• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

العربية بين العولمة والصراع الحضاري

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 4/12/2013 ميلادي - 30/1/1435 هجري

الزيارات: 6874

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العربية بين العولمة والصراع الحضاري
(من وحي رسالة أحمد الجدع إلى أيمن ذو الغنى)



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:


فمن وحي رسالة الأستاذ أحمد الجدع - رحمه الله تعالى - إلى الأخ الأديب الأستاذ "أيمن بن أحمد ذو الغنى" - حفظه الله تعالى - طَفَت على سطحِ أفكاري دموعُ أحرفِنا العربية، شاكيةً هجرًا لها وإهمالاً، ونكرانًا لفضلها وجحودًا، رغم أنها لغة القرآن، التي حازت مناط التأهيل، لتكون وعاءَ كلامِ الله - جل وعلا - ورغم كفاءاتها المتجدِّدة المفتوحة على أفق الريادة الحضارية.



• إن (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)!



ينبغي أن يُدرِك كلُّ مسلم أهميةَ هذه اللُّغة التي تُمثِّل اللغة الأم لأكثر من 300 مليون عربي، وأكثر من مليار مليون مسلم، ولا عجب من ذلك؛ فهي أولاً وأخيرًا لغة القرآن الكريم، وتعلُّمها وإتقانُها ومعرفةُ قواعدِها وأسرارِها واجبٌ شرعي على كل مسلم يؤمن بالله - عز وجل - ويسعى إلى اتباعِ أحكام دينِه وشريعته التي ذكرها الله - عز وجل - في القرآن الكريم، وبيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية الشريفة، وفصَّل مُبهَمَها علماءُ الأمة، على مدى ما يزيد عن ألفٍ وأربعمائة سنة.


إذًا لماذا تَجْأر الحروف بالشكوى؟!

غير خافٍ علينا أنَّ (عيون لغتنا) ترمُقُنا بعتابِ شديد - كما كتبتُ في مقالٍ سابق عنوانُه (هالو دكتور) - وهي تواجه هجمةً عالمية إلغائيَّة ترفع ذراعًا باسم العولمة، وأخرى باسم الصراع الحضاري، فنحن نعيش (أزمة لُغَوية) على جميع الصُّعُد؛ تنظيرًا وتعليمًا، نَحْوًا ومعجمًا، استخدامًا وتوثيقًا، إبداعًا ونقدًا.


إن التجديد اللُّغوي والعناية بالعربية ينبغي أن يكونَ في مقدمة أولويَّاتنا كأمَّةٍ تواجه تحديات كثيرة، في ظلِّ تعميمِ عصر التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات والعولمة الثقافية واللُّغوية والسياسية والاقتصادية، فهناك تهديدات لهُوِيَّتها وثقافتها ولغتها، تتطلَّب منا الوعي والحَيْطة، وعدم النظر لحروفنا كـ: (حروف مهزومة) لا حيلة لها وسط ما أصاب عالَمَنا من تشرذمٍ وانقسام!


لا يمكن أن تُهزم أبدًا لغة القرآن!


إن مناطَ الشرف للغتنا أنها اصطفاء إلهي، فكيف للغةٍ اصطفاها الله أن تُهزَم؟!

إن لغتنا حية منفتحة على كل الحضارات جديدها وقديمِها، فقد استطاعت طوال تاريخها تشكيلَ (حوارٍ حضاري) خاطبت به الثقافات الإنسانية الأخرى، عن طريق العقلانية والموضوعية، وتنشيط العلم والفكر والإبداع؛ فالفكر العربي الأصيل لا يخشى أبدًا تطوُّر العقل والنقد، بل يقود دائمًا - كما كان - إلى إنتاجٍ ثقافيٍّ متطور، يزهو بلغته الرحبة الثريَّة.


إن مسؤولية التجديد اللُّغوي ينبغي أن تبدأ بنظرةٍ في مناهج تعليم العربية تعتمدُ على تنمية المهارات اللُّغوية وتيسير طُرُق تعليمها، والاعتزاز بها، إلى جانب إحياء التراث والخطاب الإعلامي السليم نطقًا وتعبيرًا، وتطوير تعليم اللغة باستخدام تقنيات حديثة، ونشر الوعي اللُّغوي، والإفادة من الشبكة العنكبوتية في تحسين وضع العربية والنهوض بها، وتحمُّل دُور النشر لمسؤولياتها العلمية والثقافية، وتجنُّب أحاديَّة الكسب على حساب النص العلمي الدقيق، كما ينبغي الاهتمام بأبناء الجاليات العربية في الخارج، بإنشاء المدارس العربية لتعليمهم؛ حفاظًا على هُوِيَّتهم العربية والإسلامية.


رحم الله الأستاذ "أحمد الجدع"، الغائب الحاضر، الطيب الذِّكر حيًّا وميتًا، فما قدَّمه في سبيل حفظ الهُوِيَّة العربية والإسلامية مثالٌ يُحتذَى، وجزى الله أخانا الأستاذ "أيمن بن أحمد ذو الغنى" خيرَ الجزاء؛ فهمسات وفائه بواعثُ خيرٍ وبركة في سبيل إعزاز الدين، وتجربته مع ولده أحمد - بارك الله فيه - مع لغتنا الجميلة مثال يُحتذَى، فهل نحنُ مُقتَدون؟!


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة