• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تعريب التعليم الجامعي .. التحديات والضرورات

تعريب التعليم الجامعي .. التحديات والضرورات
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 24/12/2012 ميلادي - 10/2/1434 هجري

الزيارات: 13456

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريب التعليم الجامعي

التحديات والضرورات


تعتبر اللغة العربية من أهم مرموزات الهُوِيّة العربية، ومن أبرز مقوّمات الوجود العربي، ولعل من نافلة القول في هذا المجال الإشارةَ إلى أن الإسلام قد رسخ خصوصية اللغة العربية، باعتبارها وعاءَ التنزيل، ولغة الوحي على قاعدة: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قرآنا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2]؛ فامتلكت بهذا التشريف الإلهي نوعًا من الرمزية العالية، التي حصنتها من المسخ، وحمَتْها من التشويه، باعتبارها لغةَ القرآن الكريم، الذي تكفل الله - تعالى - بحفظه: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

 

وما أن دخلت الأقوام الأخرى تباعًا في الإسلام، حتى واجهوا الحاجةَ إلى تعلم العربية، بهدف تعلم القرآن، والتمكُّن من قراءته بلحون العرب، وتأدية مناسك الإسلام باللغة العربية، وخاصة الصلاةَ، ولأن اللغة العربية لغةٌ حية واسعة الاشتقاقات، فقد واجه البعضُ منهم صعوبة التفصيح؛ فاضطر إلى اللحن في اللغةِ من غير عمد؛ مما وضع العربَ أمام تحديات الحفاظِ على سلامة اللغة العربية بشكل مبكر، وفرض عليهم التقعيد.

 

وبانتشار الإسلام في مختلف الأمصار، ومع الازدهار الحضاري الذي عاشته البشريةُ في ظل الحضارة العربية الإسلامية - انتشرت اللغةُ العربية في الاستخدام العام، وأصبحت لغةَ التدريس والعلوم، وانتقلت الكثيرُ من المصطلحات العلمية بصياغاتها العربية الأصلية إلى أوربا عبر مدارس الأندلس؛ حيث لا تزال تُتداول هناك في العلوم المعاصرة بألفاظها العربية القح كما هي إلى اليوم.

 

وما أن تدهورت الحضارةُ العربية الإسلامية، وغابت عن ساحة التأثير المباشر، بعد سقوط مراكزها الحضارية في بغداد، والأندلس - حتى بدأ التهميشُ والإقصاء يدب - بشكل مقصود - إلى كل تجليات تلك الحضارة، بما فيها العلوم الصرفة، والمعارف، ومصطلحاتها، واللغة العربية التي كانت لغة تدريس تلك العلوم والمعارف.

 

وما أن نهض الغرب، وبدأت الظاهرة الاستعمارية بالظهور، وبدأ احتلال أقطار العالم الإسلامي والوطن العربي -­ حتى شاع استخدام اللغات الأجنبية للمستعمر، وعلى رأسها اللغة الإنكليزية واللغة الفرنسية في الأقطار المستعمرة، كأحد وسائل الهيمنة الاستعمارية، وفرض الثقافة الغربية على ثقافة تلك الأقطار؛ حيث بدأ مسخ اللغة العربية يأخذُ شكلاً ممنهجًا، بهدف مسخ الهوية العربية للأمة، وقد تركز المسخ بهيمنة اللغة الأجنبية، وفرضها في كل مراحل الدراسة في البلدان العربية، وإذا كان التغريب ونهج الفرنجة مقيدًا بالتعليم العالي بشكل بائن، واستخدام اللغة الإنكليزية في التعامل، والمراسلات التجارية، ونقل العلوم، وتوريد التكنولوجيا إبان المرحلة الاستعمارية؛ فإنَّ مما عزز هذا النهج قلةَ كادر التدريس، وعدم وجود مصادر من الكتب المرجعية، وتمركز التحصيل العلمي العالي بالجامعات الغربية، باعتبارها مركزَ إنتاج المعرفة.

 

لكن المقلق حقًّا أن المسخ تعددت وسائلُه في العصر الراهن في ضوءِ ثورة الاتصال والمعلوماتية؛ حيث شاع استخدام الفضائيات، والشبكة العنكبوتية بفضائها المفتوحِ في كل الاتجاهات؛ مما يزيد من مخاطرِ المسخ، ويضاعفُها بشكلٍ أكثرَ من ذي قبل.

 

ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أن نهج مسخ اللغة العربية، يرافقُه الآن - بالإضافة إلى ما تقدم من تحديات - الدعوةُ المحمومة لإشاعة استخدام العامية، الذي يصب في ذات إستراتيجية عولمة الفرنجة، التي بدأت تعبث بالعربية في كل مجالات الاستخدام، من خلال إستراتيجية عولمة استخدام اللغات الأجنبية العالمية، والإنكليزية منها بالذات؛ كونَها لغةَ تدريس العلوم في المعاهد والجامعات، إضافة إلى عولمة استخدامها في برمجيات، وشبكة الإنترنت، والمواقع العنكبوتية، والقنوات الفضائية وغيرها، من وسائل الاتصال الجماهيري، والفضاء المعلوماتي، وواضح ما تشكِّله هذه الأدوات التقنية المعاصرة، بتأثيرها المفتوح في كل الاتجاهات من مخاطرَ جدية على اللغة العربية، ومسخ ملامحها.

 

وإذا كان الأمر في ضوء تلك التحديات يتطلب الانتباه إلى مخاطر تداعيات استخدام اللهجة العامية، والحذر من التأثيرات السلبية لوسائل العولمة المفتوحة على لغتنا العربية، التي تتجسد في فرنجة مقرفة، ورطانة لاحنة تؤثر على سلامة اللغة، بل وتهدِّدها بالانقراض مع الزمن - فلا بد إذًا من التحرك على عجل، ضمن خطة عربية مركزية مدروسة، تستهدف التوسُّع في دراسات علوم اللغة العربية، ونشر كليات اللغة العربية، ومعاهد تعليمها، وتشجيع الدارسين فيها وتمييزهم ماديًّا ومعنويًّا، والعمل على وضع إستراتيجية عربية مكمِّلة لها في نفس الوقت؛ لتعريب الدراسة في الجامعات العربية، حيث تبدو إمكانات التعريب أفضل من ذي قبلُ بكثير، بسبب توفر الكفاءات العلمية العربية، وتراكم الخبرة في الجامعات العربية في هذا المجال، ولعل التوسع في إنشاء المواقع الحاسوبية الخادمة للغة العربية، وغيرها من وسائل بعث الحياة في مشروع النهوض باللغة العربية الفصحى - ستكون وسائل مؤازرة في تعريب العلوم، والتدريس الجامعي؛ حفاظًا للغة العربية من المسخ، وحماية لها من الانقراض.

 

ولعل مما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال:

التوجهَ الجادَّ لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ للدعوة إلى مؤتمر عالمي في دبي للنهوض باللغة العربية، والذي سيعقد في آذار 2013؛ حيث يؤمل أن يكونَ خطوة جادة في الاتجاه الصحيح للحفاظِ على اللغة العربية من المسخ والتشويه، لا سيما إذا ما تم الحرصُ على دعوة الكفاءات العربية، من المختصين والمَعْنيين بهذا الأمر؛ لحضور المؤتمر بكامل ثقل خبرتهم الأكاديمية الطويلة، على أمل رفدهم المؤتمر بالأفكار البناءة، وتقديم الحلول الإيجابية، بقصد صياغة إستراتيجية عربية موحدة شاملة؛ لخدمة مشروع الحفاظ على لغة الضاد، والتخلص التام من التبعية اللغوية للأجنبي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ردعلى تعقيب
نايف عبوش - العراق 06-02-2014 10:31 AM

الكاتب سمير_الجزائر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لاشك إن النهوض بلغتنا العربية يتطلب نهوضًا حضاريًّا شاملاً للأمة، يَرْفِدُه تقدم علمي وتكنولوجي، بالكيفية التي يضمن لها معاودة دورها الرساليِّ في العطاء والإشعاع مجددًا، بما يُعزِّز نشر اللغة العربية بين الشعوب، ويتطلب الأمر - بالإضافة إلى ذلك - اتخاذ المعالجات الأخرى المساعِدة؛ للحفاظ على اللغة العربية، ووقْف تراجُعِها في الاستخدام، والحد من مَسْخ أصالتها بالتوسع في استخدام العامية، على أن يتم توظيف الجهد بصيغة عمل جماعي على المستوى القومي، يساهم فيه كل من يَعْنيهم الأمر، من العلماء، والكُتَّاب، والدعاة، والهيئات، والمؤسَّسَاتز.أقدر تفاعلك الموضوعي مع هذه الاشكالية الحرجة.
نايف عبوش

1- كيف أفل اللسان العربي
سمير - الجزائر 11-04-2013 12:42 AM

السلام عليكم

كل العرب المسلمين يتمنون و يعملون ( و الله أعلم بحقيقة نواياهم) تعريب العلوم و لكن هل من ثمرة؟

الواقع التاريخي يشير إلى أنّ اللسان العربي تراجع دوره مع تقهقر المسلمين و المستوى الحضاري يعكس تماما مستوى لساننا, أنّى للسان أن يكون ذو مستوى عالمي و الناطقين به في ذيل الحضارة. أنظر لما تصدّرت بريطانية بالإستيطان و الاكتشافات و العلوم الدقيقة مصّاف الدول تصدرت لغتها و لسانها بشكل آلي المرتبة الأولى فلا تكفي النية الحسنة و المجهودات النظرية و المحاضرات والمؤتمرات في رفع مستوى و مكانة العربية... إذا أراد العرب الرفعة للغتهم عليهم ولوج عالم الإكتشافات العلمية عندها سيهرع العالم إلى ترديد لغتهم و يطلبونها خشية أن تفوتهم العلوم وفي غياب هذا لا مطمع لنا في النهوض بلغتنا اليتيمة اللهم إلاّ من جانب القرآن والسنّة. والسلام عليكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة