• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

من وظائف اللغة

من وظائف اللغة
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 6/11/2014 ميلادي - 13/1/1436 هجري

الزيارات: 75454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وظائف اللغة


التَّعريفُ باللُّغَةِ: لَقَدْ قدَّم العُلماءُ أكثرَ منْ تعريفٍ للُّغةِ ومَفهُومِها - ويرجعُ سببُ كثرةِ التَّعريفَاتِ وتَعدُّدِهَا إلى ارتباطِ اللُّغةِ بكثيرٍ مِنْ العُلُومِ - منها قول ابن جني: "أصواتٌ يُعبِّرُ بها كُلُّ قَومٍ عَنْ أَغْرَاضِهِمْ"[1].

 

واللُّغةُ: نِظامٌ مْنْ الرُّمُوزِ الصَّوتيَّةِ الاعتباطِيَّةِ، يَتمُّ بِوَاسطِتَها التَّعَارُفُ بينَ أَفْرَادِ المُجتمعِ، تَخْضَعُ هَذِهِ الأَصْوَاتُ للوَصْفِ؛ مِنْ حَيْثُ المَخَارِج أَوْ اَلْحَرَكَات التي يقومُ بها جهازُ النُّطْقِ، وَمِنْ حَيْثُ الصِّفَات والظَّوَاهِر الصَّوتيَّةِ المُصَاحِبَة لِهذِهِ الظَّوَاهِرِ النُّطقيَّةِ[2].

 

وهي ظَاهرةٌ اجتماعيَّةٌ تُستخدَمُ لِتحقِيْقِ التَّفَاهُمِ بَيْنَ النَّاسِ[3]، وعند أوتو يسبرسن: نشاطٌ إنسانيٌّ، يتمثَّلُ مِنْ جَانِبٍ في مَجْهُودٍ عَضَلِيٍّ يَقُومُ بِهِ فَرْدٌ مِنْ الأَفْرَادِ، وَمِنْ جَانِبٍ آَخَرٍ عَمَلِيَّةٌ إِدَراكِيَّةٌ يَنْفَعِلُ بِهَا فَرْدٌ أَوْ أَفْرَادٌ آَخَرُونَ[4].

 

ويرى إدوارد سابيير أنَّ: اللُّغَةَ وَسِيْلَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ خَالِصَةٌ، وغَيْرُ غَرِيْزِيَّةٍ إِطْلاقًا؛ لِتوصِيْلِ الأَفْكَارِ والأَفْعَالِ وَالرَّغَبَاتِ، عَنْ طَرِيْقِ نِظَامٍ مِنْ الرُّمُوزِ الَّتي تَصْدُرُ بِطَرِيْقَةٍ إِرَاْدِيَّةٍ[5].

 

وَعِنْدَ دِي سُوسير:" تَنْظِيْمٌ مِنْ الإِشَارَاتِ وَالرُّمُوزِ، وَهِي وَاقِعٌ اِصْطِلاحِيٌّ مُكْتَسَبٌ"[6].

 

وَعِنْدَ هِرْدَرَ:"اللُّغةُ القَومِيَّةُ بمنزِلَةِ الوِعَاءِ الذي تتَشكَّلُ بِهِ وتُحْفَظُ فيه، وتُنقلُ بِوَاسِطَتِهِ أفكارُ الشُّعُوبِ، إنَّ اللُّغَةَ تَخْلُقُ العَقْلَ أَوْ علَى الأَقَلِّ تُؤثِّرُ فِي التَّفكِيرِ تأثيرًا عَمِيقًا، وَتُسدّدُهُ وَتُوجِّهُهُ تَوْجِيهًا خَاصًّا، وَلُغَةُ الشَّعْبِ تَتَمَثَّلُ فِي كُلِّ رُوْحِ الشَّعْبِ نَفْسِهِ، إنَّ لُغَةَ الآَبَاءِ وَالأَجْدَادِ بِمَثَابَةِ مُسْتَوْدَعٍ لِكُلِّ مَا لِلشَّعْبِ مِنْ ذَخَائِرِ اِلْفِكْرِ، وَالتَّقالِيْدِ، وَالتَّارِيْخِ، وَالْفَلْسَفَةِ، وَالدِّيْنِ، إنَّ قَلْبَ الشُّعُوبِ يَنْبِضُ فِي لُغَتِهِ، إنَّ رُوْحَ الشَّعْبِ تَكْمُنُ فِي لُغَةِ الآَبَاءِ وَالأَجْدَادِ"[7].

 

وَلِلُّغَةِ وَظَائِفُ لِلْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ[8]؛ منها[9]: أنَّها وَسِيْلَةُ اِتِّصَالِهِ بِغَيْرِهِ؛ لِقَضَاءِ حَاجَاتِهِ. وَهِي وَسِيْلَةٌ لِلتَّعْبِيْرِ عَنْ آَلامِهِ وَآَمَالِهِ. وَهِي وَسِيْلَةٌ لِلإقْنَاعِ فِي مَجَالِ المُناقَشَةِ. كَمَا أنَّهَا وَسِيْلَةٌ لِلانْتِفَاعِ بِأَوْقَاتِ اَلْفَرَاغِ، وَالاسْتِفَادَةِ مِنْ تَجَاربِ الآَخَرِيْنَ بِالْقِرَاءَةِ وَالاسْتِمَاعِ، وَيَقُوْلُ مَاكْسُ نُوْرُدَاو:"بِاللُّغَةِ يَتَلقَّي اَلْفَرْدُ كُلَّ التُّرَاثِ اَلْفِكْرِيِّ وَالشُّعُوْرِيِّ وَالأَخْلاقِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ لِلأُمَّةِ؛ سَوَاءً مَا اِنْحَدَرَ عَنْ قَرَائِحِ اَلْكُتَّابِ وَالشُّعَرَاءِ وَالْمُفُكِّرِيْنَ، اَلسَّالِفِيْنَ، وَالْمُعُاصِرِيْنَ"[10].

 

وَالَّذِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ اَلْعِلْمُ هُو أَنَّ اَللُّغَةَ ظَاهِرَةٌ اِجْتِمَاعِيَّةٌ؛ كَسَائِرِ اَلظَّوَاهِرِ الاجْتِمَاعِيَّةِ، وَمَعْنَى هَذَا أنَّها مِنْ صُنْعِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلإِنْسَانِيِّ[11]، وَاللُّغَةُ كَالْكَائِنِ اَلْحَيّ، فَهِي تَنْمُو وَتَتَرَعْرَعُ وَتَشُبُّ وَتَشِيْخُ، وَقَدْ تَمُوْتُ إِذَا لَمْ تَتَوَفَّرْ لَهَا عَوَامِلُ الدَّيْمُوْمَةِ وَالاسْتِمْرَارِ، مَرْهُوْنَةٌ فِي ذَلِكَ بَتَنَوُّعِ الأَوْضَاعِ الاجْتِمَاعِيَّةِ وَالاقْتِصَادِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ، فَعِنْدَمَا يَتَطَوَّرُ اَلْمُجْتَمَعُ حَضَارِيًّا وإنتاجيًّا تَتَطَوَّرُ اَللُّغَةُ، وَالْعَكْسُ...، فَهِي فِي اَلطَّورِ اَلْبَدَوِيِّ تَخْتَلِفُ عَنْهَا فِي اَلمْدَنِيَّةِ وَالْحَضَارَةِ، وَهِي فِي أَهْلِ اَلصَّحْرَاءِ خِلافُها فِي اَلْجِبَالِ وَالسُّهُولِ.



[1] ابن جني، أبو الفتح، الخصائص، تح: محمد علي النجار، (1 /33)، ط عالم الكتب، بيروت.

[2] عمايرة، خليل أحمد، في التحليل اللغوي، (ص9)، ط1، مكتبة المنار، بيروت، 1987م.

[3] يوسف، جمعة سيد، سيكولوجية اللغة والمرض العقلي، (ص51)، سلسلة عالم المعرفة 145/1/1990م.

[4]ينظر: جمعة، فتحي، من علم اللغة العربية، ط مطبعة المدينة، القاهرة، 1984م، (ص3).

[5] ينظر: بشر، كمال، قضايا لغوية، (ص117) وما بعدها.

[6] ينظر: زكريا، ميشال، الألسنية ( علم اللغة الحديث )، ط المؤسسة الاجتماعية، بيروت، 1983م.

[7] أولمان، ستيفن، اللغة بين القومية والعالمية، ط دار المعارف، القاهرة 1970م، (ص175).

[8] ينظر: عطا، إبراهيم، طرق تدريس اللغة العربية، مكتبة النهضة المصرية, القاهرة, 1407هـ، (ص 35).

[9] ينظر: السمان، محمود، التوجيه في تدريس العربية، دار المعارف، القاهرة، 1983م، (ص 35).

[10] ينظر: اللغة بين القومية والعالمية (ص107).

[11] ينظر: السعران، محمود، علم اللغة (ص52).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة