رضا الرحمن ودخول الجنان.

 

وإلى اللقاء أيها الإخوان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لا فض فوك
خليل الصمادي - السعودية 26-11-2016 08:43 PM

مقال جميل بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة