• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

مقدمة الدرس الصرفي في شرح شافية ابن الحاجب

قصي جدوع رضا الهيتي


تاريخ الإضافة: 26/8/2014 ميلادي - 29/10/1435 هجري

الزيارات: 20810

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمة

الدرس الصرفي في شرح شافية ابن الحاجب للخضر اليزدي

 

الحمد لله الذي خلق الإنسان، علمه البيان، وفضَّله على سائر الأجناس بالتمييز والتبيان، والصلاة والسلام على سيدنا محمَّد أرشَدِ موجوداته، وأسعد مخلوقاته، سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه وتابعيهم ما ترنَّمت البلابل بالألحان، وغرَّدت سواجع الأطيار على الأغصان، أما بعد:

فإن علم التصريف أشرف شَطرَي العربية، وأغمضهما، وأفضلهما، يحتاج إليه جميع المشتغلين باللغة العربية، مِن لُغوي ونحوي أيما حاجة، وبهم إليه أشد فاقة، والمُملق منه مملق من حقيقة العربية؛ لأنه ميزانها، وبه تعرف أصول كلام العرب من الزوائد الداخلة عليها، ولا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به، وقد يؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلا من طريق التصريف، وقد أدرك علماء العربية أهمية هذا العلم؛ فأولَوه عنايتهم، وأكملوا بناءه، ودوَّنوا فيه مصنفات تزخر بمسائله وقواعده.

 

وبعد انتهائي من السنة التحضيرية لدراسة الدكتوراه، رغبت في كتابة موضوع صرفي يشبع رغبتي ويزيد اطِّلاعي على هذا العلم، وبعد بحث طويل أشار عليَّ الأخ محمود عبداللطيف بدراسة شرح شافية ابن الحاجب للخضر اليزدي، فاستحسنتُ ذلك، ثم عرضتُ هذا الأمر على الأستاذ الدكتور محمد جاسم معروف الهيتي، فأثنى عليه، ولا سيما أن شرح اليزدي يمتاز بعدة سمات، وبعد التوكل على الله استقر رأيي على موضوع "الدرس الصرفي في شرح شافية ابن الحاجب للخضر اليزدي" (المتوفى بعد 720هـ)، وكان مِن دواعي اختياري هذا الموضوع عدة أسباب، منها:

أولاً: الرغبة الصادقة في أن يكون هذا البحث لبنةً تسدُّ جانبًا من ذلك الفراغ في الدراسات الصرفية، ومُساهمةً مع الآخرين في هذا المجال؛ حتى تستطيع الحركة الصرفية مواكبة الحركة النحوية التي قطعت شوطًا طويلاً في سبيل النُّضج بفضل الدارسين والباحثين.

 

ثانيًا: رأيت أن هذا الشرح من الشروح الجيدة التي يجب أن يشار إليها بالبنان؛ فهو شرح اتسم باستيعابه للشروح التي سبقته، كشرح ابن الحاجب، وابن الناظم، والرضي الإستراباذي، وركن الدين، والجاربردي، وبمناقشة آرائهم مناقشة تدل على طول باع المؤلف وتفوقه وقدرته وتمكنه من علم التصريف.

 

وقد ارتأيتُ ألا أذكر الصعوبات والمشاكل التي واجهتني في أثناء كتابتي الأطروحة؛ لأن من صفات الباحث الجيد أن يتحلى بالصبر والجلد، والتأني وعدم التذمر، حتى يصل إلى الغاية المقصودة.

 

وقد اقتضَت طبيعة الموضوع والمادة التي توافَرَت لديَّ أن يكون البحث على تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة.

 

فأما التمهيد، فقد تحدثت فيه عن ثلاثة أمور:

الأول: التعريف بابن الحاجب مصنِّف الشافية.

والثاني: التعريف بالشافية، ويشمل: مادتها، وعبارتها، ومصادرها، وشواهدها.

والثالث: أثر الشافية في الدرس الصرفي.

 

وأما الفصل الأول: فقد درست فيه اليزدي ومنهجه في شرح الشافية، وكان في ستة مباحث:

الأول: التعريف باليزدي.

والثاني: مذهبه الصرفي.

والثالث: منهجه في شرحه للشافية.

والرابع: مصادره في الدرس الصرفي.

والخامس: الآراء التي انفرد بها.

والسادس: تأثُّره وتأثيره.

 

في حين كانت أدلة الصناعة عند اليزدي هي ما تكلمتُ عليها في الفصل الثاني، الذي ضمَّ أربعة مباحث:

الأول: تحدثت فيه عن السماع.

والثاني: عن القياس.

والثالث: عن الإجماع.

والرابع: عن العِلَّة الصرفية.

 

وخصصتُ الفصل الثالث للحديث عن اعتراض اليزدي على ابن الحاجب والشراح، فجاء في ثلاثة مباحث:

الأول: تناول اعتراض اليزدي على ابن الحاجب في العبارة، وفي مسائل أخر؛ كالحدود، والحكم، والاشتقاق، وترتيب المسائل الصرفية.

 

والثاني: اعتراضات اليزدي على ركن الدين.

 

والثالث: اعتراضات اليزدي على الجاربردي.

 

ثم أتبعت ذلك بخاتمة بيَّنتُ فيها أهم النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث.

 

أما مصادر هذا البحث، فقد جاءت متنوعةً بين كتب اللغة، والنحو والصرف، والتفسير وإعراب القرآن والقراءات، والتراجم، وغيرها من المصادر المذكورة في قائمة المصادر والمراجع.

 

وختامًا:

فهذا محصول رحلتي اللذيذة على مرارتها، وقد بذلتُ خلالها جهدًا لا أحسبه يسيرًا، كل ما أتمناه من الله أن يَلقى حظًّا من القَبول، فإن أصبتُ فالحمد لله على عونه وتوفيقه، وإن كانت الأخرى فالحمد لله أيضًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فما أنا إلا بشر.

 

سائلاً المولى الكريم أن يَكتُبَنا فيمن عنده، وألا يحرمنا أجره، وأن يتقبل منا عملنا هذا، وأن يَكتبه لنا عنده علمًا ينتفع به، وأن يلهمنا الصواب دائمًا، وأن يوفقنا في غيره، إنه المسؤول وحده، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة