• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

تطوّر الكتابة في الشرق القديم

قحطان بيرقدار


تاريخ الإضافة: 26/12/2008 ميلادي - 28/12/1429 هجري

الزيارات: 27342

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لا شك في أن الحديث عن الكتابة وتطورها لدى الأمم والحضارات عبر العصور حديث ذو شجون، يختلط فيه الذاتي بالموضوعي والروحي بالعقلي، ويأخذ القلم إلى آفاق لا نهاية لها في تاريخ الحضارة الإنسانية على وجه الأرض..

وفي هذا المقال، الذي لابد من أن تعقبه مقالاتٌ أخرى، سأتناول الكتابة من وجهة نظر تاريخية علمية وفي الشرق القديم على وجه الخصوص... فأقول:
إن الكتابة هي تصوير فكر الإنسان بوساطة مصطلح على مادّة ملموسة.

وقد وُجدت الكتابة في زمن واحد تقريباً، نحو سنة 3000 ق.م في
 بلاد الرافدين وفي مصر. لأنّ نموّ وسيلة  الاتصال التي هي الكتابة ارتبط طبيعياً بنمطٍ منَ المَدَنِيَّةِ تَضمَّنَ مجتمعاً منظّماً ومركّباً ومنوّعاً ومركّزاً. وعادت أوّل الكتابات في مصر إلى سنة 3150 تقريباً.

* تطوّر  الكتابة في مصر وبلاد الرافدين:
ارتبط تطوّر الكتابة في مصر وبلاد الرافدين  بالمواد المستعملة لرسم الكتابة.

فمن جهةٍ نجدُ الطين الرخو وقَلماً من قصبٍ أو خشبٍ بُري
 بشكل دائرة (ليكتب الأرقام في الزمن القديم)، ثمّ بشكل مثلّث (من هنا علامات بشكل     مسمار). ومن جهة ثانية نجد لوحات الخشب وقطع الفخار ولفيفة البردي مع ريشةٍ وحبرٍ أسود أو أحمر.

في بلاد الرافدين استُعمل الطين الرخو، فكان من الصعب أن نرسم
  الخطوط المقوّسة. فحلّت محلّها سلسلة من خطوط مستقيمة. حين تُرسم بداية الخط يغرز  القلم فيعطي الخط شكل مسمار أفقي أو منحنٍ (من أعلى إلى أسفل أو من أسفل إلى أعلى)  أو عمودي (من أعلى إلى أسفل)، أو شكلَ رأس مسمار.

لهذا سمّيت هذه الكتابة بالكتابة
  المسمارية:
- كُتبت أوّلاً في عواميد (من أعلى إلى أسفل ومن اليمين إلى الشمال).
- ثمّ  وّلت سنة 2600 تقريباً، فكُتبت بطريقة أفقية (من الشمال إلى اليمين).

وظلّت الكتابة المسمارية تتطوّر على
  مدى ثلاثة آلاف من السنين. وعرفت الكتابة   الهيروغليفية تاريخاً طويلاً بدأ بنهاية الألف الرابع ق.م، وسميّت بالكتابة الهيروغليفية، وكانت تكتب من اليمين إلى  الشمال. أمّا ترتيب العلامات (أو الصور) فيتكيّف مع النصب الذي يكتب  عليه.

كما استعمل كَتَبة مصر في لفائف
 البرديات خطاً جرّاراً سُمّي بالخط الهيراتي الذي تميز بتبسيط العلامات، وباستعمال الربط، وبوضع علامات الوقوف.

وأصبح ابتداءً من القرن السابع ق
 .م الخطّ الشعبي (ديموتي) الذي استُعمل في العقود ونصوص الإدارة المدنيّة اليومية.

* أنماط مختلفة من الكتابات:
ترتبط تقنية وفن الكتابة بالمواد المستعملة، ونحن نستطيع أن نميّز  طريقتين للكتابة في الشرق الأوسط القديم:
- الطريقة الأولى:
وهي الكتابة على  الطين، وقد ارتبطت بالكتابة المسمارية في بلاد الرافدين، والطين مادة نجدها في كل مكان، وإذا جُفِّفَ الطين  حُفظت الكتابة حفظاً جيداً. وقد وصل إلينا نحو نصف مليون لوحة منها اكتُشفت في حفريات في أماكن مختلفة من الشرق القديم.
   
 - الطريقة الثانية:
وهي الكتابة على ورق البردي أو الجلد، وذلك بوساطة القلم أو الريشة والحبر، وقد توسّعت هذه الطريقة في مصر.

ومنذ القرن الثامن عشر الميلادي مروراً بالقرن التاسع عشر وحتى وقتنا الحاضر تم اكتشاف مئات الآلاف من الألواح الفخارية
 والحجارة التي نقشت عليها كتابات هيروغليفية وكتابات مسمارية. وتساعد هذه النقوش المعروضة في شتى أنحاء العالم العلماء والباحثين على إثراء معرفتهم ومن ثم معرفتنا بالتاريخ البشري القديم.

وقد شكَّلَ نُموُّ الكتابة أداةً خارقةً
  للاتّصال بين الناس، وهي لا تتيح فقط نقل الفكر بين إنسانين تفصل بينهما مسافة  كبيرة أو صغيرة، ولكن بين فترتين تفصل بينهما آلاف السنين (5000 سنة تقريباً).


إنّ  الشعوب التي لا كتابة لها، هي شعوب من دون تاريخ، والتاريخ يبدأ مع الوثائق  المكتوبة. فإذا غابت الكتابة، صارت معرفة المدنيّات القديمة في خانة (ما قبل التاريخ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- أريد المراجع التي أخذت منها هذه المعلومات
شهاب - المملكة العربية السعودية 05-10-2015 12:53 AM

الموضوع جميل ورائع وأعلم أن له سنين على كتابته ولكني أود أن تساعدوني بإعطائي المراجع والكتب التي أخذت منها هذه المعلومات لأني بإذن الله سأعمل على بحث يخص تاريخ القراءة والكتابه على مر العصور ولكم مني جزيل الشكر

2- لنا الفخر
زهرة البنفسج - فلسطين المحتله 12-04-2009 09:01 PM
السلام على من اتبع الهدى
تحية فخر واجلال لكم اخواننا واشكركم جزيل الشكر على مثل هذه المواضيع القيمه التي تحيي تراثنا العربي الاصيل وتحميه من التزوير او العبث .
فكما تقول الحكمه ان لم تزد على الحياة شيئا تكون زائدا عليها ولكن لنا الفخر نحن العرب انن اصل كل شيئ والحمد لله


واخيرا لكم تحيه من قلب فلسطين معطره باريج دم الشهداء ارجو ان تقبلوها


باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي
1- نشكرك
نصر الاسلام - جمهورية مصر العربية 19-02-2009 03:25 PM
السلام عليكم

موضوع جميل جدا

وفى بعض البرديات يقول الحكيم الفرعوني

ان الكل يموت ويذهب صداه إلا الكاتب يموت وصوته حي

الكتابة كما قلت ظهرت فى زمن متناغم فى حضارة بين النهرين والفراعين إلا ان حضارة ما بين النهرين على الأرجح كانت اسبق فيما يعرف بالكتابة المسمارية ثم أضاف الفراعين عبقريتهم كأنهم وجدوا ضالتهم فكتبوا البرديات ووثقوا تاريخهم ويومياتهم وللكاتب مكانة في عهد الفراعين كبيرة جدا

أشكرك و جزاك الله خيرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة