• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

حول أثر وسائل الإعلام في اللغة العربية

حول أثر وسائل الإعلام في اللغة العربية
أ. د. جابر قميحة


تاريخ الإضافة: 1/10/2014 ميلادي - 6/12/1435 هجري

الزيارات: 30916

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حول أثر وسائل الإعلام

المقروءة والمسموعة والمرئية

في اللغة العربية


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وآله أجمعين، وبعد:

فإن اللغة العربية الفصحى بالنسبة للأمة العربية تعتبر أهم مِن أيَّة لغة أخرى بالنسبة للأمة التي تتكلم بها، ويرجع ذلك لتفرد اللغة العربية بعدد من السمات والملامح، يجعل منها لغة فائقة جديرة بالمكانة العُليا بين لغات العالم.

1- فهي لغة القرآن الكريم: اللغة التي نزل بها جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، لم يُخترَم منها حرف واحد، ولم ينَلِ التحريفَ منها كلمة واحدة؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - قد تعهَّد بحفظه؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، وهذه الحماية الإلهية تمتد إلى اللغة العربية الفُصحى؛ لأنها وعاء القرآن، ولا حفظ "للمحتوى" إلا إذا حفظ الوعاء الذي يَحويه.

 

والقرآن الكريم هو الكتاب المنزل الوحيد الذي ظل حتى الآن مكتوبًا باللغة التي نزل بها، وهذه السِّمة تجعل للغة العربية مكانة روحية جليلة - لا في نفوس العرب فحسب - بل نفوس المسلمين جميعًا.

 

2- وهي لغة قومية؛ جمعت العرب من قديم في وحدة لغوية مُتماسكة، فكانت هي لغة التفاهُم والتجارة والأدب والشعر والسفارات، ولم يَحُل ما بين اللهجات من فروق من التِقاء الجميع على هذه اللغة القومية المُشتركة.

 

3- وهي لغة تُراثية؛ بمعنى أنها كانت - وما زالت - الوعاء الأمين الذي حفظ التراث العربي والإسلامي، وصانه من الضياع، يستوي في ذلك العلوم الإنسانية، والعلوم التجريبية، بل إنها حفظت من الضياع كثيرًا من شرائح التراث اليوناني الذي تُرجم إلى اللغة العربية، وضاعت أصوله اليونانية فترجمَه علماء اليونان بعد ذلك من العربية إلى اليونانية.

 

4- وهي لغة قادرة؛ أي إن فيها من الملامح والإمكانات الذاتية ما حرمت منه أو من بعضه اللغات الحية، وهي في هذه الخصائص تتفوق على اللغات السامية جميعًا، وسنَعرض لذلك أو لبعضه في الفصل الرابع من القسم الأول من هذا البحث.

••••


وهذه "التفرديات" في اللغة العربية كانت - وما زالت - من الأسباب الرئيسة التي دفعت أعداء الإسلام من الصليبين والملاحدة ومن والاهم إلى محاولة تخريب اللغة العربية وهدمها بالدعوة إلى إحلال العامية محل الفُصحى، واستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، وإلغاء النحو، وتسكين أواخر الكلمات... إلخ، وقد عرضنا لكل أولئك في القسم الأول من هذا البحث بفصوله الأربعة.

••••


ومن ناحية أخرى كان من المفروض أن يكون أبناء العربية، خصوصًا العلماء والمعلمين والمثقفين على مستوى "عظمة العربية وجلالها"، فيُحافظون على مكانتها، ويعملون - بأقصى طاقاتهم وإمكاناتهم - على إنمائها ونَشرِها، وتكوين الأجيال الجديرة بالحفاظ على هذه الأمانة، ولكننا - للأسف - نجد مَظاهر متعدِّدة لهبوط مستوى اللغة العربية:

1- فندر من يحفظ القرآن الكريم بعد اختفاء الكتَّاب في المدن والقرى، وقد كان هو المحضن الذي يحفظ فيه الصغار القرآن حفظًا كاملاً قبل بلوغ الحادية عشرة.

 

2- وانكمشت - بقانون تنظيم الأزهر - المهام التي كان يَضطلِع بها في الحفاظ على التراث والعربية.

 

3- وهبط مستوى الطلاب في العربية بفروعها المختلفة وخصوصًا النحو.

 

4- والأشد من ذلك إيلامًا: هبوط مستوى معلِّم اللغة العربية، وأصبحت العامية وسيلته للشرح لعَجزِه عن استخدام الفُصحى، وفاقِدُ الشيء لا يعطيه.

 

5- وقل عدد الطلاب "الحاصلين على الثانوية العامة أو الثانوية الأزهرية" الذين يلتحقون بكلية دار العلوم أو أقسام اللغة العربية بكليات الآداب، أو كليات اللغة العربية بالأزهر، بل لا يلتحق بهذه الكليات إلا مَن أوصدت في وجهه أبواب الكليات الأخرى.

 

6- أما مستوى الإعلاميين، وقيمة المادة الإعلامية، ولغة الأداء الإعلامي، فهذا جزء أساسي في هذا البحث.

••••


في القسم الثاني من هذا البحث جاء الحديث عن خطورة وسائل الإعلام، وأثرها في رفع مستوى اللغة العربية، وكذلك أثرها في تخريب اللغة العربية والإساءة إليها، وسنرى فداحة هذا التأثير التخريبي الهدام.

••••


ثم كان ختام هذا البحث بتوصيات واقتراحات لا تزيد على أن تكون مجرد "معالم على طريق الإنقاذ"، نعم؛ إنها مجرد خطوط ومعالم تعتمِد على اجتهاد ورؤية شخصية آمُلُ أن تكون سديدة، ولكني أقول بعد ذلك: إن الإنقاذ أو الحل أكبر من أن يَعتمد على رؤية واحدة، فواقع اللغة العربية الآن يتطلب وضع خطتين:

أ- خطة إنقاذية عاجلة؛ كعمل رجال الإسعاف بالنسبة للجريح المُثخَن بالجراح، مهمتهم إيقاف نزف الدم وحماية الجراح من التلوث، إلى أن يتأتى العلاج المتأني الخبير في المستشفى.

 

ب- خطة طويلة المدى: تتضافر فيها الجهود على المستوى العربي والإسلامي، بمتابعة عملية جادة مخلصة، وعمل متواصل لا ينقطع، مع الإفادة من كل جديد في عالم التقنية، حتى نرى لغتنا في مكانها العظيم الجليل، والله ولي التوفيق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- نقطتان
رياض منصور - الجزائر 11-10-2014 01:56 PM

1القومية هو مصطلح من صنع أروبي ولا زال الجدل قائما حوله.أي لم تتحدد بصفة نهائية ملامحه.
2 الفصحى ربما كان تعريف الفصيح بأنه السهل الميسور المفهوم وغير المبهم. الذي يجعل التواصل بين الأشخاص في منتهى السهولة والبساطة واليسر.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة